وسقط ضحايا، من بينهم أطفال، حين أقدم مسلحون على إطلاق الرصاص عليهم أثناء أداء صلاة المغرب الأحد الماضي في مسجد بقرية أرزني.
وعن تفاصيل هذا الحادث الذي حمل أيضا طابعا عرقيا، أشار زعيم قبلي في غرب دارفور إلى أن الضحايا ينتمون إلى قبيلة المساليت الإفريقية .
ونقلت وكالة فرانس برس عن السلطان سعد بحر الدين قوله، إن الخلاف نشب "بين رجل من العرب وآخر من المساليت حول مبلغ مالي في سوق القرية" الأحد.
وأضاف أن "اشتباكا حدث بين الرجلين، وضرب العربي رجل المساليت بسوط كان يحمله وعلى الفور أخرج المسلاتي سكينه وطعن العربي الذي مات نتيجة للطعنة بالسكين".
وبعد ذلك، تجمع العرب مطالبين أهالي القرية بدفع مبلغ من المال دية للقتيل حسب بحر الدين.
وأردف الزعيم القبلي قائلا "عندما لم يستطيع سكان القرية جمع المال في يوم واحد هاجمهم مسلحون بمسجد القرية أثناء أدائهم صلاة المغرب".
وأقدم المسلحون "العرب" على "إطلاق النار على أهالي القرية وقتلوا ثمانية منهم"، وفق المصدر نفسه.
ويشهد الأقليم منذ عام 2003 نزاعات مسلحة، أدت، وفق الأمم المتحدة، إلى سقوط 300 ألف قتيل وأجبرن 2,5 مليون شخص على الفرار من منازلهم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية أثناء نزاع الإقليم.