أخر الأخبار
“السيسي رئيسا” تثير مشادات بقلب القاهرة بين أنصار عزل مرسي
“السيسي رئيسا” تثير مشادات بقلب القاهرة بين أنصار عزل مرسي

 

القاهرة - الكاشف نيوز : شهد ميدان التحرير، وسط القاهرة، اليوم الجمعة، مشادات بين فريقين من مؤيدي خارطة الطريق التي تضمنت عزل الرئيس السابق محمد مرسي، لكن أحدهما يطالب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى بالترشّح لرئاسة البلاد، بينما يرفض الفريق الثاني ذلك.

وأفادت مراسلة الأناضول بأن عشرات المؤيدين لعزل الرئيس المصري محمد مرسي، تجمعوا وسط الميدان، بعد صلاة الجمعة، لإعلان تأييدهم لخارطة الطريق التي أصدرها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، في إعلان دستوري يوم 8 يوليو/ تموز الماضي، وتنص على تعديل دستور 2012 المعطل، ثم الاستفتاء الشعبي عليه وأيضا إجراء انتخابات برلمانية، تليها رئاسية، خلال تسعة أشهر.

وردد المتظاهرون هتافات تعبر عن دعمهم الكامل لخارطة الطريق والقوات المسلحة في محاربة ما وصفوه بـ”الإرهاب وأعمال العنف” في الشارع المصري، بالإضافة إلى رفضهم الكامل لتظاهرات أنصار مرسي ومحاولتهم “جر البلاد للفوضى والعنف”، بحسب المتظاهرين.

كما رفع المتظاهرون صورا لكل من وزير الدفاع المصري وشيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا أقباط مصر تواضرس الثاني.

واستغلت حملة “السيسي رئيسًا” احتشاد العشرات من مؤيدى خارطة الطريق بالميدان لجمع توقيعات تطالبه بالترشح للرئاسة إلا أن هذا الإجراء قوبل برفض من قبل بعض المتظاهرين.

وقال أحد المتواجدين بالميدان، لوكالة الأناضول: “نحن مع دعم القوات المسلحة، لكن لسنا مع ترشّح السيسى للرئاسة”، مشيرًا إلى أن حملة السيسى رئيسًا لمصر “إخوانية” هدفها “تشويه الجيش وتصوير الأمر بأنه انقلاب عسكرى”.

وقام المتظاهرون بتمزيق ملصقات كتب عليها “السيسى رئيسًا”؛ ما أدى لوقوع مشادات كادت تتطوّر إلى اشتباكات عنيفة لولا تدخل العقلاء وعدد من رجال الأمن.

من جانبها، قالت عبير جمال، منسق حملة “السيسي رئيسا”، في تصريح لها، اليوم، أن هناك إقبالاً غير مسبوق علي التوقيع على استمارات الحملة من مختلف الأعمار والمهن واقترب العدد إلي 9 ملايين مؤيد، مؤكدة أنها رفضت قبول أي تبرعات للحملة مكتفين بالجهود الذاتية للأعضاء.

ودخلت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني على خط تأييد السيسي، إذ عقدت مؤخرًا 150 جمعية ومنظمة حقوقية، برئاسة المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمنظمات الحقوقية وتحالف حقوق الإنسان، اجتماعًا طارئًا برئاسة محمد عبد النعيم، رئيس الاتحاد، لبحث الأوضاع الراهنة بالبلاد، وكان من بين التوصيات التي خرجوا بها هي دعم ترشيح الفريق السيسي للرئاسة.

وبدأت تصدر عن بعض الأحزاب عزمها دعم ترشيح السيسي للرئاسة، ومن بينها حزب “مصر القومي” الذي قال نائب رئيسه محمود رياض، مؤخرًا، إن “الحزب لديه قناعة بأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع هو رجل المرحلة الحالية، وهو أول من يصلح ليصبح رئيسا لمصر بعد ثورة 30 يونيو”، على حد قوله.

ولم تغب الأغاني عن المشهد، إذ تسابق مطربون إلى تأييد السيسي ومطالبته بالترشح للرئاسة، وصار أوبريت ” تسلم الأيادي” لمجموعة من المطربين، إيذانا بتوجه فني يطالب السيسي بالبقاء في صدارة المشهد، إذ تبعه الكثير من الأغنيات التي تسير في هذا التوجه.

وظهرت مؤخرًا حملة شعبية بعنوان “كمل جميلك”، تهدف لجمع توقيعات من المصريين لدعم ترشح السيسي للرئاسة، وقالت الحملة، الشهر الماضي، إنها جمعت 5.5 مليون توقيع، مشيرة إلى أنها تهدف لجمع 30 مليون توقيع مؤيد للسيسي خلال 6 أسابيع.

ولم يتسن التأكد من صحة الأرقام التي أعلنتها حملة “كمل جميلك”، أو “السيسي رئيسا” من جهات مستقلة.