طوكيو – الكاشف نيوز : التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، امس الجمعة، رئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) شينيتشي كيتاوكا، وبحث معه علاقات التعاون بين الأردن والوكالة اليابانية وآليات تطويرها في مختلف المجالات.
وجرى، خلال اللقاء، بحث أفضل السبل لتمويل المشروعات التنموية ذات الأولوية في الأردن، من خلال المنح والدعم الفني الذي تقدمه الوكالة للمملكة. وأعلن خلال اللقاء عن برنامج لدعم البلديات وبناء قدراتها لتمكينها من الاستعداد للقيام بمهامها في اللامركزية.
كما تم الاتفاق على برنامج التدريب الذي تنفذه الوكالة اليابانية مع المملكة للسنوات 2017- 2018، وتعزيز دور الأردن كمركز إقليمي للتدريب وبناء القدرات بالشراكة مع جايكا.
وأكد رئيس وكالة جايكا أن الوكالة اليابانية ستواصل تقديم مساعدات للمملكة عبر مختلف برامجها ومن خلال الهيئات الدولية للمساعدة في جهود استضافة اللاجئين السوريين.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال كيتاوكا «إن الأردن واليابان يتمتعان بعلاقات خاصة وصداقة قوية، ونحن نتفهم تماما أن الأردن يواجه تحديا عالميا، (اللاجئين السوريين)، ونؤمن بأن علينا أن نقدم له أنماطا جديدة من المساعدات تتناسب مع احتياجاته، خصوصا توفير الوظائف، إلى جانب زيادة المساعدات المالية أكثر من ذي قبل».
وأكد أن المساعدات التي تقدمها جايكا للاجئين في الأردن لا تتضمن المساعدات التي تقدمها المؤسسة للمملكة، مشيرا إلى أن هناك برامج مساعدات تشمل مجالات عديدة سواء مالية أو فنية لرفع القدرات المؤسسية فيها.
وأضاف أن «الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط صعبة جدا، والأردن، الذي يقع في وسط هذه المنطقة، يلعب دورا مهما بقيادة جلالة الملك، ليس فقط بالنسبة للاجئين، بل أيضا في مواجهة الحركات الإرهابية المتطرفة». وقال إن الاجتماع اليوم مع جلالة الملك «كان مثمرا، وياتي مواصلة لاجتماعات ناجحة جدا مع رئيس الوزراء، والشعب الياباني يقدر عاليا جهود جلالة الملك في مواجهة التحديات في المنطقة».
كما التقى جلالة الملك مع محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي، أكيرا كوندو، وتم بحث إمكانية تسويق مشروعات البنية التحتية التي ينوي الأردن تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة وتوليد الطاقة الكهربائية ومشروع ناقل البحرين.
وتناول اللقاء المساعي الأردنية لتوفير بنى تحتية متميزة وعالية الجودة، حيث أكد كوندو استعداد البنك لتوسيع الدعم المالي لاستثمارات القطاع الخاص وتمكينه من تنفيذ مثل هذه المشروعات.
وجرى، خلال اللقاء، بحث إمكانيات التعاون في مجال مشاركة القطاع الخاص، الأردني والياباني، في تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار في المنطقة. وبنك اليابان للتعاون الدولي هو الذراع الحكومي المخول إقراض وتمويل الصادرات والمستوردات اليابانية والنشاطات الاقتصادية اليابانية عبر البحار. يذكر أن اليابان تعد من الدول المانحة الرئيسة للأردن، حيث تقدم الدعم المالي على شكل قروض ميسرة، إضافة إلى برامج التعاون الفني الذي تنفذه (جايكا) في المملكة، لبناء قدرات المؤسسات العامة وموظفي القطاع العام. وحضر اللقاءين مدير مكتب جلالة الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، والسفير الأردني في طوكيو.