القدس المحتلة-الكاشف نيوز:حذّر المراسل العسكري لصحيفة معاريف نوعام أمير من انهيار وشيك للوضع الإنساني في قطاع غزة، بينما كشفت صحيفة هآرتس عن حظر السلطات الإسرائيلية دخول العديد من موظفي السلطة الفلسطينية من العاملين في القطاع إلى إسرائيل.
وقال نوعام أمير إنه في حال لم يطرأ تغيير على هذا الوضع الكارثي في هذه البقعة الجغرافية الأكثر ازدحاما في العالم فإن الطريق لإعلان التدهور بات قريبا.
وأضاف أن وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يجد على مكتبه يومياً ملفا خاصا عن تراجع الوضع الإنساني في غزة، يتضمن تحذيرات من تجاوز القطاع حافة الهاوية نحو الانهيار الكامل. ودوائر صنع القرار في المنطقة -ومنها إسرائيل- تخشى انهيار الوضع في القطاع وليبرمان يعلم أكثر من غيره أنه في حال لم تدخل إسرائيل ألف شاحنة من البضائع يوميا إلى غزة، فإن انهيارها سيكون خلال أقل من نصف عام.
ويرى الصحفي الإسرائيلي أن المعضلة التي تواجه إسرائيل تتعلق بأنه في اليوم الذي تنهار فيه حماس في غزة بسبب الوضع الإنساني أو العسكري، فإن إسرائيل ستكون المسؤولة عن إدارة الأوضاع هناك، وفي حال لم تقم بذلك، فإن البديل عن حماس سيكون عشرات المجموعات المسلحة، خلال أشهر معدودة تماما كما هي الحال في هضبة الجولان السورية اليوم.
وذكر أنه في حالة قطاع غزة ستكون النتائج والتبعات كارثية جدا؛ حيث سيسقط قتلى كثيرون، وتتزايد المنظمات المتطرفة وتتنامى، وهناك إمكانية لنشوب حرب أهلية داخلية، ثم تتوجه النيران نحو إسرائيل، والخطورة أن كارثة الانهيار المتوقع لغزة تتزامن مع عدم وجود قيادة تدير شؤونها.
من جانبها، ذكرت عميرة هاس مراسلة صحيفة هآرتس للشؤون الفلسطينية أن السلطات الإسرائيلية حظرت دخول 11 مسؤولا فلسطينيا بارزا من موظفي وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى إسرائيل بناء على توصيات من جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك).
وأضافت أنه تم حظر دخول هؤلاء رغم أن مهامهم تتركز في الوساطة بين المواطنين الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية لأغراض السفر وتسهيل دخول الاحتياجات الإنسانية، ومواد البناء اللازمة لإعادة إعمار قطاع عزة.
وأوضحت أن قرار المنع الإسرائيلي الجديد يضاف إلى قرارات منع أصدرتها إسرائيل هذا العام، تمس مجموعات سكانية كبيرة في غزة، كانت تسمح لها السلطات الإسرائيلية في الماضي بدخول إسرائيل، من بينهم رجال أعمال ومرضى يتلقون العلاج في مستشفيات إسرائيل والضفة الغربية.