رام الله-الكاشف نيوز:كشفت المشاركة المحدودة والباهتة التي لا تتواكب مع الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد القائد والزعيم الخالد ياسر عرفات، عن خذلان الفلسطينيين لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس، وعدم تلبية دعوته للمشاركة في الذكرى.
ورغم الترتيبات المسبقة إلا أن المشاركة في مهرجان إحياء ذكرى استشهاد "أبوعمار" في ساحة المقاطعة اليوم، جاءت غير متواكبة مع الحدث، حيث بلغ قوام المشاركين 3000 شخص فقط، في إشارة واضحة إلى انخفاض شعبية "عباس" بل وإنهيارها إلى أدنى مستوى لها، بفعل عدائه للشعب الفلسطيني، وانفراده بالقرارات وسياسة الاقصاء التي اتبعها خلال الفترة الماضية، رافعاً شعار «أنا ربكم الأعلى».
"عباس" وأعوانه المقربون منه فشلوا في في حشد التأييد اللازم لحفظ ماء وجههم أمام الشعب، فخرج المهرجان بشكل باهت، كان أبرز مافيه استحواذ المنصة على مساحة كبيرة من مكان انعقاد المؤتمر، ليعلن الشعب صراحة اليوم رفضهم لسياسة الإقصاء والتفرد بالقرارات التي أتبعها "عباس والمحيطون به.
وتنفيذاً للخطة التي وضعها محمود العالول، مفوض التعبئة والتنظيم بحركة فتح، شهد المهرجان مشاركة كبيرة من قبل أجهزة الأمن في لباس مدني، وهتفوا لعباس ملصقين اسمه مع اسم بالرئيس الراحل "أبوعمار".
المشاركة الأمنية التي حرص قيادات الأمن على التواجد فيها بشكل مكثف، كشفت عن انهيار شعبية "عباس" واستعانته بقوات الأمن لزيادة أعداد المؤيدين له في تلك الفاعلية.
وفي وثيقة صادرة من "العالول" لرئيس الحكومة رامي الحمد الله، اكد على ضرورة شحذ الهمم وضمان مشاركة المؤسسات في إحياء ذكرى استشهاد أبو عمار، لإرسال رسالة بالتفاف الجماهير حول الرويبضة محمود عباس .
«العالول» شدد خلال رسالته على ضرورة إرتداء أجهزة الأمن والشرطة الزي المدني، في خطوة باتجاهين الاول لقمع أي صوت قد يعارض رفع صور عباس والتهليل له خلال المهرجان، والفائدة الثانية ان يظهر هؤلاء الافراد والضباط الأمنيين وكأنهم جماهير شعبية حضرت لتأييد عباس الذي بات يعيش منفرداً في مقر المقاطعة، والآن يستغل ذكرى رحل القائد والمعلم الرئيس الخالد "أبوعمار" لحشد التأييد له.
إزاء ذلك وأمام النقص العددي، الذي لا يتوكب مع الحدث، وفي خطوة لحفظ ماء الوجه، بادرت السلطة بالإتصال بمديري المدارس والمدرسين، وأجبرات المئات من تلاميذ المدراس، على المشاركة في المهرجان، بعدما دفعت بعشرات الأتوبيسات لنقل التلاميذ لساحة المقاطعة، بعدما منحت التلاميذ أعلام حركة فتح، وصور عباس، وطالبت التلاميذ بالهتاف لعباس.
مع توافد أتوبيسات التلاميذ على مقر المقاطعة، بادرت السلطة لنشر خبر مفاده "إنطلاق مسيرات للمشاركة في فاعليات المهرجان"، في محاولة من "أعوان عباس" لطمأنته بشعبيته الجارفة، لكن الحقيقة أن غالبية المشاركين كانوا أطفال مدارس تم الزج بهم لطمأنة عباس على شعبيته المنهارة".
وكان "العالول" قد خاطب قبل أيام وزير التعليم صبري صيدم، بشكل رسمي وطالبه بضرورة حشد طلاب المدارس بشكل مكثف مع المدرسين، حيث تتكفل الهيئات التنظيمية بالحركة بتوفير وسائل النقل لحشد الطلاب.
الوثيقة التي نشرها "فتح ميديا" قبل ايام كشفت زيف الشعبية المزعومة المصطنعة لـ"عباس" كما أنها تؤكد استغلال السلطة الفلسطينية للأطفال واقحامهم في المعترك السياسي، من خلال حملهم على الهتاف ورفع صور لعباس، لا لشيء سوى رسم صورة زائفة عن شعبية الرجل، الذي بات يعيش وحيداً بعيداً عن آلام الشعب وحركته، التي أصبحت مفتتة.
الآن بات واضحاً أن "عباس" فقد شرعيته وفشل في ايجاد مؤيدين له، فلجأ بإيعاذ من "المقربين منه" للاستعانة برجال الأمن الوقائي، وأطفال المدارس للبحث عن شعبية زائفة، كان قادرًا على اكتسابها بأبسط الوسائل، لكنه قرر رفع شعار "أنا ربكم الأعلى" ففقد كل احترام ولم يبق له سوى الأمن الوقائي، أما نحن فلنا الله والشعب والأرض.