رام الله-الكاشف نيوز:قدمت النائب في المجلس التشريعي د. نجاة ابو بكر محاضرة حول الواقع الحالي في الحركة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح خصوصاً أمام حشد من السيدات والطالبات الجامعيات في تجمع كنعانيات.
وبدأت د. أبو بكر محاضرتها بالقول أن حركة فتح تعتبر حركة الكل الفلسطيني ، فهي حركة تدافع الأجيال والأفكار، ومارست الوحدة وعلمت الناس أن الدم خط أحمر ، وهي حركة وحدوية لا تؤمن بالتحشيش الفكري ولا بالمنهج الإقصائي ، وتعتبر حركة فتح حركة الفكرة وليست حركة القطيع.
وأضافت أن حركة فتح تاريخياً هي حركة الانتصارات والأفعال وليست حركة المسميات ، فقد وقفت وحاربت كافة أشكال الفشل والتشظي والتقدي، ورسخت مفهوم المواطنة.
كما وضحت أن حركة فتح رفضت وحاربت متلازمة الاحتراق لأنها تقود المجتمعات إلى مؤسسات وأشخاص ناقدين حاقدين عاجزين عن العطاء والاستمرار في مسيرة النضال والتحرير. حيث أنها حركة امتازت بإبعاد الناس عن الصدق الفوضوي ونادت بسياسات أهمها رفض الفرض الفوقي.
وفي محور آخر اعتبرت د. أبو بكر أن حركة فتح الرائدة والحامية لمشروع السلم الأهلي ولها دوراً كبيراً في تثبيته وتحريم المساس به عبر مراحل التاريخ للقضية الفلسطينية، باعتبار أن المجتمع الفلسطيني هو الحاضن والحامي للحركة ، والمساس بسلم المجتمع وأمنه يعتبر مساساً بحركتنا.
وحول ماذا يعني ضياع حركة فتح أجابت د. أبو بكر أن انهيار حركة فتح يعني انهيار كل جدران الحماية للشعب والثوابت الوطنية، وإحلال الهويات الفرعية بدل من الهوية الوطنية، وانتشار الانتصارات الكلامية وتوقف الانجازات، وضياع القوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية وذوبان الطبقة الوسطى.
كما وأضافت أن ضياعها سيفتح الباب أمام تقدم وانتشار العقلية القمعية واختفاء العقلية والأفكار الوسطية لصالح التطرف وتدعيش المجتمع ، مما سيصيب المجتمعات بالبرد الحضاري، وسيتقدم الدين التراثي السلفي ويتراجع الدين الإنساني.
وأن ضياع حركة فتح قدم حركات جديدة مثل الحركة الاناركية ، وأن ضياعها سوف يؤدي إلى بروز قيادة عاموديه وإنهاء القيادة الأفقية الجماعية لمسيرة النضال الوطني، كما سيؤدي إلى فتح ثغرات في الحياة السياسية والاجتماعية.
وأعربت عن خوفها أن الواقع الحالي سيعلمنا الوقوف على الأطلال لنذكر الماضي المجيد مقارنة بالواقع القاسي.
وبخصوص المصالحة وصفتها د. أبو بكر بأنها مثل الطبخ بدون طهي ، فهي مصالحة كلامية بدون فعل ملموس ينعكس على ارض الواقع ، وهي أفضل وصفة لإطالة عمر الاحتلال.
وأما بالنسبة للمؤتمر الحركي السابع فقالت: أخشى أن يكون المؤتمر السابع بيت عزاء للحركة تسود فيه اللغة الإقصائية والسلوك الإقصائي لكل من يرغب بالدفاع بصدق عن حركتنا الرائدة .
أما من ناحية علاقة حركة فتح بالمحيط العربي فذكرت أن الحركة علمتنا أن الكل العربي يجب أن يبقى خلف الكل الفلسطيني في معركته ومسيرته ، وأن مفتاح الانتصار لا يصل إلا إذا كان محاطاً بكل هذا الكل.
وفي نهاية المحاضرة أجابت الدكتورة أبو بكر على أجوبة الحضور الذين أثروا المحاضرة بنقاشهم ومداخلاتهم.