القدس المحتلة-الكاشف نيوز:اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين والطلاب اليهود صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية الخاصة، ووسط قيود على دخول المصلين الفلسطينيين.
وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع بكثافة في ساحات الأقصى، لتأمين اقتحامات المتطرفين.
وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا لوكالة صفا المحلية إن 100 مستوطن بينهم 45 طالبًا يهوديًا ضمن برنامج الإرشاد اليهودي اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولات موسعة في ساحاته بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأوضح أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات شددت من إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، وشرعت بتفتيش حقائبهم واحتجاز بطاقاتهم الشخصية.
وأضاف أن ساحات ومصاطب الأقصى شهدت تواجدًا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني، بالرغم من إجراءات الاحتلال، بالإضافة إلى تواجد حراس الأقصى وسدنته الذين يحاولون بكل عزيمة التصدي لانتهاكات الاحتلال، ومحاولات المستوطنين المتكررة لأداء صلوات وشعائر تلمودية بالمسجد.
وبين أن هناك حالة من الخوف والغضب تسود أوساط الفلسطينيين بسبب تصريحات الاحتلال الأخيرة بخصوص الأقصى، وتأسيس وزراء وأعضاء كنيست "لوبي" لتقسيمه، ولكن مقابل ذلك هناك عزيمة للتصدي لمخططات الاحتلال هذه وللحيلولة دون تنفيذها.
واعتبر أبو عطا هذه التصريحات بأنها تشكل ارتفاعًا في سقف التصعيد بشأن الأقصى، خاصة أن وزراء إسرائيليين وأعضاء كنيست بدأوا يضغطون سواء داخل الحكومة أو الكنيست من أجل تنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى بشكل فوري.
وتابع "أعتقد أن الاحتلال في المرحلة القادمة سيصعد من محاولة فرض الصلوات التلمودية في بعض أجزاء الأقصى، وكذلك من وتيرة الاقتحامات، كجزء من تنفيذ المخطط".
وأكد أن الاحتلال يضيق الخناق على الأقصى، وسيستغل "تفاهمات كيري" بشكل سلبي، لأنه فهم أن الفرصة الآن مواتية لتنفيذ مخططاته بشأن الأقصى.
وأشار أبو عطا إلى أن المستوطنين باتوا اليوم الواجهة لتنفيذ مخططات الاحتلال في الأقصى، وهناك تبادلًا للأدوار بشكل واضح ما بين المستوطنين والجماعات اليهودية والوزراء وأعضاء الكنيست.