قطاع غزة-الكاشف نيوز:أكد الوزير السابق في السلطة الوطنية المهندس عماد الفالوجي ، على أن الجهة الداعية والمنظمة لمؤتمر "عين السخنة" في مصر ، جهة مصرية ولا علاقة لأي فصيل فلسطيني أو شخصية فلسطينية بتنظيم هذا المؤتمر ، وأن الدعوات وصلت الى أكثر من مئة شخصية فلسطينية في قطاع غزة ، من مختلف إهتمامات الشعب الفلسطيني ، منهم وزراء سابقون ونواب في التشريعي وشخصيات مجتمعية وأدباء وإعلاميين ، وأن المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط التابع لمركز الأهرام للدراسات هو الجهة الداعية .
وقال الفالوجي قبيل مغادرته قطاع غزة للمشاركة في مؤتمر القاهرة :"أن المؤتمر سيبحث في شكل أساسي القضية الفلسطينية ، والعلاقات مع مصر وتأثير التغييرات الاقليمية والحلول المناسبة لجملة من القضايا الهامة والمتربطة بالوضع الفلسطيني ".
وأكد الفالوجي أن مشاركة الوفد الخارج من قطاع غزة للمشاركة ومن خلال المؤتمر سيدعم القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، ومحاولة وضع حلول للأزمات التي يعاني منها الفلسطيني داخلياً وخارجياً".
ونفى الفالوجي، بشكل قاطع وجود لأي أطراف فلسطينية أي علاقة بـ"المؤتمر الوطني"، مؤكداً أن هذه المؤتمر مصري خالص ولا توجد به أي تدخل من أي جهة فلسطيني كانت، في إشارة للحديث عن أن المؤتمر ينظمه النائب محمد دحلان، الأمر الذي نفاه الفالوجي بشكل قاطع.
وسيعقد "المؤتمر الوطني" بإشراف المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، في مدينة " عين السخنة " السياحية على البحر الأحمر بمصر بمشاركة أمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط .
وبدأ الوفد من ساعات صباح اليوم بمغادرة قطاع غزة للمشاركة في المؤتمر مع اعتذار العديد من المودعوين لأسباب مختلفة .
و أكد عماد الفالوجي، الوزير الفلسطيني السابق ورئيس مركز "آدم" لحوار الحضارات، أن الوضع الفلسطيني الداخلي مقبل على مرحلة شديدة الخطورة، في حال لم يتم التوافق على تجديد التشريعات الفلسطينية، قبل حدوث أي شواغر في المناصب السياسية.
وأضاف:" نحن بحاجة ماسة الآن إلى تجديد التشريعات الفلسطينية قبل فوات الأوان والدخول بالمرحلة السوداء، خاصة أن الوضع الفلسطيني الداخلي يمر بأخطر مراحله نتيجة الانقسام السياسي الحاصل منذ سنوات طويلة".
وأشار الوزير السابق، إلى أن عدم توفر حلول عملية على الأرض، وتنفيذ وتطبيق للاتفاقات السياسية الداخلية بصورة سريعة، فسنواجه مرحلة متأزمة وخطيرة للغاية، وستكون لها نتائج سلبية على جميع الفلسطينيين.
وقال الفالوجي:" الوضع الفلسطيني منذ عشر سنوات يمر بأزمة خطيرة جداً وغير مسبوقة، لكن الفلسطينيين لن يستسلموا وسيقاومون حتى يتخلصوا منها بأسرع وقت ممكن ويتجاوزا مخاطرها وأثرها السلبي على القضية والمشروع الوطني".
وعبر الفالوجي عن تفاؤله من اقتراب مرحلة إنهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية، مؤكداً أن هذا الانقسام اللعين البائس سينتهي في القريب، والمصلحة الفلسطينية تقتضي انتهاء من هذا الانقسام، وأن شعبنا بات قادر على أن يقود نفسه.
وتابع الفالوجي الذي تولى حقيبة وزارة البريد والاتصالات زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات " الانقسام الفلسطيني الموجود الان هو "مخاض" لمرحلة فلسطينية جديدة وهامة مقبلة، وكانت لمرحلة العشر سنوات من الانقسام بعض الفوائد لشعبنا وحركاته السياسية".
وحول توجهات "فتح" إلى تعيين "نائب للرئيس" في ظل الظروف الراهنة أكد الفالوجي، أن الرئيس عباس سيكون أخر رئيس يستحوذ على الرئاسات الثلاث" وهي رئاسة حركة "فتح"، ورئاسة السلطة الفلسطينية، ورئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وقال:" اعتقد أن الرئيس عباس أخر رئيس فلسطيني يستحوذ على رئاسة السلطات الثلاث، وهنا يجب أن نميز بين رئيس السلطة ورئيس اللجنة التنفيذية ورئيس حركة فتح، عباس آخر رئيس يستحوذ على تلك المناصب، والرئيس القادم سيكون على مبدأ الشراكة الوطنية".
وتابع:" فتح لم تعد الفصيل المتفرد على الساحة الفلسطينية، وهناك فصائل تنافسها بقوة من خلال الشعبية والعلاقات الداخلية والخارجية الدولية"،
ولفت الفالوجي، إلى أنه وبحسب القانون الفلسطيني فإن الدكتور عزيز دويك هو الرئيس المقبل والمؤقت للسلطة خلفاً للرئيس عباس، وهنا تطرح عدة تساؤلات، هل دويك جاهز لذلك ويملك القدرة على إدارة المنصب؟