دمشق - الكاشف نيوز:ربما لا ترى الحكومة السورية الدمار الذي حل - ويحل - بحلب، بعد سنوات من حرب دامية قسمّت المدينة ووضعت جزءا من سكانها تحت حصار القصف والجوع
فقد وقع اختيار وزارتي الثقافة والسياحة على حلب، لتنظيم احتفالية تستمر أسبوعا، وتتوج المدينة "عاصمة للسينما السورية" لعام 2016.
وتقول وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الاحتفالية تهدف إلى "دعم صمود حلب"، أو بالأحرى ما تبقى من المدينة التي تتعرض بشكل شبه يومي لضربات جوية من القوات السورية، وأحيانا الروسية.
ومن المفترض أن تكرم الاحتفالية عددا من الشخصيات الفنية السورية، فيما يعرض فيلم "سوريون" تزامنا مع افتتاح معرض للكتب والمجلات والمنشورات السينمائية، وحفل موسيقي لتكريم الموسيقار الراحل فريد الأطرش.
ومطلع العام الجاري، الذي طوى عاما خامسا من الحرب في سوريا، أقرت وزارة الثقافة مشروع إقامة عواصم ثقافية في المحافظات، بحيث تكون دمشق عاصمة للموسيقى وحلب للسينما وحمص للقصة وحماة للفن التشكيلي، وطرطوس للشعر ودرعا للخط العربي واللاذقية للرواية، والقنيطرة لأدب المقاومة وريف دمشق للنحت والحسكة للنقد الأدبي.
وفي الجانب المظلم من المدينة، يعيش شرق حلب المحاصر بلا مستشفيات بعد أن دمرت أو تعطلت، حسب مديرية الصحة ومنظمة الصحة العالمية.وجاء في بيان أرسله مسؤول من المعارضة لـ"رويترز": "هذا التدميرالمتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه دون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج لإنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت".
وتنفذ ضربات جوية مكثفة في شرقي المدينة منذ الثلاثاء، عندما استأنف الجيش السوري وحلفاؤه العمليات هناك بعد توقف لأسابيع، وشنوا عمليات برية ضد مواقع المعارضة على الخطوط الأمامية للمناطق المحاصرة، الجمعة.
ويبدو أن الجهود الدبلوماسية ستظل متوقفة حتى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في آواخر يناير المقبل، والذي انتقد سياسة واشنطن بشأن سوريا.
وقال مصدر دبلوماسي إن من المرجح أن يجتمع المبعوث الدولي الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق، الأحد، بعد محادثات جرت مؤخرا في تركيا وإيران.
وأصبحت حلب أشرس جبهة قتال بعد سنوات من انقسامها إلى شرق خاضع لسيطرة المعارضة وغرب في يد الحكومة، وخلال الصيف تمكنت القوات الموالية للحكومة من حصار الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة التي يقطنها نحو 270 ألف شخص، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.