وكالات - الكاشف نيوز :داهمت قوة من جهاز المخابرات الفلسطينية، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 21/6/2011، منزل الناشط الشبابي الفلسطيني فواز الديك في بلدة "كفر الديك" التابعة لمحافظة سلفيت.
وجاء اعتقال الديك على خلفية نشره مقالاً قبل أيام ينتقد فيه السياسة التي تنتهجها السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تجاه الصحفيين وناشطي الحريات وحقوق الإنسان من اعتقال وتعذيب، معتبراً أن السلطة الفلسطينية تشارك الإحتلال الاسرائيلي في ملاحقة واعتقال وتعذيب الناشطين والحقوقيين والصحفيين.
بدوره قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إنه ينظر بقلق بالغ إزاء الانتهاكات التي تمارسها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، بشأن حرية الرأي والتعبير في الضفة الغربية المحتلة، التي كان آخرها اعتقال جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل لمنسق تجمع شباب ضد الاستيطان، وأحد المدافعين عن حقوق الإنسان، بعد استدعائه للمقابلة.
وأوضح المركز أن الاعتقالات وعمليات الاستدعاء التي تمارسها أجهزة السلطة الفلسطينية تتضمن مخالفات لاتفاقيات حقوق الإنسان، كما أنها تمثل مخالفة للقوانين المعمول بها في فلسطين.
وكان "الديك" أكد في وقت سابق على صفحته الشخصية "فيس بوك" أن جميع كتاباته على وسائل التواصل الاجتماعي تندرج تحت إطار حرية الرأي والتعبير، التي نص عليها القانون الأساسي الفلسطيني، مؤكداً استمراره في الدفاع عن الحريات وعن الصحفيين، برغم كل الضغوطات التي تتم ممارستها ضده.
وأشار المركز إلى أن اعتقال الأجهزة الأمنية للصحفيين والنشطاء يؤشر إلى تعمد استهداف أصحاب الرأي وحقهم في حرية التعبير، و يمثل ضربا من الترهيب ومحاصرة الحريات العامة.
وطالب المركز الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بالكف عن سياسة الاستدعاءات والاعتقالات على خلفيات ذات صلة بحرية الرأي والتعبير، مؤكدا أنّ مواصلة الأجهزة لاستدعاءاتها بحق النشطاء والصحفيين، دون تهم معلنة، يُعدّ انتهاكا واضحا للمواثيق والأعراف الدولية التي صانت حق الإنسان في حرية اعتناق الآراء دون مضايقة.