عمان - الكاشف نيوز : أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، بعد استقباله وجلالة الملكة رانيا العبدالله، في قصر الحسينية امس الأربعاء، رئيس جمهورية ألبانيا بوجار نيشاني والسيدة عقيلته، حرص الأردن على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، إضافة إلى إدامة التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
ورحب جلالته، خلال مباحثات ثنائية تبعها أخرى موسعة بحضور كبار المسؤولين في البلدين، بزيارة الرئيس نيشاني، التي هي الأولى للأردن، وأهمية البناء عليها وعلى الزيارة الملكية إلى العاصمة الألبانية تيرانا خلال شهر أيار من العام الماضي، لتحقيق تقدم في مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصا في قطاعات السياحة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب الاستفادة من الكفاءات الأردنية المدربة والمؤهلة لتطوير القدرات البشرية الألبانية، وكذلك من الخبرات الأردنية في برنامج حوسبة القطاع الصحي «حكيم».
وتطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، ومساعي تعزيز أمن واستقرار المنطقة، خصوصا في إطار علاقات البلدين مع حلف الناتو وعضويتهما في منظمة التعاون الإسلامي.
وتناولت المباحثات الدور الذي يمكن أن يلعبه البلدان، بالتنسيق والتعاون مع الأطراف المعنية، في التعامل مع مختلف الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم، وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
وتم، في هذا الإطار، التأكيد على أهمية التصدي لخطر الإرهاب ومحاربة عصاباته، ضمن استراتيجية شمولية بأبعادها الفكرية والأمنية، والذي هو مسؤولية على مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي تحملها، بعدما أصبح الإرهاب خطرا يتهدد العالم بأسره.
كما شدد الزعيمان على أهمية توسيع التعاون بين الدول الإسلامية لخدمة قضايا المسلمين وتوضيح صورة الإسلام السمحة، والتركيز على قيم الاعتدال والوسطية والتسامح، التي تمثل الدين الإسلامي الحنيف، ونبذه لجميع أشكال الإرهاب والتطرف.
وتناولت مباحثات الزعيمين تطورات الأزمة في سوريا، حيث جرى التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وبما يحد من معاناة الشعب السوري الشقيق، ويحفظ أمن واستقرار المنطقة.
بدوره، أعرب الرئيس نيشاني عن سعادته بزيارة الأردن ولقاء جلالة الملك، والتي تأتي في إطار حرص البلدين على تعميق علاقاتهما، والاستفادة من الفرص المتاحة بينهما، وبما يخدم مصالحهما.
وأكد أن بلاده تتطلع للمملكة، بقيادة جلالة الملك، من منطلق مكانتها الفاعلة في مختلف المحافل، ودورها المحوري حيال القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن ما تتميز به من أمن واستقرار وموقع جغرافي جعلها بوابة للمنطقة.
وعبر عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين، والدفاع عن الصورة الحقيقية للإسلام في مواجهة التطرف والغلو.
كما أعرب، في السياق ذاته، عن تقديره لجهود الأردن ودعمه المستمر لتعزيز أمن منطقة البلقان.
وحضر المباحثات، التي تخللها مأدبة غداء أقامها جلالة الملك تكريما للرئيس الألباني والوفد المرافق، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير الشباب، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، والسفير الأردني غير المقيم في ألبانيا، فيما حضرها عن الجانب الألباني الوفد المرافق للرئيس الضيف.
وكان جرى لفخامة الرئيس الألباني والسيدة عقيلته مراسم استقبال رسمية في قصر الحسينية، حيث كان في مقدمة مستقبليهما جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وكبار المسؤولين.
وعزفت الموسيقى السلامين الوطني الألباني والملكي الأردني.