أخر الأخبار
عائلة النايف: أطراف تحاول إغلاق القضية وتبرئة الموساد من دم نجلنا
عائلة النايف: أطراف تحاول إغلاق القضية وتبرئة الموساد من دم نجلنا

رام الله - الكاشف نيوز : كشفت عائلة الشهيد عمر زايد النايف، اليوم السبت، عن تفاصيل جديدة حول جريمة اغتيال نجلها التي وقعت في السفارة الفلسطينية في بلغاريا، قبل 29 يومًا، مؤكدة أن هناك أطراف تحاول إغلاق القضية وتبرئة جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" من دم المناضل المغدور.

وقالت العائلة، في بيان لها، إن السلطات البلغارية أخبرت أرملة نجلهم بضرورة إرسال محامي العائلة لترتيب لقاء لها مع الادعاء العام للاستماع إلى التقرير الطبي الخاص بظروف وفاته، مشيرين إلى أن البلاغ المكتوب تضمن أن السلطات لن تقدم تفسيرات لأية تساؤلات بهذا الشأن وأنها لن تسلمها نسخة خطية موثقة من التقرير.

وأضافت العائلة في بيانها، "أن البلاغ الذي وصل زوجة النايف موقع بتاريخ السابع عشر من الشهر الجاري، إلا أن أنه لم يسلم للعائلة سوى أمس الجمعة، وهذا الأمر ينطوي على كثير من الريبة والاستهجان ناهيك عن التخبط والتلاعب"، وفق تعبيرها.

وتابعت عائلة النايف، أنه "وعلى الرغم من أن النائب العام صرح قبل أكثر من ثلاثة أسابيع أن التقرير الطبي سيصدر خلال يومين، إلا أنه عاد وصرح منذ أيام تصريحات مريبة قال فيها “إن لا أدلة لدى الادعاء العام بوجود جناة يقفون وراء عملية الاغتيال". وأوضحت العائلة: "لدينا اعتقادا أن البلغار ربما يتعرضون لضغوطات هائلة لا يقوون على احتمالها، تهدف إلى إغلاق ملف القضية والتغطية على أفراد جهاز الموساد وعملائه الذين قاموا بتنفيذ الجريمة”.

وشددت العائلة على أنها "لن تسمح بإغلاق الملف مهما كلّف الأمر، وأنها ستحتفظ بحقوقها القانونية واستكمال عمليات التحقيق عبر اللجوء الى القضاء البلغاري المستقل والى محاكم الاتحاد الاوروبي، كما أنها في ذات الوقت تنسق مع النيابة العامة الفلسطينية التي أعدت فريقا للتحقيق بموجب مرسوم رئاسي صدر عن الرئيس محمود عباس". وقالت العائلة: "إنها ستلجأ في وقت لاحق للمحاكم الفلسطينية لمقاضاة السفير وبعض أفراد طاقمه وآخرين تعمدوا منذ يوم الجريمة حرف مسار التحقيقات.

وأشارت إلى أنها تؤيد بيان الجاليات الفلسطينية في بلغاريا وأوروبا والعالم الذي طالب بإقالة المالكي والسفير واحالتهما الى التحقيق الوظيفي فورا، وفقًا لما جاء في البيان.

وكان موظفون في سفارة السلطة الفلسطينية في العاصمة البلغارية "صوفيا" قد عثروا على الكادر في الجبهة الشعبية الفار إلى بلغاريا منذ عدة سنوات عمر نايف زايد (52 عامًا)، مقتولًا داخل مقر السفارة بتاريخ 26 شباط/ فبراير، وقد بدت على وجهه آثار تعذيب.

وكانت زوجة الشهيد المغدور النايف قد كشفت في تصريح سابق لها، عن قيام السفير الفلسطيني لدى بلغاريا أحمد المذبوح، بتهديد الشهيد عمر في الشهر الذي سبق اغتياله قائلًا له: "الموساد معه مفاتيح كل أبواب السفارة ورح يدخلوا يقتلوك واحنا ما بنقدر نحميك"، مؤكدة أنه منذ اليوم الأول من لجوء الشهيد عمر للسفارة الفلسطينية في بلغاريا تم تهديده بالقتل من قبل السفير.

وكانت التحريات والتحقيقات المبدئية التي أجرتها اللجنة الفلسطينية في بلغاريا، كشفت عن تورط إسرائيل، وجهاز الموساد الإسرائيلي في اغتيال الأسير الفلسطيني المناضل عمر النايف.

وتعود قصة عمر النايف إلى العام 1986، حين اعتقل بتهمة المشاركة في قتل مستوطن بالقدس المحتلة وحكم عليه بالسجن المؤبد، وبعد أربع سنوات من السجن نُقل إلى مستشفى في مدينة بيت لحم، حيث تمكن في وقت لاحق من الهرب إلى دولة عربية، ثم استقر في بلغاريا عام 1994.