رام الله - الكاشف نيوز : قال قيادي فلسطيني رفيع المستوى إن التجاذبات الإقليمية هي السبب الرئيس في تعثر المصالحة وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و "حماس"، إذ ألقت هذه التجاذبات الإقليمية بظلالها وأثرت سلباً على ملف المصالحة وعرقلت إنجازه، مشيراً إلى كل من تركيا وقطر. وقال: "على سبيل المثال، تركيا لا تريد لمصر أن تحظى بهذا الدور... هناك تعارض في المصالح بسبب الأزمة بين مصر وتركيا، وكذلك بسبب تصاعد الخلافات بين مصر وقطر".
واكد المسؤول انه " من المستحيل تحقيق المصالحة من دون مصر"، لافتاً إلى أن كل فصائل العمل الوطني رحب برعاية القاهرة لملف المصالحة، كما أن هناك قراراً عربياً بإسناد هذا الملف لمصر، وقال: "باختصار شديد، المصالحة لن تتحقق من دون مصر... بحكم التاريخ والجغرافيا و...، كذلك القوى الفلسطينية مطمئنة لمصر".
وعلى صعيد استمرار الخلافات بين "فتح" و "حماس"، أجاب: "هناك قناعة لدى الكل الفلسطيني، وعلى رأسه فتح وحماس، بأن إنجاز المصالحة مصلحة فلسطينية عليا، وأن إنهاء الإنقسام يجب أن يتحقق اليوم وليس غداً، فالانقسام أساء كثيراً للقضية الفلسطينية، بل هو أكبر الأضرار والأخطار التي تتهددها بعد الاحتلال"، معتبراً أن الخلافات هي مجرد مناكفات وتكتيك. وقال: "لو أن هناك قراراً حقيقياً من الجانبين بطي صفحة الانقسام، فإن مظاهر الخلافات هذه ستزول آجلاً أم عاجلاً... الأمر يحتاج إلى قرار فلسطيني حقيقي متحرر من أي قيود أو تحالفات".
يذكر أن الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" رمضان شلح وصل أول من أمس إلى القاهرة على رأس وفد يضم نائبه زياد النخالة بدعوة من كبارالمسؤولين المصريين.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا الفلسطينيين الثلاثاء الماضي خلال كلمته التي ألقاها في مدينة أسيوط، إلى توحيد الفصائل المختلفة وتحقيق مصالحة حقيقية، مؤكداً استعداد مصر للقيام بهذا الدور من أجل حل هذه القضية التي طال انتظارها.