عمان - الكاشف نيوز : ترتفع بوتيرة كبيرة بورصة النواب الراغبين بخوض انتخابات رئاسة المجلس التي يبدو انها ستشهد تنافسا حادا وسخونة غير معهودة مع بدايات انعقاد الدورة العادية الاولى لمجلس النواب الثامن عشر، فيما تذهب الترجيحات الى اعادة تشكيل الغرفة الثانية من مجلس الامة « مجلس الاعيان « خلال الفترة القريبة وقبل انعقاد الدورة العادية الاولى للمجلس. وفيما يخص انتخابات رئاسة النواب، فان دخول كتلة نواب التحالف الوطني للاصلاح على التنافس باعلان ترشيح رئيس الكتلة الدكتور عبدالله العكايلة لانتخابات رئاسة النواب من شأنه ان يشعل فتيل التنافس سيما مع مرشحين محتملين، منهم عاطف الطراونة وعبدالكريم الدغمي واحمد الصفدي وخليل عطية. وبعد ساعات من اعلان النتائج الاولية للانتخابات النيابية للمجلس الثامن عشر، رفع مرشحون محتملون لرئاسة النواب من وتيرة حراكهم بما يؤشر الى سخونة شديدة ستشهدها المعركة الانتخابية، لا سيما بين اقطاب برلمانيين نجحوا في الاحتفاظ بمقاعدهم تحت قبة البرلمان الجديد. انتخاب رئيس المجلس الجديد، احد ابرز الاستحقاقات التي سيتعامل معها المجلس عند انعقاد اولى دوراته العادية التي من المرجح ان تكون بداية شهر تشرين الثاني المقبل او منتصف الشهر المقبل. الرئيس الجديد للنواب سيحتفظ بموقعه لمدة عامين وفقا للتعديلات الدستورية الاخيرة كما ان اعضاء المكتب الدائم (النائبان والمساعدان) فيما يتوجب تعديل النظام الداخلي للنواب لتمديد رئاسة اللجان النيابية الدائمة لتصبح عامين بدلا من عام. المنافسة حول رئاسة النواب ستكون حامية، سيما مع توقع ان تضم بورصة المتنافسين على موقع الرئيس 7 نواب والعدد مرشح للزيادة او الانخفاض. ومن أبرز الاسماء التي يتوقع أن تنافس على الرئاسة عاطف الطراونة، عبد الكريم الدغمي، احمد الصفدي، خليل عطية، عبد الله العكايلة، ومن غير المستبعد ان يدخل السباق محمد نوح القضاة ومازن القاضي واخرون. اللاعبون الرئيسيون في المعركة الانتخابية لرئاسة النواب بدأوا عمليا حراكهم واتصالاتهم ويبرز في هذا الخصوص تحركات النائبين الدغمي والطراونة وخاصة الاخير نجح في ترتيب كتلة نيابية قد تكون الاكبر في المجلس الجديد. العاملان الجغرافي والديموغرافي يلعبان دورا بارزا في تشكيل القوة التصويتية للمرشحين لرئاسة النواب وهو امر يخضع لحسابات ومعادلات دقيقة ستظهرها الايام القليلة القادمة. بالمقابل فان التوقعات تشير الى امكانية اعادة تشكيل مجلس الاعيان حيث انه من المعلوم وفقا لاحكام الدستور انه « يتألف مجلس الأعيان، بما فيه الرئيس، من عدد لا يتجاوز نصف عدد مجلس النواب، ويتم تعيين الأعضاء من قبل جلالة الملك مباشرة ضمن شروط حددها الدستور»، وبالتالي فانه في ضوء تشكيل مجلس النواب بانتخاب اعضائه البالغ عددهم 130 عضوا فانه يتوجب ان يكون عدد اعضاء مجلس الاعيان 65 عضوا وهذا يستوجب اعادة تشكيل مجلس الاعيان خلال الفترة القادمة ويتوقع خلال شهر تشرين الاول المقبل. وتشير المعلومات الى ان رئيس مجلس الاعيان الحالي فيصل الفايز سيتراس المجلس الجديد، سيما وانه لم يمض عام على تعيينه بهذا الموقع (عين في 25/10/2015) فيما يتوقع ان يدخل المجلس الجديد شخصيات سياسية واقتصادية وعسكرية واجتماعية.