أخر الأخبار
مصادر:إسرائيل تنجح في “تخفيف نبرة اجتماع باريس”
مصادر:إسرائيل تنجح في “تخفيف نبرة اجتماع باريس”

القدس - الكاشف نيوز : قالت مصادر إسرائيليّة إنّ البيان الختاميّ 'المخفّف'، الصّادر عن اجتماع باريس الدّوليّ، الجمعة، حول النّزاع في الشّرق الأوسط، صدر بهذه النّبرة الليّنة، و'المرضية لإسرائيل'، نتيجة عمل ومساع دبلوماسيّة إسرائيليّة مكثّفة، أجرتها القنوات الإسرائيليّة الدّبلوماسيّة والسّياسيّة مع قيادات غربيّة أوروبيّة وأميركيّة في الأسابيع الأخيرة، من أجل عدم إصدار قرارات من شأنها 'أن تمسّ بإسرائيل'، أو تدينها أو تملي عليها قرارات، خلافًا لرغبة حكومة اليمين الحاليّة.
وفسّر محلّلون إسرائيليّون البيان الختاميّ الذي صدر عن الاجتماع في باريس، مساء يوم الجمعة، على أنّه 'فوز إسرائيليّ' أثمرته الضّغوطات الإسرائيليّة التي مورست مؤخّرًا على المستوى الدّوليّ، للتخفيف من حدّة قرارات الاجتماع في باريس.
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الجمعة، محادثة هاتفيّة مع وزير الخارجيّة الفرنسيّ، جان مارك إيرولت، سعت إلى محاولة إقناع إسرائيليّة أخرى، للمجتمع الدّوليّ، وعلى رأسهم فرنسا، بالعدول عن فكرة المؤتمر الدّولي لإحياء عمليّة المفاوضات المتعثّرة بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، تخوّفًا من إملاءات دوليّة تفرض على إسرائيل.
وعبّر نتنياهو لوزير الخارجيّة الفرنسيّ عن رفضه إقامة فرق وطواقم عمل للتباحث في 'المصالح الحيويّة لإسرائيل، ضمنها الأمن'.
وصرّح نتنياهو لوزير الخارجيّة الفرنسيّ، في المحادثة التي تزامنت مع انعقاد جلسة تحضيريّة حضرها مندبو قرابة 23 دولة، دون حضور الفلسطينيّين والإسرائيليّين، إلى أنه 'كان من المفضّل لو قامت فرنسا وشريكاتها بتشجيع 'أبو مازن' على الاستجابة للدعوة للتفاوض المباشر، فورًا'.
وأفاد المصدر الإسرائيليّ لموقع 'والا' إلى أنّ نتنياهو عاود التّأكيد على مطالبه ومواقفه التي يصرّ التّمسّك بها، وهي العودة للتفاوض دون شروط مسبقة، وإلّا فإنّ خلاف ذلك 'سوف يبعد عمليّة السّلام'، على حدّ تعبيره.
وأضاف نتنياهو لوزير الخارجيّة الفرنسيّ، أنّ 'مبادرة السّلام من شأنها أن تمسّ بالمساعي الإقليميّة التي تحظى باحتمالات جيّدة، بإحلال السّلام بين الشّعوب'.
إضافةً لحديثه مع وزير الخارجيّة الفرنسيّ، قام نتنياهو، أمس الخميس، بإجراء محادثة أخرى مع وزير الخارجيّة الأميركيّ، جون كيري، طالبًا منه المساعدة في 'تخفيف نبرة البيان الختاميّ (للقاء الجمعة)'.
وأرضى القيادة الإسرائيليّة كون البيان الختاميّ للاجتماع في باريس لم يتطرّق إلى جدول زمنيّ للمفاوضات بين الجانبين، إضافة لكونه لم يتطرّق إلى حدود 1967 كشرط أساسيّ للمفاوضات.
وصرّح المصدر الإسرائيليّ في هذا السّياق أنّ 'الضّغط السّياسيّ الذي مارسته إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، أثمر، ليأتي البيان الختاميّ طريًّا ومخفّفًا'.
وعبّرت مصادر سياسيّة عن رضاها من تغيّب وزراء خارجيّة كلّ من روسيا، بريطانيا وألمانيا، والتي عزتها إلى 'عمل دبلوماسيّ شامل وملمّ قام به رئيس الحكومة ووزارة الخارجيّة، خلال الأسابيع الأخيرة'.
أمّا النّاطق بلسان وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، عمانوئيل نحشون، فقد قال إنّ الاجتماع في باريس عبارة عن تفويت فرصة'، موضحًا أنّ الاجتماع سيزيد من حدّة مواقف الفلسطينيّين وإبعاد السّلام، على حدّ تعبيره.