أخر الأخبار
لبنان تواصل تشييد جدار أسمنتي حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين
لبنان تواصل تشييد جدار أسمنتي حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين

بيروت - الكاشف نيوز : واصلت السلطات اللبنانية، لليوم الثاني، عمليات تشييد جدار أسمنتي بطول 4 أمتار بالجهة الغربية لمخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان، وذلك بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية في المخيم.

من جانبه، قال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم، اللواء صبحي أبو عرب، في تصريح لـ"سكاي نيوزعربية":" إن أعمال البناء بدأت بالفعل في منطقة البساتين بعد قرار اتخذته القوى الأمنية اللبنانية".

وأوضح أبو عرب أن "عملية تشييد الجدار حصلت بعلم وتنسيق بين القوى والفصائل الفلسطينية من جهة، وبين الجيش اللبناني من جهة أخرى، حيث تم الاتفاق على استحداث هذا الجدار خارج أراضي المخيم".

وأضاف، "تم تعديل مسار الجدار بإبعاد أحد أبراج المراقبة عن المناطق السكنية، وإلغاء آخر بطلب من الفاعليات داخل المخيم".

في السياق نفسه، قال مسؤول القوى الأمنية المشتركة الفلسطينية، اللواء منير المقدح، إن عملية تشييد الجدار بدأت بالفعل خارج حدود المخيم، وبعيدا عن الأماكن السكنية"، مشيراً إلى أن "القوى الفلسطينية اجتمعت بقيادة الجيش ومخابراتها واتفقت على مسار المشروع".

وأكدت مصادر أمنية البدء بتشييد الجدار من الجهة الساحلية للمخيم والمطلة على الطريق المؤدية إلى مدينة صور.

ونفت المصادر نيتها تشييد جدار على كامل حدود المخيم، وقالت إن المشروع تم الاتفاق عليه بالتنسيق مع القوى والفصائل الفلسطينية.

في الشأن ذاته، قالت قوى فلسطينية متعددة إنه لا اعتراض على بناء الجدار من قبل سكان المخيم، طالما أن الطريق الأساسي لعين الحلوة غير مشمول بهذا المشروع، وأن عملية البناء تقتصر على جزء من المخيم، وطالما أن الأمور لا تؤثر على حياة السكان اليومية.

لكن المقدح أشار إلى أن "التبعات النفسية للجدار سلبية وغير سهلة، لكن للجيش اللبناني مبرراته الأمنية التي أطلعنا عليها ونحن قبلنا بذلك".

وأضاف المقدح: "من مصلحة الفريقين ضبط الأمن في صيدا والمخيم، ففي النهاية هي أرض لبنانية ولا مصلحة لنا على الاعتراض، وما يهمنا كقوى فلسطينية هو ضبط الأمن وعودة الاستقرار إلى منطقة صيدا".

بدورها، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن السبب الأساسي لتشييد الجدار حسب مخابرات الجيش اللبناني، يتعلق بمعلومات أمنية عن نية جماعات متطرفة تنفيذ عمليات إرهابية على طريق الجنوب تنطلق من منطقة البساتين المتاخمة للمخيم.

وكانت مخابرات الجيش ألقت القبض على "أمير تنظيم داعش في عين الحلوة"، عماد ياسين، في سبتمبر الماضي في عملية نوعية داخل المخيم.

وسلم عشرات المطلوبين أنسفهم إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية بشكل طوعي خلال الأشهر الماضية.

وجاءت هذه الخطوة، بعد تنسيق بين الفصائل الفلسطينية واستخبارات الجيش اللبناني، حيث جرى اتفاق أواخر شهر يوليو الماضي، يقضي بتسليم المطلوبين أنفسهم للأجهزة الأمنية طوعا، مقابل وعود بمحاكمات عادلة وسريعة.