أردن الحشد والأحرار
وطنٌ عشق شعبه العطاء والمجد رافعين هاماتهم أبعد من حدود السماء، واليوم تطل عليك يا وطني مئوية ثورة عريقة وتعيش أيامك ولياليك أفراح شهداءٍ أمدونا بالحياة، نتنفس من أثيرهم الحرية والكبرياء شرفاً تطال به الأعناق.
فأقول الثورة للحق، والشهادة للبطولة، والقيادة صاحبة الرؤى الثاقبة، ثلاثية منهجية قلما تجد لها نظيراً، فجمعت بأبعادها وغزير معانيها أبناء هذا الوطن من أقصى قراه المعطاءة في الجنوب الى أزهى قراه وبقاعه في الشمال، ونبض قلبها دماء تتدفق في شرايين عمان.
مع وعينا بأن الأمة التي ترسخ قيمها في التاريخ، وتستنير بفكرها وانجازات علمائها باقي الأمم، وجب أن يكون عنوانها الوحدة والتماسك، وشعارها على الدوام «كلنا الأردن» ومتى آمن الجميع بهذه الرؤى أبعدنا من بين ظهرانينا كل عابث وحاقدٍ.
ما زال هذا الوطن يدون عبر كل واحدٍ فينا سجلاً حافلاً تفيض به معاني الألفة والكرامة، تستمد روحها من قيادة رشيدة ترسم لنا في كل لحظة مواقف تعجز الألسنة عن وصفها، إلا أن العقول تعي مغزاها المنبثقة من مبادئ ديننا الحنيف وثورة أجدادنا الأحرار، نهضة العرب الكبرى، التي ما زلنا نستظل بها من كل مفاهيم الضلال والظلمة التي تحاول أن تتسرب الى عقول شبابنا، مما يتطلب منا واجباً اتجاههم بترسيخ قيمنا الأصيلة التي يجب أن ننطلق منها، لنبني جميعاً وطناً نعيش فيه ونلتحم به نسيجاً وطنياً مخلصاً خلف قيادة حبانا الله بها، وشهد لها جميع أحرار هذه الأرض والعقلاء فيها، بأنها قيادة سلام وعدل ووفاء في «أردن الحشد والأحرار».