أخر الأخبار
الملقي: لن نحمل المواطن أعباء إضافية
الملقي: لن نحمل المواطن أعباء إضافية

عمان - الكاشف نيوز : قال رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ان اكثر الامور التي تشغل بال الحكومة هو التعامل الجدي والعملي مع مشكلتي الفقر والبطالة، ليصار الى رفع مستوى الفقير لان الفقر في الاردن تعمق ولا يجوز ان يستمر في هذا الاتجاه، مؤكدا ضرورة العمل على وقف هذا التعمق ومعالجته من جذوره، خصوصا  ان هناك فقرا مدقعا يجب معالجته فورا ودون تأخير. واضاف الملقي في لقاء جمعه بعد ظهر امس الاحد في قصر الضيافة الحكومي مع رؤساء تحرير الصحف اليومية وكتاب وصحفيين ان المطلوب هو تنمية واستثمار وادارة سليمة. وزاد خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعية والتجارة والتموين الدكتور جواد العناني ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ووزير الداخلية سلامة حماد، ووزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكوم الدكتور محمد المومني ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية وزير الدولة موسى المعايطة، « لا نريد ان نحمل المواطن اي اعباء اضافية ، مشيرا الى ان هناك امكانية لانطلاقة جديدة، «فاحتياطي البنك المركزي ممتاز ولا توجد مشلكة في تمويل الواردات وسعر صرف الدينار ثابت ومستقر الا ان المشكلة التي تواجهنا انه لا يوجد نمو». وقال رئيس الوزراء ان المواطن غير قادر على دفع المزيد وما يمكن ان نقوم به محاولة اجراء عمليات جراحية لا يشعر المواطن بعبئها. وقال الدكتور الملقي «اي مواطن اردني يريد ان يترشح بصفته الشخصية كفرد فله الحق المطلق في ذلك». وبهذا الخصوص، اشار وزير الشؤون السياسية والبرلمانية وزير الدولة موسى المعايطة الى ان حزب جبهة العمل الاسلامي كحزب يحق له المشاركة في الانتخابات، فيما جمعية او جماعة الاخوان المسلمين فلا يحق لهما ذلك». وتابع الملقي ان الجديد هو وزارة الشباب التي تعنى بالقطاع الاوسع من ابناء وبنات المملكة ولا بد ان تحظى حاجاتهم ومتطلباتهم بكثير من الاهتمام «واننا نعمل على تصحيح بعض السلوكيات الخاطئة». وقال  الملقي ان التحديات التي تواجهنا سياسية واقتصادية حيث لابد من اجراء الانتخابات القادمة على اساس من الشفافية والمصداقية والنزاهة فهي المرآة الحقيقية لتعكس منظومة الاصلاح السياسي ومدى التزام الاردن فيها «فاننا حريصون على النزاهة ومشاركة الناس وان يكون الجو العام جوا ايجابيا». واشار الى تراجع الاداء في كثير من القطاعات، «فالعقلية في القطاع العام قديمة ولم تتطور بتطور التكنولوجيا ويمكن شطب اجراءات لتأخر موضوع الاتمتة والحكومة الالكترونية عن البرامج الحكومية ولا بد ان يتماشى التطوير الاداري مع تطور الحكومة الالكترونية». وتعهد الملقي بانجاز كافة الاجراءات والتعليمات الخاصة باللامركزية لتكون هناك بلديات وتنمية حقيقية.  وحول التحديات الخارجية، قال الملقي ان الهدف هو البناء على ما تحقق مع ثبات السياسة والدبلوماسية الاردنية المستقرة على مدى عشرات السنوات، مضيفا ان الاردن تعامل مع الربيع العربي بكل الحنكة والذكاء والمصداقية، «وهذه السياسة كانت ناجحة واكسبتنا احترام العالم ومن يتطلع الينا ونحن نعيش حياتنا بشكل طبيعي ونحن في عين العاصفة يحترمنا». وتابع ان المواقف الاردنية واضحة كل الوضوح، «فالحل السياسي هو ما ينادي به الاردن والحفاظ على سيادة الدول العربية الشقيقة ووحدة اراضيها وان الجهد منصب لحقن دماء العرب والمسلمين ونغضب للدمار والخراب الذي لحق بالعالم العربي وبدول عربية عزيزة على قلوبنا». وجدد الملقي التزام الاردن بدعم الاشقاء الفلسطينيين بشكل ثابت لا يتزحزح وهذه ليست اهواء وهي مصلحة وطنية اردنية وقومية».  وقال ان 95 بالمائة من القوى العاملة في قطاع الزراعة في الاغوار من العمالة الوافدة وان الانتاج الزراعي متشابه بينما الامكانيات المالية للمزارعين ضعيفة ولابد من مكننة القطاع الزراعي من خلال جمعيات تعاونية للمكننة، مشيرا الى ان حصة الفرد من المياه تراجعت خلال عشر سنوات من 153 مترا الى 127 مترا والقطاع الزراعي لا ينمو. اما من الناحية الاقتصادية، قال الملقي ان عدد سكان المملكة زاد من 2010 الى 2015 بنسبة تصل الى 9 بالمائة سنويا وتراجعت نسبة الاستثمار بشكل كبير وهناك ضعف حقيقي في النمو الاقتصادي وارتفع الدين العام مقارنة الى الناتج القومي من 67 بالمائة عام 2010 الى 93 بالمائة عام 2015 واتفقنا مع صندوق النقد الدولي ان تصل النسبة الى 77 بالمائة عام 2021.   من جانبه، قال الدكتور العناني ان المباحثات مع صندوق النقد الدولي اخذت شوطا طويلا، بل وصلت الى مرحلة نهائية. واضاف ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي اخذت شوطا طويلا بل انها وصلت الى مرحلة نهائية ولا بد من زيادة التحصيلات الحكومية وتقليل الانفاق وتفعيل عمليات النمو وان زيادة السكان اعلى بكثير من زيادة الناتج المحلي. واشار الى ان نسبة البطالة وصلت الى 30 بالمائة بين الشباب و45 بالمائة بين النساء ولابد من اصلاح اداري في الحكومة وهناك مشاكل في قطاع النقل .  من جهته، قال جودة ان لقاء وزراء الخارجية في فرنسا كان مهما، مضيفا ان الولايات المتحدة الاميركية لم تكن متشجعة له، لكنها في نهاية المطاف دعمته، فيما الفرنسيون يريدون احداث تغيير على الوضع القائم. وقال جودة ان المبادرة الفرنسية مبنية على افكار قد يتم بلورتها خلال الاشهر القادمة لتقود الى مؤتمر دولي للسلام.  ووصف جودة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية انها قابلة للانفجار، وان احتمال اندلاع عنف كبير وهناك احباط سياسي وانتهاكات وقتل وتدخل اسرائيلي شبه يومي حتى في مناطق (سي).  اما الذنيبات فقال «اننا عملنا على بناء مفهوم التعليم المهني، ونعمل على كل المناحي التي لها علاقة بالعملية التربوية والطالب والمعلم بصورة لافتة وغير مسبوقة». اما وزير الداخلية سلامة حماد فقال «اننا نعتز بمواطننا الاردني الذي بنى هذا البلد والحفاظ عليه وهذه هي اللبنة التي لا يختلف عليها اثنان، وهذا الوطن  نخدمه بعيوننا واهم شيء هو الامن، فلو لم يكن هناك امن لما تحقق شيئا، ونحن والحمد لله امننا مستقر ومنتظم وثابت ولم يعد لدينا مطلوبون خطرون». وقال «امننا مضرب المثل وان الانجاز الذي تحقق كبير وهناك انضباط وانتماء وهيبة الدولة مصانة وان جهد الاجهزة الامنية واضح في حياة الاردنيين ونفتخر بما تحقق وما تم يوم الجمعة الماضية يفتخر به كل اردني فعدد المحتفلين تجاوز 120 الفا في حدائق الحسين».  اما وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكوم الدكتور محمد المومني فقال ان الروحية التي تتحدث عنها الحكومة الجديدة هي الاحترام للسلطة الرابعة وهي الصحافة وكذلك الانفتاح في الحصول على المعلومة والتشاركية في القرار. وقال «هناك حمل اقتصادي واجندة سياسية تتحملها الحكومة وتريد للسلطة الرابعة ان تكون شريكا في هذا الامر في المرحلة القادمة للعمل بروح التناغم والتكاملية.