القاهرة - الكاشف نيوز
تمكنت مباحث القاهرة من كشف غموض العثور على جثة مهندس داخل مسكنه بمدينة نصر ،تبين أن نجله قام بالتعدي عليه وضربه على رأسه مما أصابه بنزيف داخلى لرفضه دفع المصروفات الدراسية، تحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
تلقى قسم شرطة مدينه نصر أول بلاغ من علاء الدين جمال محمد "طالب" بمعهد اللغات والترجمة، بأنه أثناء توجهه لزيارة والده "مهندس زراعي" وبصحبته صديقيه محمد خالد محمد، محمود حافظ سعد قام بالطرق على الباب إلا أن والده لم يتجاوب معه، فارتاب فى الأمر واستعان بنجار لفتح الباب حيث عثر على جثة والده فى وضع السجود على سجادة الصلاة بغرفة النوم فقاموا بوضعه أعلى السرير واستدعاء مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليه تمهيدا لاستخراج تصريح بالدفن، إلا أن مفتش الصحة ارتاب فى الوفاة جنائيا لوجود كدمة أسفل العين اليسري ورفض التصريح بالدفن فحضر للإبلاغ.
بالانتقال والفحص عثر على جثة المجني عليه أعلى سرير غرفة النوم يرتدي ملابسه كاملة بها إصابة عبارة عن كدمة أسفل العين اليسري وتبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها ،بمتابعة تقرير الصفة التشريحية تبين وجود كدمة بمؤخرة الرأس أدت إلى نزيف داخلي بالمخ مما أدى إلى وفاة المجني عليه ويشتبه فى وفاته جنائيا .
أمر اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة بتشكيل فريق بحث قاده اللواء أحمد الألفى مدير المباحث الجنائية وأسفرت جهود البحث على وجود خلافات عائلية بين المجني عليه وأسرته وأنه يقيم بمفرده عقب انفصاله عن زوجته " دون طلاق "وانتقالها وأنجالها للإقامة بمحل إقامة أخر، كما أشارت التحريات إلى عدم قيام المجنى عليه بالإنفاق على أسرته وأنه دائم التشهير بزوجته كما أضافت التحريات إلى أن المبلغ وراء ارتكاب الواقعة .
بإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبطه وبمواجهته وتضييق الخناق عليه اعترف بارتكاب الواقعة وقرر بسابقة تردده على محل إقامة والده لمطالبته بدفع مبلغ مالي 1000 جنيه من أصل مبلغ 4000 جنيه كان قد اتفقا فيما بينهما على سدادهما كمصاريف دراسته بالمعهد إلا أن والده رفض تسليمه المبلغ فحدثت بينهما مشادة كلامية وتدافع بالأيدي وانصرف، وفى يوم الحادث توجه لوالده مرة أخري للمطالبة بالمبلغ المالي المشار إليه وعند رفضه حدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى التدافع بالأيدي قام خلالها بالتعدى على المجنى عليه برطم رأسه بدولاب غرفة النوم عدة مرات مما أدى إلى فقدانه الاتزان وعدم قدرته على النطق فتركه فى حالة إعياء وفر هاربا وبتاريخ البلاغ توجه صحبة صديقيه مدعيا زيارة والده للاطمئنان عليه والادعاء بوفاته نتيجة أمراض الشيخوخة.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.