أخر الأخبار
الملك يفتتح الدورة العادية الاولى لمجلـس الأمـة غــدا
الملك يفتتح الدورة العادية الاولى لمجلـس الأمـة غــدا

عمان - الكاشف نيوز : يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، غدا الاثنين، بخطاب العرش السامي، اعمال الدورة العادية الاولى لمجلس الأمة الثامن عشر (الأعيان والنواب).
ووفقا لاحكام الدستور فانه : « يفتتح الملك الدورة العادية لمجلس الامة بالقاء خطبة العرش في المجلسين مجتمعين وله ان ينيب رئيس الوزراء او احد الوزراء ليقوم بمراسم الافتتاح والقاء خطبة العرش ويقدم كل من المجلسين عريضة يضمنها جوابه عنها «.
وبعد استماع مجلس الأمة لخطبة العرش، وانتهاء مراسم افتتاح الدورة البرلمانية يتشرف أعضاء مجلس الامة بمصافحة جلالته، ويعقد مجلس الأعيان جلسة قصيرة، تتلى فيها الإرادة الملكية السامية بدعوة مجلس الأمة إلى الانعقاد في دورة عادية،والإرادة الملكية السامية بإرجاء انعقاد الدورة العادية لمجلس الأمة، ويتم فيها تسمية لجنة الرد على خطبة العرش وايضا سيقوم اعضاء المجلس باداء اليمين الدستورية.
ويعقد مجلس النواب جلسة، بعد جلسة الاعيان، لانتخاب رئيس المجلس وأعضاء المكتب الدائم (النائب الأول والثاني والمساعدين)، وتشكيل لجنة الرد على خطاب العرش بعد اداء اعضاء المجلس اليمين الدستورية.
ووفق النظام الداخلي لمجلس النواب، يتولى النائب الأقدم في النيابة، رئاسة جلسة مجلس النواب قبل انتخاب الرئيس، ويساعده أصغر عضوين حاضرين سناً، وتتلى في الجلسة الإرادة الملكية السامية بدعوة مجلس الأمة إلى الانعقاد في دورة عادية، والإرادة الملكية السامية بإرجاء انعقاد الدورة العادية لمجلس الأمة.
وقبل انتخاب رئيس المجلس سيتم انتخاب أو تسمية ثلاثة أعضاء يقومون بدور لجنة الانتخاب، حيث يعلن من يرغب عن ترشيح نفسه للرئاسة وتبدأ عملية الاقتراع، ويعلن الرئيس الأقدم اسم النائب الفائز الذي سيتولى رئاسة المجلس لمدة عامين.
وبموجب احكام النظام الداخلي للمجلس، «لا يجوز إجراء أي مناقشة أو إصدار أي قرار من المجلس قبل انتخاب رئيسه».
وبعد انتخاب الرئيس يتم انتخاب باقي مواقع المكتب الدائم للمجلس المكون اضافة الى الرئيس، من النائبين الاول والثاني والمساعدين.
ويشترط النظام الداخلي لمجلس النواب حصول الفائز برئاسة المجلس على الأكثرية المطلقة للحضور، وفي حال عدم حصول أي من المتنافسين على (النصف زائد واحد) تجرى جولة ثانية بين النائبين اللذين يحصلان على اعلى الاصوات. وانهت الامانة العامة لمجلس النواب استعدادها لترتيبات ما بعد القاء خطبة العرش، حيث الانتخابات على رئاسة مجلس النواب والمكتب الدائم الذي يضم اضافة الى الرئيس النائبين والمساعدين واللجان الدائمة.

ووفق النظام الداخلي للمجلس، فان عملية الاقتراع لانتخاب اعضاء المكتب الدائم ستكون من خلال التأشير على اوراق الاقتراع لانتخاب اسم المرشح بحيث سينتخب النواب ابتداء رئيس المجلس بورقة منفردة وسيتم انتخاب نائبي الرئيس (الاول والثاني) بورقة اقتراع واحدة، فيما سيتم انتخاب المساعدين بقائمة واحدة وورقة اقتراع واحدة. وتنص الفقرة د من المادة 13 من النظام الداخلي على انه يؤشر النائب على اسم المرشح الذي يريد على ورقة الاقتراع المعدة انتخابه رئيسا وفق احكام هذا النظام، في المعزل الخاص.
ووفق احكام المادة 16 من النظام الداخلي فانه يجري انتخاب النائب الأول والنائب الثاني في ورقة واحدة معدة من قبل الامانة العامة، وبخصوص انتخاب المساعدين اوضحت الفقرة (ب) من المادة ذاتها انه ينتخب المساعدان بقائمة واحدة ويعلن فوز اللذين حصلا على الأكثرية النسبية بينهم.
وسيقوم مجلس النواب بانتخاب لجنة من أعضائه لوضع صيغة الرد على خطاب العرش السامي التي يجب أن تقر من قبل المجلس قبل أن يقوم رئيس المجلس مع وفد من النواب برفع الرد إلى جلالة الملك خلال أربعة عشر يوما من إلقاء خطاب العرش، وبعد ذلك يتم انتخاب لجان المجلس الدائمة التي يتوقع ان تؤجل الى جلسة لاحقة.
على صعيد انتخابات رئاسة المجلس والمكتب الدائم، فان السباق الانتخابي على مقعد الرئيس بات واضحا انه ينحصر بين ثلاثه مرشحين هم عبدالكريم الدغمي وعاطف الطراونة وعبدالله العكايلة فيما يبقى الباب مفتوحا لدخول نواب جدد او انسحاب مرشحين محتملين من الماراثون الانتخابي.
المشهد الانتخابي قبل ساعات من دخول النواب الى قبة البرلمان دفع المرشحين الى رفع منسوب حراكهم باتجاه الاستقطابات وبناء ائتلافات نيابية تكون حاسمة في المعركة الانتخابية.
ولا تتوقف التحالفات والائتلافات النيابية عند مقعد الرئيس فالامر يمتد الى باقي مقاعد المكتب الدائم (النائبان والمساعدان) وفي هذا السياق اشارت مصادر نيابية الى اتصالات تجري بين 3 كتل نيابية للائتلاف فيما بينها والتوافق على تقاسم مقاعد المكتب الدائم وهي كتل وطن (21 نائباً) والديمقراطية (15 نائباً) والتجديد (18 نائباً).
هذا الائتلاف ان تمكنت مساعي تشكيله بالنجاح فانه سيضم نحو (54) نائباً، لكنه لن يكون حاسما في المعركة الانتخابية التي يحتاج الرئيس ونائباه الى الحصول على 66 صوتا للفوز.
وتبدو ان بوصلة القائمين على هذا الائتلاف تتجه نحو كتلة رابعة للانضمام اليه بما يؤهل الرئيس الذي سيتم تبني ترشيحة ضمان مقعد الرئيس.
وحتى الان فان الكتل الثلاث لم ترشح لرئاسة المجلس سوى كتلة وطن التي رشحت المهندس عاطف الطراونة ما يعني ان وصول الكتل الثلاث الى صيغة توافقية على مقاعد الرئيس والنائبين ففي حال الإعلان فعلياً عن الإتئلاف، فان كتلة الديمقراطية ستحصل على موقع النائب الأول فيما ستحصل كتلة التجديد على موقع النائب الثاني.
بالمقابل تعقد كتلة العدالة اجتماعا مساء اليوم لحسم موقفها من انتخابات الرئيس والمكتب الدائم باتجاه خوض المعركة الانتخابية او الدخول في تحالف مع كتلة الوفاق الوطني التي تشير التوقعات الى نيتها الدفع بعضو الكتلة النائب احمد الصفدي الى خوض سباق التنافس على مقعد النائب الاول وهو تحالف قد يرى النور قبل ان يجتمع النواب في قاعة المدينة الرياضية اليوم تلبية لدعوة من النائب عبدالكريم الدغمي لتكريم زملائه النواب.
يذكر إن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي وجه مجلس الوزراء بعدم القيام باي نشاط رسمي او اجتماعي قد يفهم انه تدخل في انتخابات رئاسة مجلس النواب المقبلة التي ستجري بعد افتتاح الدورة العادية لمجلس الامة التي صدرت الارادة الملكية السامية بعقدها في السابع من الشهر الجاري في اطارحرص الحكومة على نهج التعاون وفتح كافة افاق الانفتاح والايجابية مع مجلس النواب بما في ذلك تاكيد الحرص الكامل من الحكومة على عدم التدخل باي حال من الاحوال في الانتخابات المقبلة لرئاسة مجلس النواب الثامن عشر.