القاهرة - الكاشف نيوز : تواصلت المظاهرات الطلابية بجامعات مصرية في عدة محافظات لليوم الثالث على التوالي وذلك للتنديد بقمع واعتقال عشرات الطلاب في جامعة الأزهر.
وخرج مئات الطلاب في مسيرة بجامعة الأزهر مطالبين بإطلاق سراح نحو 44 طالبا من زملائهم اعتقلتهم قوات الأمن، بعد تفريقها مظاهرة بالجامعة، ورددوا شعارات تندد بالانقلاب وتدعو إلى عودة الشرعية.
وطالب الطلاب المتظاهرون في جامعة الأزهر بإقالة شيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس الجامعة أسامة العبد، مبررين مطلبهم بعجزهما عن حماية الحرم الجامعي واستعانتهما بالأمن لقمع الحراك الطلابي السلمي حسب تعبيرهم.
وكانت المظاهرات في حرم جامعة الأزهر بالقاهرة وفروع الجامعة في محافظات أخرى أصغر حجما من احتجاجات سابقة ضد الحكومة التي يدعمها الجيش. واعترفت مصادر أمنية بمشاركة الآلاف في المظاهرات.
واندلعت المظاهرات الطلابية في وقت يتصاعد فيه الجدل حول مشروع قانون سيقيد الاحتجاجات بشدة.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن القانون لن يؤدي إلا لمزيد من سفك الدماء.
الإسكندرية
وفي جامعة الإسكندرية، تظاهر طلاب بكليات التجارة والحقوق والتربية والآداب والهندسة، احتجاجا على اقتحام قوات الأمن لحرم جامعة الأزهر و"ملاحقة الطلاب المعارضين للانقلاب".
كما شهدت مدينة الإسكندرية أمس 14 مظاهرة في مناطق وأحياء مختلفة "رفضا للانقلاب ومطالبة بعودة الشرعية".
وبهتاف "البلطجي ماسك دكتور" استقبل طلاب كلية الطب بجامعة الإسكندرية، زميلهم الطالب المعتقل بصحبة قوات الأمن وهم يقتادونه مكبلا برداء المعتقل لتأدية امتحانه داخل الكلية وسط حراسة أمنية مشددة.
وكانت حركة "طلاب ضد الانقلاب" قد دعت إلى مواصلة التظاهر والاحتجاج ردا على اقتحام قوات الأمن حرم جامعة الأزهر لفض المظاهرات التي نظمتها الحركة أول أمس، واعتقال عشرات الطلاب من داخل كليتي التجارة والدعوة.
وفي حديث للجزيرة، قال عضو الحركة بجامعة الأزهر محمود صلاح إن طلاب الجامعة سيكون لهم في الأيام القادمة مزيد من الفعاليات والاحتجاجات ضد "الانقلابيين".
ونقلت البوابة الإلكترونية لصحيفة "المصريون" عن المتحدث باسم الحركة أحمد غنيم قوله إن الأحداث التي شهدتها جامعة الأزهر غير مسبوقة، مؤكدا أن رد الحركة على ما جرى في جامعة الأزهر سيكون "غير مسبوق" أيضا، وقال "انتظروا ردنا".
وأضاف غنيم أن كافة الخيارات متاحة بما في ذلك التوجه بمسيرات إلى جامعة الأزهر لدعم الطلاب هناك، لافتا في الوقت ذاته إلى ما سماه "خطورة جامعة الأزهر على الانقلابيين".