عين الحلوة-الكاشف نيوز:أكد المشرف العام للتيار الاصلاحي الديمقراطي في حركة فتح العميد محمود عيسى (اللينو) أنه "لا شرعية للمؤتمر السابع لحركة فتح وسنواجه مجتمعين ما ينتج عنه من مقررات، حفاظاً على هيبة فتح وتماسكها". مضيفاً ان الآمال كانت معلقة على هذا المؤتمر والرهان انه يعيد تصويب الخلل الحاصل، وإذا بهذا المؤتمر يتحول الى عين المشكلة.
وأردف قائلاً: لقد تجاوز المُنظَمون حدود تعليب المؤتمر وتغولوا الى درجة اقصاء من يعارضهم ومن يستحق عضوية المؤتمر ولا يلائم أهواءهم ولا يجاريهم في مشروع تصفية فتح عبر افراغ المؤتمر من مضمونه وتغيب الكوادر التي شهدت لها ميادين النضال والمواجهة عن المشاركة في رسم سياسة فتح واختيار قيادتها، اي مصلحة حركية وراء انعقاد مؤتمر مبتور؟! اي شرعية لهذا التجمع الذي فقد صفة المؤتمر. وما سينتج عنه لن يعدوا كونه هرطقة لا قيمه لها.
وتساءل اللينو أليس من حق ابناء فتح والشعب الفلسطيني معرفة من اغتال رمزهم ورئيسهم؟!! ليقولوا لنا ماهي النتائج! والى اين وصلت التحقيقات؟ فإذا كان هنالك من نتائج ويتم اخفاءها فتلك كارثة بحجم اغتيال القائد ابو عمار.
كلام "اللينو" جاء خلال احياء التيار الاصلاحي الديمقراطي في حركة فتح الذكرى الثانية عشر لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الرمز ياسر عرفات في قاعة ناجي العلي في مخيم عين الحلوة، بمشاركة حشد كبير من ممثلي الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية اضافة الى ممثلي المجتمع المدني الفلسطيني وفعاليات المخيم فضلاً عن لجان القواطع في المخيم وشخصيات فلسطينية وحشد شعبي كبير.
المهرجان افتتح بآيات من الذكر الحكيم عن روح الشهيد ابو عمار وشهداء الثورة الفلسطينية ومن ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة ترحيبية من القيادي في التيار الاصلاحي في فتح أحمد عبد المجيد . تلاها قصائد شعر ألقيت من وحي المناسبة لكل من مرام موسى ومحمد عزيز. كلمة القوى الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية ونائب مسؤول الساحة في لبنان وليد جمعة الذي اكد فيها على ضرورة الاسراع في كشف قتلة الرمز ياسر عرفات كما دعا الى العمل على تحصين الأمن والاستقرار في المخيمات.
وتاليا كلمة المشرف العام للتيار الاصلاحي الديمقراطي في حركة فتح العميد محمود عيسى (اللينو) :
ونحن في حضرة الغياب المؤلم ومرارة الفراق........وحسرة بحجم الوطن
برحيلك اظلمت دروب النضال المرتبط بكوفيتك وانحرفت المعايير وتبدلت المفاهيم ،لقد غادرتنا جسداً وأبقيِت فينا ايقونة النضال وشعلة الكفاح، وأثقلت علينا برحيلك، كنت وحدك شامخاً بوجه التحديات, تزداد صلابة كلما كبرت الازمات وتخرَج منها وتخرِج معك شعبك وقضيته مرفوع الهامه مكملاً طريق الفتح نحو تحقيق الحلم بالتحرير والعودة.
نستذكرك كلما نحتاج الى مواقفك الصلبة العنيدة....ايها الفدائي.....ما أحوجنا اليك اليوم وقضيتنا وحركتنا على مفترق خطير والاذان قد صمت عن سماع كلمة الجرح الثوري والمواقف تبدلت والانتماءات انحرفت عن مسار الثورة وارث الشهداء.
لم يمضىِ على غيابك سوى اثنا عشر عاماً وكأنهم دهرٌ لكثرة ما يعانيه شعبك وابناؤك من ظلم ومحاربه في لقمة عيشهم، لان حملة الأمانة لم يحافظوا عليها وما عاد بمقدورهم حملها.
منذ البداية ونحن نعاني من التسلط والمزاجية والقرارات التدميرية، وما قمنا به هو اننا رفعنا صوتنا وتحدثنا باسم الاغلبية الصامتة المغلوبة على امرها انه هناك خللاً ويجب تصويبه، لم نختلف على شرعيتهم ولم ننازعهم مواقعهم بل تخلينا عن مواقعنا حينما لم تعد تخدم شعبنا وقضيته وحينما أستشعرنا باننا شهود زور ومشاركين في مسلسل التدمير الممنهج لركيزة الثورة. وهذا ما لم نرضاه ولم نتربى عليه في مدرسة الكفاح.
كنا السباقين والمبادرين الى كل محاولات التقارب والتوصل الى نقاط مشتركة لتجاوز هذه الازمة وابدينا ترحيباً دون شروط بكل المبادرات التي تسعى الى لئم الجرح واعادة الامور الى نصابها ولكن للأسف مع كل موقف ايجابي نقدمه نتلقى طعنه، نبلسم جراحنا ونمضي وراء مبادرة اخرى لنواجه بإيذاء أكبر مما سبق وكان المطلوب منا ان ننسلخ عن ذاتنا ونقوم بردات فعل تسيئ الى ماضينا ومستقبل حركتنا.
لأنها أمانة الياسر ونحن الأحرص عليها جاءت كل مواقفنا في اطار وحدة ابناء فتح ورفع مكانتها وتمكينها من استعادة دورها.
أمام ما تعانيه الحركة تداعت كوادر الحركة وجماهير الحركة الى عقد لقاءات تشاورية في العلن وتحت راية فتح وعنوانها وحدة فتح وصلابتها، ماذا كانت ردود افعال من يأسرون فتح وقرارتها، مزيد من اقصاء للكوادر الحريصه والغيورة واعتقالات للمناضلين ومداهمات للمنازل، حلقة هيستيرية وتشويه لصورة الأمن الوطني حينما يدفع في مواجهة شعبه بدلاً من الدفاع عنه، تُقتحم المخيمات ويعتقل المناضلين وتقطع الرواتب وما هي التهمة؟؟؟ ....تهمتنا وخطيئتنا التي نحاسب عليها.
اننا نحب فتح ومواقف أبو عمار ونعايشه كل يوم في حفاظنا على هذه الحركة ويتشدق المتسلقون باسم الشرعية ومن ينازعكم يا هؤلاء على الشرعية، أنما نقف بوجه افعالكم الغريبة عن تقاليدنا الثورية، لماذا يفصل الممثلون للشعب الفلسطيني من حركة فتح ؟ ألا يمثل هؤلاء شرعيه الجماهير التي انتخبتهم.
والآنكى من ذلك أنهم يفصلون بتحريض من أشخاص اسقطتهم الجماهير في صناديق الاقتراع. فمن الذي يتأمر على الشرعية ويسعى لتدميرها.
كنا نعتقد ان عصر الأباطرة قد انتهى في العصور الوسطى واذ برئيس المحكمة الدستورية يعيدنا الى تلك العصور في انتهاك صارخ للنظام الاساسي وللحريات ومصادرة لآراء الناخب الفلسطيني، حينما توضع كل الصلاحيات بيد شخص واحد فنحن حكماً أمام حكم الفرد الذي ينتج القهر والتسلط وترك الشعب الفلسطيني أمام خيارين لا ثالث لهما إما الخنوع وإما الثورة بوجه القمع، في وقت يجب ان تُحشد كل طاقات شعبنا لمواجهة الاحتلال الجاثم على صدورنا ومقدساتنا.
في الوقت االذي يكون المؤتمر العام للحركة سيد نفسه ولا سلطة تعلوه وقت انعقاده، أصبح اليوم له سيد يتحكم بمكوناته وعضويته ويقصي من يشاء ويدعوا اليه من ضَمِنَ ولاءه.
كانت الآمال معلقه على هذا المؤتمر والرهان انه يعيد تصويب الخلل الحاصل، وأذ بهذا المؤتمر يتحول الى عين المشكلة، لقد تجاوز المُنظَمون حدود تعليب المؤتمر وتغولوا الى درجة اقصاء من يعارضهم ومن يستحق عضوية المؤتمر ولا يلائم أهواءهم ولا يجاريهم في مشروع تصفية فتح عبر افراغ المؤتمر من مضمونه وتغيب الكوادر التي شهدت لها ميادين النضال والمواجهة عن المشاركة في رسم سياسة فتح واختيار قيادتها، اي مصلحة حركية وراء انعقاد مؤتمر مبتور؟!
اي شرعية لهذا التجمع الذي فقد صفة المؤتمر. وما سينتج عنه لن يعدوا كونه هرطقة لا قيمه لها......
لقد اثبتت الممارسات للرئيس وفريقه بأن ملاحظاتنا ومخاوفنا التي كان لها ما يبررها وأن المدافعين عن ممارساته عناداً واعتباطاً اليوم هم ضحايا هذه الممارسات.
نقولها وبالفم الملآن لا شرعيه لهذا المؤتمر وسنواجه مجتمعين ما ينتج عنه من مقررات، حفاظاً على هيبة فتح وتماسكها.
في ذكرى استشهادك الثانية عشر، نعتذر منك سيدي وقائدي فالقضية الفلسطينية لم تراوح مكانها بل تراجعت الى الوراء. وما عادت في صدارة الاهتمام الدولي الذي لا يأتي تبرعاً انما نحن من يفرض على المجتمع الدولي التفاعل مع قضيتنا. وكيف يكون ذلك ونحن نتخلى عن كل اسباب ومكامن قوتنا ونستجدي الاهتمام الدولي .
في ذكراك ابا عمار وبعد مضي اثنا عشر عاماً ومازلنا ننتظر نتائج التحقيقات وتبيان القتلة والاقتصاص منهم.
لماذا هذا الانتظار؟! وهل يجوز ان تبقى الحقيقة مخفيه عن الشعب الفلسطيني ؟!
أليس من حق ابناء فتح والشعب الفلسطيني معرفة من اغتال رمزهم ورئيسهم؟!! ليقولوا لنا ماهي النتائج! والى اين وصلت التحقيقات؟ فإذا كان هنالك من نتائج ويتم اخفاءها فتلك كارثة بحجم اغتيال القائد ابو عمار.
لو تعلم ايها الشهيد ماذا حل باللاجئين من بعدك، دمرت مخيمات سوريا وهجر ابناؤها وما آلت اليه احوال اللاجئين في العراق بعد ان شُردوا من بيوتهم وتركوا في العراء لشهور عديدة واليوم يعيشون في حالة مأساوية في البلاد التي هجروا اليها.
ومخيمات لبنان، دمر مخيم نهر البارد ووضع غيره في دائرة الخطر وتكاثرت الهموم والازمات الاقتصادية والآفات الاجتماعية ولا من يكترث على مستوى القيادة، لم يعد الأمر عنوانه التقصير والتخلي عن المسؤوليات بل وصل الى حدود التآمر على قضية اللاجئين ونزع الشرعية عن سلاح المخيمات وتحويلهم الى عصابات مسلحة، لمصلحة من يرفع الرئيس الغطاء عن سلاح المخيمات في لبنان؟! ولمصلحة من يتم اقتحام مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية في مخيم الامعري وبلاطة؟؟ لانهم رفعوا صوتهم وقالوا لا........ لا للأقصاء والتفرد وتغييب المناضلين ومن طالبوا بلملمة صفوف الحركة. لهذا تُعاقب المخيمات في الضفة الغربية وتقتحم البيوت ويعتقل المناضلين.
لقد اصبحت فصول المؤامرة تنضج اكثر فأكثر، قضية اللاجئين صمام امانها حركة فتح ولضرب مشروع العودة لابد من اضعاف فتح وفصلها عن قضية اللاجئين، هذا ما افرزته اللوائح للمشاركين في ما يسمى بالمؤتمر السابع والذي أختزل ابناء فتح من للاجئين في الشتات الى أعداد قليله تعكس تنكر هؤلاء لقضية اللاجئين وتمثيله، ومحاولة اقصائهم اللاجئين من صناعة قرارات فتح ومستقبلها.
عهداً ابا عمار ان نصون عهدك و وعدك وان نحافظ على الأمانة ونحمي فتح برموش عيوننا لنصل بها الى بر الأمان ونعيد البريق اليها.
واختتم المهرجان بلوحة فنية تراثية قدمتها فرقة أحلام لاجئ.
وكان التيار الاصلاحي الديمقراطي في فتح أحيا ذكرى استشهاد الرئيس الرمز أبوعمار في مخيمات نهر البارد في الشمال والجليل في البقاع خلال مهرجانات شعبية حاشدة.