أخر الأخبار
الشرطة الإسرائيلية في خدمة “الصهيونية الدينية”
الشرطة الإسرائيلية في خدمة “الصهيونية الدينية”

القدس المحتلة-الكاشف نيوز: “هل يجوز لي كشرطي حماية شخص غير يهودي يوم السبت حتى لو كان يوجد خطر على حياته؟” على مثل هذا السؤال يتربى أفراد الشرطة الإسرائيلية خلال ندوات دينية، يلتقون خلالها بـ “حاخامات” ورجال دين يتبنون أفكارا متطرفة وينتسبون لما يسمى “الصهيونية الدينية”.

ووفق تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية يوم امس الثلاثاء، فإن التدخل من رجال الدين والحاخامات اليهود في مراكز الشرطة لدى المؤسسة الإسرائيلية “بات طبيعيا”، وذكرت الصحيفة أن العديد من أفراد الشرطة يرفضون القيام بمهام توكل إليهم بسبب باعتبارها تتنافى مع واجباتهم الدينية.

وتحدث التقرير عن انتشار الكنس خلال السنوات الأخيرة وبيوت الصلاة في معظم مراكز الشرطة في البلاد، في حين اقتصر وجودها بالسابق على المراكز الكبرى في البلاد، ولفت إلى أن العديد من رجال الشرطة المتدينين وغير المتدينين، يشاركون بلقاءات مع رجال دين يوجهون خلالها أسئلة تتعلق بالجائز والممنوع في عملهم من منظار الدين اليهودي.

وأشارت “هآرتس” إلى أن العديد من الحاخامات والمستوطنين المتدينين، تغلغلوا في سلك الشرطة ويتصدرون مراكز متقدمة في “حاخمية الشرطة” منوهة إلى اختيار الراف رامي برخياهو حاخام مستوطنة “تلمون”، أول أمس الاثنين، في منصب الحاخام الأكبر للشرطة وذلك بدعم مباشر من المدير العام للشرطة روني الشيخ.

وتحدث التقرير عن مشروع يديره رجال دين ينتسبون للصهيونية الدينية، يسمى “نؤمن بالشرطة” ويسعى إلى بث أفكار تلمودية وصهيونية لدى أفراد الشرطة، وأن احد مديري هذا المشروع هو اليميني المتطرف نحاي أييل، وهو مستوطن يتبنى أفكارا تلمودية بخصوص “الهيكل المزعوم”.

كذلك ورد في التقرير اسم الراف شاحر كيهن- وهو أحد الداعمين لإصدار كتاب “شريعة الملك” الذي يجيز قتل العرب- كأحد المحاضرين الكبار في مشروع “نؤمن بالشرطة”، وتطرق التقرير إلى خضوع العديد من قيادات الشرطة في مختلف المراكز بالبلاد، لدورات مكثفة في التربية الدينية التلمودية، وهي بحسب رأي أحد المسؤولين الكبار في الشرطة،

ستؤثر سلبا على تأدية لأنهم سيكونون عرضة لأفكارهم ومعتقداتهم السياسية والدينية بالإضافة إلى طاعتهم العمياء للحاخامات الذين يتلقون منهم العلم الديني.

ونشر التقرير أسماء اخرى لعدد من رجال الدين والحاخامات ممن يتبوؤون مناصب كبرى في “حاخمية الشرطة” نسبت إليهم تصريحات عنصرية ضد العرب والأثيوبيين بالإضافة إلى رموز في الصهيونية الدينية دعوا إلى طرد العرب والتخلص منهم.

واعتبرت “هآرتس” ما يحدث من اختراق للشرطة من قبل الصهيونية الدينية مشابه لما يحدث من اختراقات في جهاز التعليم والجيش الإسرائيلي، وأن أصحاب هذه الأفكار يتغلغون بسرعة داخل اجهزة وأذرع المؤسسة الإسرائيلية بمختلف اختصاصاتها