أخر الأخبار
مسؤول فلسطيني: مصر قدمت اقتراحا لعقد “لقاء ثلاثي”..وعباس طلب التأجيل لما بعد باريس!
مسؤول فلسطيني: مصر قدمت اقتراحا لعقد “لقاء ثلاثي”..وعباس طلب التأجيل لما بعد باريس!

رام الله - الكاشف نيوز : كشف مسؤول فلسطيني رفيع ان الجانب الفلسطيني طلب تأجيل اي جهود مصرية او روسية او غيرها في شأن التسوية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل الى مرحلة ما بعد المؤتمر الدولي في باريس.
وأوضح المسؤول، ان الجانب المصري قدم افكاراً لاستئناف العملية السياسية تمثلت في الدعوة الى عقد قمة ثلاثية تجمع كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف: "قدمت بعض الأطراف اقتراحاً لروسيا باستضافة لقاء بين الرئيس عباس ونتانياهو". وأشار الى ان الرئيس عباس ابلغ الأطراف المختلفة انه لن يقبل ببحث اي مشروع في المرحلة الحالية، وأن أي أفكار يجب أن تؤجل إلى ما بعد مؤتمر باريس المتوقع عقده في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وكان الرئيس الفلسطيني التقى الأربعاء الماضي في عمان مبعوثاً من بوتين هو نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس الروسي.
كما نقلت صحف «الأهرام» و «الأخبار» و «الجمهورية» الحكومية المصرية أمس عن السيسي قوله إن «الرئيس الروسي أبلغني أنه مستعد أن يستقبل كلاً من أبو مازن ونتانياهو في موسكو لإجراء محادثات مباشرة لإيجاد حل وحلحلة القضية». وقال: «ندعم اي تحرك من جانب الدول المعنية القادرة على التأثير، سواء الولايات المتحدة او اوروبا او روسيا» الى دفع السلام. وجاء تصريح السيسي بعد عشرة ايام من زيارة قام بها وزير خارجيته سامح شكري الى اسرائيل هي الأولى على هذا المستوى منذ تسع سنوات، التقى خلالها نتانياهو، ودعا الى «خطوات جادة لإقامة إجراءات بناء ثقة» بين الفسطينيين وإسرائيل.
وأكد مساعدون للرئيس الفلسطيني لـ "الحياة" أن أي لقاء مستقبلي مباشر مع الجانب الإسرائيلي لن يجري قبل وقف الاستيطان. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني: "على ماذا سنلتقي، وماذا سنتحدث اذا تواصل الاستيطان؟". وأضاف: "هناك متطلبات دولية لعقد اي لقاء فلسطيني - اسرائيلي تبدأ بوقف الاستيطان، وهو امر ورد في قرار لمجلس الأمن يحمل الرقم 1515، وورد ايضاً في خريطة الطريق. وثانياً اطلاق الدفعة الأخيرة من أسرى ما قبل (اتفاق) اوسلو، وهو اتفاق جرى بين نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري». وزاد: «هذه متطلبات دولية وليست شروطاً فلسطينية".
ورأى مجدلاني ان نتنياهو يسعى الى افشال مؤتمر باريس، لكنه لا يستطيع مقاطعته. وأضاف: "يمكن لنتنياهو ان يقاطع مؤتمر باريس، لكنه يعلم ان لهذه المقاطعة ثمناً كبيراً يتمثل في اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، لذلك فإنه لن يقاطع المؤتمر، لكنه سيواصل العمل على افشاله عبر ايجاد بدائل له، مثل المفاوضات المباشرة".
وكانت الأطراف المنخرطة في مؤتمر انابوليس في اميركا عام 2007 اتفقت على عقد مؤتمر دولي للسلام في موسكو، لكن المؤتمر لم يعقد بسبب فشل العملية السياسية التي انطلقت في انابوليس، علماً ان محادثات السلام التي رعتها اميركا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، انهارت في نيسان (ابريل) عام 2014 بعد تسعة أشهر من انطلاقها، تبعها جمود متواصل في العملية السياسية.