الكاشف نيوز - وكالات
شهدت منطقة السالمية جريمة بشعة ومأساة انسانية حينما تجرد مواطن (26 عاما) من مشاعر الابوة والانسانية وانهال ضربا على طفلته البالغة من العمر 5 سنوات حتى لفظت انفاسها الاخيرةالبدون ـ من اصول عراقية ـ في وسيلة للتخلص من الجثة.
وخلصا الى ان افضل طريقة هي الاحتفاظ بالجثة في ثلاجة المنزل بحيث لا تكشف تفاصيل جريمتهما البشعة. المتهم القاتل حاول في بداية التحقيقات معه تبرئة نفسه بالزعم ان ابنته تناولت حبوبا مخدرة يتعاطاها وزوجته فماتت.
وانه خشي من امر تعاطيه وزوجته فاهتدى الى وسيلة تحميه وذلك بوضع الطفلة في الثلاجة، ولكن كما يقال 'حبل الكذب قصير' فعاد الزوج ليعترف انه قتل الطفلة والتي تتسبب له في إزعاج متواصل وزوجته، حيث ضربها وفوجئ بها تسقط ارضا والدماء تسيل منها وتلفظ انفاسها الاخيرة. الزوج القاتل وبعد تفكير مع زوجته توجه الى محل للثلاجات واشترى منه فريزر ليضع بداخله جثة ابنته الطفلة لإخفاء معالم جريمته ظنا منه انه لن يكتشف امر جريمته، وانه لن يقدم للعدالة لينال عقابه المستحق الى جانب زوجته التي تسترت على الجريمة هي الاخرى، وهناك ترجيحات بأنها شريك في هذه الجريمة البشعة.
ورغم ان القاتل زعم انه لم يقتل ابنته انما ماتت جراء تناولها حبة مخدرة، الا ان مصدرا امنيا اكد ان مثل هذه الادعاءات يريد منها الجاني الافلات من عقاب مستحق، مشيرا الى ان الاب تفاوتت اقواله بين الاعتراف الصريح بقتل ابنته عقب تعذيبها وبين المزاعم بأنها ماتت نتيجة الدواء، مشيرا الى ان النيابة العامة ستخضع الزوجة لتحقيقات مكثفة، لا سيما انها حضرت تكفين الطفلة حسب القاتل. وبحسب مصدر امني، فإن قطاع الامن الجنائي وتحديدا ادارة العمليات التابعة للمباحث الجنائية وصلت اليها معلومات عن اقدام المدعو 'س.ل' من مواليد 1990 على قتل ابنته واحتفظ بجثتها في الثلاجة، وعلى الفور تم التنسيق مع النيابة العامة واستخراج اذن نيابي لتفتيش مسكن المتهم في السالمية، وبتفتيش الشقة عثر على جثة الطفلة وهي داخل كيس موجود في الفريزر، وتمت معاينة الجثة من قبل الطب الشرعي.
وتبين ان الاب القاتل وضع قطنا في فم وانف واذن الطفلة تماما كما يتم تكفين الميت والاحتفاظ بها داخل الفريزر. واشار المصدر الى ان معاينة الشقة كشفت عن انها تعد سكنا للقاتل وزوجته البدون وهي من اصول عراقية و3 اطفال. واشار المصدر الى ان الزوجة ألقت بمسؤولية وفاة الطفلة على زوجها المتعاطي وهو ما نفاه الزوج واكد ان زوجته تتعاطى هي الاخرى وان الطفلة تتسبب لهما في ازعاج، وقال تقرير الطب الشرعي ان الوفاة يرجح ان تكون قد مر عليها 10 ايام.
هذا وامر وكيل النيابة احمد الماجد بأن تسجل القضية باعتبارها قتلا وتصنف جنايات برقم 130/2016. يشار الى ان عددا كبيرا من رجال الامن تعاملوا مع القضية، فإلى جانب تواجد مدير عام الادارة العامة للادلة الجنائية اللواء ركن شهاب الشمري فقد توافد من المباحث الجنائية كل من اللواء محمود الطباخ مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية ومساعد مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمد الشرهان والعميد بدر الغضوري الى جانب مدير ادارة عمليات المباحث الجنائية المقدم عمار ثابت المهنا.