القاهرة-الكاشف نيوز:حملت صحيفة "الأهرام" المصرية السلطة الفلسطينية مسؤولية تراجع الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية، مؤكدة أن الانقسامات الفلسطينية للأسف الشديد اتسعت وتعددت الآن، وأصبحنا بحاجة إلي مصالحة بين الأجنحة المختلفة داخل حركة فتح، لتحقيق الوئام الداخلي ووحدة الموقف داخل هذه الحركة.
ونشرت الصحيفة مقالاً في افتتاحيتها الخميس، تحت عنوان "مسؤولية السلطة الفلسطينية عن تراجع القضية"، جاء فيه "مع بروز مشكلات أخري أكثر تأثيرا علي الأمن والاستقرار الدولي، مثل انتشار جماعات التطرف والإرهاب، وأعمال العنف التي ضربت دولا مثل اليمن وسوريا والعراق وليبيا، إلا أن القضية الفلسطينية شهدت تراجعاً كبيراً على المستوى الدولي خلال الفترة الماضية".
وتضيف، لذلك أصيبت عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بالجمود، وواجهت جهود استئناف المفاوضات عقبات عدة، أساسها الموقف الإسرائيلي الذي يعتمد على الاستمرار في المماطلة والتسويف، لدفع الجانب العربي إلى مزيد من التنازلات.
وقالت الاهرام : لكن المشكلة الأبرز في هذا الصدد، هي الانقسامات الفلسطينية المتعددة مقابل وحدة الموقف السياسي داخل إسرائيل، وإذا كنا نسعى خلال السنوات الماضية لإتمام مصالحة وطنية بين حركتي فتح وحماس، فإن الانقسامات الفلسطينية للأسف الشديد قد اتسعت وتعددت الآن، وأصبحنا بحاجة إلي مصالحة بين الأجنحة المختلفة داخل حركة فتح، لتحقيق الوئام الداخلي ووحدة الموقف داخل هذه الحركة الكبرى، ثم العمل على المصالحة بين فتح وحماس.
وتؤكد الصحيفة الأهم في مصر، هنا تقع مسؤولية كبيرة علي السلطة الوطنية الفلسطينية، فهذه السلطة لا تمثل فصيلا معينا ولا جناحا في فصيل، وإنما تمثل كل الفلسطينيين، ومن هذا المنطلق عليها أن ترعي حوارا وطنيا في أقرب وقت لتحقيق المصالحات المطلوبة بين جميع الأطراف الفلسطينية، والوصول إلى وحدة الموقف الفلسطيني، فهذه هى السبيل الأساسية لمواجهة التعنت الإسرائيلي وإزالة الجمود الذي يعتري جهود استئناف عملية السلام.
ونثق في أن السلطة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس قادران على تحقيق ذلك.