عمان - الكاشف نيوز : قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات إن خطورة تأخر الهطول المطري الذي تعيشه المملكة تبدأ في حال استمرارية الأجواء المعتدلة التي تسيطر على المملكة حتى منتصف الشهر المقبل.
وبين الوزير أن القطاعات المرتبطة بالهطول المطري وعلى رأسها القطاع الزراعي تواجه تأخراً في الهطول وليس انحباساً، لافتاً إلى أن خطورة الانحباس المطري وأثره تبدأ مع منتصف شهر كانون الأول المقبل، فيما تبدأ حالة الجفاف عند انتهاء شهر كانون الثاني وسط معدلات هطول مطرية منخفضة.
وبحسب الحنيفات فإن قطاع الثروة الحيوانية أكثر تأثراً من القطاع النباتي من تأخر الهطول أو الانحباس المطري إثر تأخر حلول موسم الربيع وظهور المناطق الرعوية والأعشاب، الأمر الذي يُرتب على مربي الثروة الحيوانية تكلفة تعليف ثروتهم، مشيراً في ذات الوقت إلى أثر تأخر الهطول على المحاصيل الشجرية والحقلية والبقوليات والقمح والشعير، بيد أنه يمكن تدارك تلك الخطورة عن طريق ري تلك المزروعات، أو تأثر المملكة بفعاليات جوية تحمل في طياتها أمطاراً، من شأنها أن تعوض أي أثر أو ضرر.
ووفق الوزير فإنه لا ضرر أو تأثير على أشجار الزيتون، لافتاً إلى أن المزارعين قطفوا وما زالوا يقطفون ثمارهم، وأن المعاصر القائمة على مستوى المملكة تعمل على قدم وساق، كما أن الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، تقوم بحملات ومعارض مخصصة لغايات عرض منتجات المزارعين من إنتاج الموسم الحالي، واستقبال المستهلكين للتذوق وشراء مستلزماتهم بأسعار مقبولة.
وأكد الحنيفات أن انتاج الموسم الحالي لثمار الزيتون أقل من العام الماضي بنسب تتفاوت من منطقة لأخرى، في الوقت الذي يتوقع أن يصل الإنتاج فيه إلى نحو 180 الف طن ثمار و 26 الف طن زيت و 36 الف طن ثمار لغايات التخليل، علماً بأن كميات الموسم الماضي بلغت 200 الف طن ثمار و29 الف طن زيت ، و44 الف طن ثمار لغايات التخليل.
يشار إلى أن مساحة أشجار الزيتون على مستوى المملكة تقدر بنحو مليون وربع المليون دونم، مزروعة بحوالي 17 مليون شجرة زيتون، فيما يبلغ عدد المعاصر التي شرعت أبوابها في العاشر من الشهر الماضي لاستقبال منتج الموسم الحالي 131 معصرة.
إلى ذلك، تشير التنبؤات الجوية إلى أن المملكة لن تتأثر طيلة الأسبوع الحالي بأية فعاليات جوية يمكن أن ينجم عنها هطول مطري، حيث تبقى المملكة تحت تأثير كتلة هوائية معتدلة الحرارة، لتسجل العظمى اليوم 18 درجة مئوية، والصغرى 8 درجات.