السيد الرئيس.. هل يتساوى الضحية بالجلاد...!؟
لقد تابعنا الحوار التي أجرته القناة الإسرائيلية الثانية مع شخصكم الكريم واستمعنا إلى إجابتكم بما يتعلق بتفتيش حقائب التلاميذ داخل مدارسهم وقاعات فصولهم ....!؟ وهنا وبعيداً عن السياسة وكوابيسها وكواليسها ... أرغب وأود مناقشة ما صرحتم به إعلامياً ومدى تأثيراته ونتائجه على أطفالنا وفتيتنا التلاميذ وكيف سيلعب الإعلام الإسرائيلي ويروج ما صرحتم به ...!؟ وكيف ستتلقف الخبر والتحليل المؤسسة العسكرية " الإسرائيلية " ...!؟ فعند الحديث لقناة تلفزيونية حكوماتها تحتل شعبنا وتمارس كل ألوان وأصناف العذاب بحقه يتم التصريح لها بأن أجهزتنا الأمنية الفلسطينية تقوم باقتحام المدارس وتفتيش حقائقب الطلبة والتلاميذ والعثور على سكاكين والات حادة بهدف تنفيذ عمليات طعن لجنود الاحتلال هذا يدلل على أن التلاميذ والفتية الصغار عالقة بأذهانهم محرقة عائلة دوابشة على سبيل الذكر لا الحصر ... فمن الطبيعي أن أي طفل يعلق بذهنه منظر عنيف أن يرتعب ويخاف فهل عندها يكون قادراً على حمل قلم بأنامله الصغيرة فكيف هو بحمل السكين؟ وعلى فرض انه تم العثور على سكاكين والات حادة بهدف الطعن وتنفيذ عمليات هل هناك سيدي الرئيس قانوناً يمنع من حق الدفاع عن النفس من اعتداءات الاحتلال المتكررة على أبناؤنا لمجرد الاشتباه والمزاجية من قبل الجندي المحتل التي أدت وتؤدي لانتشار الإعدامات الميدانية...!؟ فعند الحديث عن ضبط العديد من السكاكين بالحقائب المدرسية فهذا يبرهن بالتأكيد على دعم الانتفاضة حتى نيل الحرية والاستقلال من جهة... ومن جهة أخرى باعتقادي المتواضع تصريحكم يا سيادة الرئيس سيعطى لقوات الاحتلال الرخصة والايجاز للانقضاض على أبناء شعبنا وتفعيل وتيرة الإعدامات الميدانية بأسباب وحجج واهية ... !؟ لأنه وللأسف الشديد جيش الاحتلال سوف يقوم بعد تصريحكم بالتفنن والإذعان والإتخان بالقتل بمباركة مرسوم رئاسي موقع بدماء تلاميذنا الصغار ....!؟ والخطورة هنا تكمن بأن الإعلام الإسرائيلي سوف يوجه ما ورد في لقائكم سيدي الرئيس للمجتمع الإسرائيلي ومضمونه هو اعطائكم الرخصة باستباحة دماء شعبنا عبر الإعدامات الميدانية. ومن الممكن أن يستغل الإعلام الإسرائيلي اللقاء ويقوم بعملية البروبغندا الإعلامية المضادة وتوجيهها للعالم والشعوب العالمية وخاصة الأوربية المتعاطفة مع قضيتنا العادلة وحينها يقوم الإعلام الإسرائيلي مخاطبتهم تحت مقولة : " وشهد شاهد من أهلها " وأي من أهلها رأس الهرم الأكبر لها والعنوان لأهلها.. !؟ وبعد إذن كيف سيتم كسب وتعاطف الشعوب قبل حكوماتها نحو دعم قضيتنا العادلة وحقوفنا المشروعة...!؟ وبكل صراحة وأكثر وضوحاً سيخرج علينا أحدهم عندما نستنكر صمت المجتمع الدولي حيال ما يتعرض له ابناء شعبنا ومطالبتهم بالوقوف بجانبا فيتحدث قائلاً... عليكم أن تفتشوا حقائب أطفالكم الدموية كل صباح حتى لا يقتل برئ ويصاب أخر بالجراح ....!؟ وحينها يصبح تلاميذنا وطلبتنا الفتية الصغار في نظر العالم بأسره قتلة وإرهابيون بكل وضوح دون لبس أو شك أو ظنون بحسب ما جاء على لسان رئيس شعبهم بتصريحات أمام الاعلام على شاشات الفضائيات و التلفزيون...!؟ ونكون بأيدينا كفلسطينين من أجل تحقيق السلام المزعوم قد قمنا بفعل تصريحاتنا المساواة بين الضحية والجلاد وأزهقنا العديد والعديد من دماء الشعب والعباد مع كامل تأيدنا للسلام العادل رغم جبروت المحتل وسطوة الجلاد. و على هامش السيرة سؤالى لوزارة التربية والتعليم ... كيف يسمح للأجهزة الأمنية إقتحام المدارس وتفتيش حقائب التلاميذ ...!؟ فهذا بلا شك سيترك أثرا لا أعلم إن كان سلباً أو إيجاباً .... لأني غير مختص بعلم النفس و القانون وحقوق الانسان. وان كان ولا بد من مهمة التفتيش النووية للحقائب الطفولية المدرسية فمن الممكن استيعاب طوابير العاطلين عن العمل وتعينهم بمسمى وظيفي" حارس حقيبة " لكي لا تحدث كارثة ومصيبة ....!!؟؟