نيويورك-وكالات:
أمر غريب واجهه طلاب جامعة نيويورك في الولايات المتحدة، عندما سألتهم المحققة الجنائية السابقة في سلاح البحرية الأمريكية ماري هيلين ماراس عن إعداد مخطط مفصّل كامل لهجوم "إرهابي" افتراضي.
وفي حين أثار طلب المحققة حفيظة البعض، لاسيما أن عدداً من عناصر شرطة نيويورك الغاضبين اعتبروا الموضوع برمته إساءة للضباط ورجال الشرطة الذين سقطوا في اعتداء الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. أوضحت ماراس أن "الهدف هو تدريب الطلاب وإعدادهم لوظائف في مجال الاستخبارات والشرطة ومكافحة الإرهاب".
وأفادت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية في عددها الصادر أمس الاثنين بأن ماراس طلبت من المشاركين في صف "الإرهاب العابر للحدود"، كتابة ما بين 10 و15 صفحة "يصفون فيها مخططاً لهجوم إرهابي افتراضي وما سيحصل بعد الهجوم".
وأشارت إلى أن الهجوم الافتراضي يجب أن يستعرض أهداف المجموعة "الإرهابية"، وقدراتها.
كما طلبت منهم أن يفكّروا مثل الإرهابي، من أجل تصوّر تفاصيل المخطط، وسبل تنفيذه، وعدد المشاركين فيه، وطرق تمويله، فضلاً عن رد فعل الحكومة والمؤسسات الرسمية.
لكن يبدو أن هذه "الحصة" التعليمية عن الإرهاب لم تمر مرور الكرام، بل أثارت غضب شرطة نيويورك، فوصفها العديد من العناصر بالسخيفة، وبأنها تمهيد لتخريج إرهابيين بدل مكافحين للإرهاب. أما المحققة فتعجبت متسائلة: "لماذا لم تخبرني عناصر شرطة نيويورك بالأمر مباشرة، والعديد منهم يشاركون ويحضرون صفي".
إلا أن شرطة نيويورك امتنعت عن التعليق أو إصدار أي بيان رسمي