×

عمان  - الكاشف نيوز : مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الامير علي بن نايف امس الجمعة المجلس العلمي الهاشمي الثمانين والثاني لهذا العام بعنوان  (الثورة العربية الكبرى :للامة مشروع حضاري). وشارك في المجلس وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية السابق الدكتور هايل عبد الحفيظ داود والباحث الدكتور وصفي الكيلاني. وتناول المجلس ستة محاور تتمثل في الدور التاريخي للهاشميين ومفهوم الثورة العربية وعلاقتها بالاسلام واسباب انطلاقها واهدافها وانجازاتها ومخرجاتها. وبين في بداية المجلس الدكتور هايل داود ان الثورة العربية الكبرى ما كانت الا دفاعا عن الامة  العربية والاسلامية وعن مصالحها العليا وكانت دفاعا عن الدين قبل كل شيء وانها كانت انتصارا للمسلمين حيث ان الشريف الحسين بن علي اعلن في بيانه الاول اهداف الثورة وغاياتها. واضاف ان الثورة قامت ضد الجهل نتيجة سنوات عديدة من الضياع والفقر الذي اصاب الامة موضحا ان مخرجاتها هي روح جديدة في الامة من خلال الدور الاصلاحي والنهضوي الذي قام به الشريف الحسين بن علي. ولفت داود الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني وريث الثورة العربية الكبرى ويقف في مقدمة المدافعين عن الاسلام والعروبة في مختلف المحافل الدولية. بدوره بين الباحث الدكتور وصفي الكيلاني اننا بحاجة لاعادة دراسة عميقة لتاريخ الثورة العربية الكبرى ولسيرة الشريف الحسين بن علي خصوصا بعدما صور البعض الثورة العربية بانها تتعارض مع الخلافة الاسلامية ، متناسين مبادئها واهدافها والتي اعلنت منذ انطلقاتها بقيادة الشريف الحسين بن علي. وأشار الدكتور الكيلاني الى أن الشريف الحسين بن علي هو الشريف 44 من امراء واشراف مكة والذي عرف عنه تفققه وحفظه للقرآن الكريم. وقال الاعلامي مرقة الذي ادار المجلس ان المحاور السته التي تناولها المجلس تشكل منطلقا لربط الحاضر بالماضي ليس من زاوية تاريخية وحسب ،بل مقاربة حال الامة في ذلك الحين ،وحالها اليوم ،وكذلك النظر في ثنائية العروبة والاسلام من وحي مباديء وقيم الثورة العربية الكبرى ومثلها العليا المستمدة من خصال وشيم اهل بيت النبي. وحضر المجلس الذي عقد في قاعة المؤتمرات الكبرى في المركز الثقافي الاسلامي التابع لمسجد الملك المؤسس وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل محمد عربيات  وامين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي وسماحة قاضي القضاة امام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد هليل ومفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونه وعدد من السادة الوزراء والاعيان والنواب وضباط القوات المسلحة والامن العام وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية.