أخر الأخبار
بونافونت:استقرار وأمن الأردن ركيزة أساسية في الشرق الأوسط
بونافونت:استقرار وأمن الأردن ركيزة أساسية في الشرق الأوسط

عمان - الكاشف نيوز : اكد مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافونت ان استقرار وامن الاردن يعتبر ركيزة اساسية في منطقة الشرق الاوسط وان هذا الاستقرار يهم فرنسا كما يهم كثيرا من دول العالم باعتباره صديقا ومقربا لفرنسا وساستها وسياساتها «ونتشارك في كثير من الرؤى والمواقف والافكار حول الكثير من المسائل الاقليمية والدولية». واضاف بونافونت ان الاردن يتحمل الكثير من الاعباء الاجتماعية والاقتصادية جراء استقباله اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين على اراضيه وان كثيرا من المجتمعات المحلية المضيفة لهؤلاء اللاجئين لم تعد قادرة على التعاطي مع الوضع القائم ولا يجوز ترك الاردن وحيدا في مواجهة تداعيات اللجوء السوري الى الاردن وليس ممكنا الاستمرار في الوضع القائم حيث لا يستطيع الاردن البقاء قادرا على هذا الكم من اللاجئين على اراضيه لمجرد وعود يتلقاها من المانحين الدوليين وهناك امكانية محدودة يتحلى بها الاردن وهي ليست الى ما لا نهاية. وقال بونافونت ان الاردن لا يمكنه القيام بواجب استضافة اللاجئين الى ما لا نهاية وان العالم يجب ان يساعده ويقدم العون له دائما وباستمرار ودون انقطاع ، وأود أن أشير الى جودة العلاقات الفرنسية الاردنية ولدينا تعاون سياسي وعسكري واقتصادي مع المملكة ونحن ندرك ان استقرار الاردن محوري للمنطقة برمتها. اما بالنسبة للاجئين، فالوضع معقد والاردن بحاجة إلى دعم دولي كبير نحن نقدر كرم الاردن واستضافته للاجئين يجب ايجاد حل للمشكلة السورية فالدول المستضيفة للاجئين لديها قدرات محدودة مثل الاردن ولبنان وتركيا لذا يجب بذل جهود من أجل حل مستدام، الاردن بحاجة للمساعدة ازاء اللاجئين السوريين لانه يمكنه تحمل هذا الوضع لفترة محدودة،يجب أن يكون هناك حل سياسي في سوريا لأن عواقب غياب هذا الحل على الاردن واضحة. واشار بونافونت الى ان العلاقات الاردنية الفرنسية في احسن اوضاعها وانها مرشحة الى المزيد لوجود الافاق المشتركة بين البلدين فهما في تحالف دولي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي ومن ضمن مجموعة اصدقاء سوريا ولديهما موقف واحد تجاه الحل في سوريا باعتباره حلا سلميا وليس عسكريا وان زيارة الرئيس الفرنسي  فرانسوا هولاند الى عمان في نيسان الماضي ولقائه جلالة الملك عبدالله الثاني المثمرة جدا دللت على مكانة الاردن في السياسة الخارجية الفرنسية وكذلك الزيارات المتبادلة بين رؤساء الوزارات ووزراء الخارجية ايضا دائمة. وقال بونافونت»ان الوضع السياسي الاردني مهم لفرنسا وبقية دول العالم وكذلك الاستقرار لهذا البلد الصديق حيث اكدنا هذا الكلام في كل المناسبات التي اتيحت لنعبر للجانب الاردني الموقف الفرنسي في هذا الاتجاه». وفي معرض رده على سؤال حول الموضوع الفلسطيني -الاسرائيلي والمبادرة الفرنسية التي رفضتها اسرائيل في مهدها قال بونافونت «نعم لقد طرحنا المبادرة وكان هناك اجتماع في الثالث من الشهر الجاري في باريس في لقاء عالمي موسع حضرته امريكا ودول اوروبية وعربية ومن ضمنها الاردن حيث تم الاتفاق على ضرورة انه يجب ان لا تستمر الامور كما هي عليه الان وان العالم لا يقبل بذلك وهي رسالة واضحة الى كل الاطراف ان حل الدولتين شيء اساسي بين الفلسطينيين والاسرائيليين لان هناك من يقول ان هذا الامر مستحيل  فهناك الكثير من العنف المتزايد وعدم الاستقرار وعدم القدرة على ايجاد افكار خلاقة بين الطرفين فكان لا بد من تدخل اطراف دولية الامر الذي دفع فرنسا الى تقديم هذه المبادرة والتي يجب ان ياخذها الطرفان بجدية حقيقية ان السلم العالمي لا بد ان يتحقق بوجود امن واستقرار كل شعوب المنطقة. وبين بونافونت ان فرنسا ترى انه من الضروري ان تكون هناك دفعة قوية باتجاه السلام في المنطقة لادامة الامن والاستقرار والسلام ولهذا جاء طرح المبادرة الفرنسية بينما نرى من حولنا التحديات التي لا يمكن السماح ببقائها كما هي مثل اللجوء والارهاب والتنظيمات التي تضرب شرقا وغربا وانعدام افاق حلول لكثير من القضايا الدولية .