القاهرة- الكاشف نيوز:وأوضحت وزارة الداخلية في بيان منها اليوم، أن الجهود الأمنية التي تُبذل وفقا لخطة وزارة الداخلية، لمواجهة المخططات الهدامة لقيادات وكوادر التنظيمات الإرهابية وضبط العناصر المتورطة في تنفيذ أعمال العنف والإرهاب، التي تروع المواطنين وترمي إلى زعزعة الاستقرار بالجبهة الداخلية، بادر قطاع الأمن الوطني فور وقوع حادث انفجار إحدى العبوات بشارع جسر السويس بالقاهرة، أول أمس، والذي كان يستهدف أحد الأقوال الأمنية، وفشل في ذلك، بينما أودى بحياة أحد المواطنين الأبرياء وإصابة آخر.
وأضافت الوزارة، أن الفريق الأمني رصد المشتبه بهم في موقع الحادث في وقت معاصر لارتكابه، حيث أشارت المعلومات إلى تحديد هذه العناصر، وأنهم يخططون لتنفيذ عملية إرهابية أخرى وشيكة، تستهدف أحد الارتكازات الأمنية أعلى الطريق الدائري في المنطقة الحدودية بين (الخصوص/المرج)، باستخدام عبوات متفجرة بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية.
وأكدت "الداخلية" في بيانها، أنها تعاملت مع المعلومات باستخدام أحدث الأساليب التقنية والتكنولوجية المتقدمة، حيث تم استهداف المتهمين عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، وفي غضون ساعات قليلة من وقوع الحادث، تم ضبط 5 من المتهمين، على رأسهم القيادي إسلام محمد محمد عابدين (28 عاما) مقيم في المرج، وحاصل على مؤهل متوسط، سبق اتهامه في إحدى قضايا الإرهاب، وتم حبسه على ذمتها لفترة في العام 2015، ومعاونه شوقي سمير شوقي (19 عاما)، مقيم في عين شمس، وحاصل على دبلوم فني.
واعترف المضبوطون بقناعتهم بالأفكار التكفيرية، واضطلاعهم بالإعداد والتخطيط، وتنفيذ حادث استهداف أحد الأقوال الأمنية بشارع جسر السويس بالقاهرة، وأنهم كانوا بصدد تنفيذ أعمال عدائية أخرى تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة، من منطلق قناعاتهم الفكرية المتشددة.
وبتفتيش أحد الأوكار التنظيمية لتلك البؤرة بمنطقة الخصوص في القليوبية، والذي استخدمه عناصرها في الاختفاء والتخطيط لعملياتهم وتخزين المواد المتفجرة، عثرت قوات الأمن على عبوتين معدتين للتفجير، وتولت النيابة معاينته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة، وتباشر نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها في الحادث.