قطاع غزة-الكاشف نيوز: افادت مصادر فتحاوية موثوقة، اليوم الخميس، ان اعضاء من الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، عقدوا إجتماعا هاما وسري لبحث مشاركتهم بالمؤتمر السابع أو مقاطعتهم له.
وقالت المصادر ان المجتمعين اتفقوا على عدم الذهاب والمشاركة في المؤتمر السابع المزمع عقده في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، منوهة ً أن من بين الحاضرين للإجتماع اعضاء سابقين وحاليين بالهيئة القيادية، وهم هشام عبد الرازق، فضل عرندس، عبد الله ابو سمهدانة، تيسير البردينى احمد حلس جمال عبيد .
وأضافت المصادر أن القيادي الفتحاوي المقرب من حركة فتح، احمد حلس، يفكر جدياً بمقاطعة المؤتمر بعد وصول معلومات موثوقة إليه، تفيد بأن المفوض العام للهيئة القيادية العليا في المحافظات الجنوبية، صخر بسيسو، شّكل كوتة قوية ستكون صاحبة النصيب الاكبر فى تحديد من هم الفائزين بمناصب اللجنة المركزية عن قطاع غزة.
وأوضحت المصادر ان تفكير حلس في المقاطعة يرجع لقوة بسيسو الذي كُلف بتشكيل كشف أسماء أعضاء قطاع غزة الحاضرين للمؤتمر السابع، وبالتالي سيكون له سلطة وسيطرة على خياراتهم في المؤتمر.
وفي ذات السياق، كشفت المصادر عن تشكيل كوتة اخرى لمجابهة كتلة صخر بسيسو والظفر بمقاعد قطاع غزة في اللجنة المركزية لحركة فتح، مؤكدة أن الكوتة شُكلت من كل من وزير الخارجية السابق ناصر القدوة، ووزير التربية والتعليم صبرى صيدم، وجهاد الوزير نجل أمير الشهداء خليل الوزير، ومحافظ مدينة رفح احمد نصر، والقيادي الفتحاوي احمد حلس.
وأشارت المصادر ان الشخصيات المذكورة قررت التحالف للوقوف في وجه جبهة صخر بسيسو والفوز بعضوية اللجنة المركزية.
يذكر ان حركة فتح في قطاع غزة تعيش على صفيح ساخن، بعد إشتداد حدة الصراعات بين قيادات الحركة المحسوبة على الرئيس محمود عباس للفوز بمقاعد اللجنة المركزية عن قطاع غزة. للتفاصيل من هنا
كما كشف مصدر فتحاوي مقرب من الرئاسة، النقاب عن توجه لدى الرئيس محمود عباس بإحداث تغييرات جذرية على بعض المناصب الحساسة داخل حركة فتح خلال مؤتمرها السابع، المنوي عقده في التاسع والعشرين من نوفمبر الحالي.
وأضاف المصدر المسؤول خلال حديثه , أن من بين تلك التغييرات التي ستطرأ على الحركة خلال مؤتمرها السابع، هو استحداث منصب نائب القائد العام للحركة.
وأكد على ضرورة الانتباه بأن المنصب سيكون نائباً لرئيس حركة فتح وقائدها العام، وليس رئيس السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن تعيين أو استحداث منصب رئيس السلطة أمراً وطنياً يهم الكل الفلسطيني وليس "فتح" وحدها.
وبيّن أن المؤتمر السابع للحركة سيتضمن عدة ملفات وتغييرات جذرية، إضافة إلى إدخال بعض التعديلات على البرنامج السياسي بما يتلائم مع المشهد الفلسطيني المتأزم.
وتوقع المصدر، أن يكون من بين تلك التغييرات تشكيل مكتب سياسي للحركة يضم أحد عشر عضواً من اللجنة المركزية الجديدة، وذلك تنفيذاً لما أقره المؤتمر الخامس الذي عُقد في العاصمة التونسية عام 1988م.
وبالحديث عن اسقاط الحركة لخيار الكفاح المسلح من برنامجها السياسي، أكد المصدر على أنه لا يمكن بالمطلق أن تسقط الحركة هذا الخيار في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي جاثماً فوق الأراضي الفلسطينية، ومصادقة حكومة الاحتلال على بناء مئات الوحدات الاستيطانية بشكل يومي.
وشدد على أن حركة "فتح" ستبقى في طليعة الثورة، وأنها تسعى إلى بث القيم الثورية في مجتمعها الفلسطيني، مضيفاً "لذلك فإن الكفاح المسلح ينطلق على أساس أن القضية الفلسطينية قضية الجماهير وأن حركة فتح ستبقى الحامية لهذه الثورة". صوت فتح