قطاع غزة-الكاشف نيوز:في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن اتحاد موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا»، عن إغلاق المقرات الرئيسية الثلاثة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، بدءًا من يوم الاثنين.
وقال رئيس اتحاد موظفي «أونروا» سهيل الهندي، في تصريح صحفي مساء أمس الأحد، إن هذه الخطوة تأتي احتجاجًا على ما وصفه «بتنكر الوكالة لحقوقهم»، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الحوارات بينهم وبين إدارة الوكالة متوقفة حاليا.
وأوضح الهندي، أن محافظة شمال غزة ستشهد إضرابًا شاملًا يوم الثلاثاء، مع إغلاق جميع مرافق الوكالة بما فيها المدارس في محافظة الشمال فقط، منوهًا في الوقت ذاته إلى أنهم سينطلقون بتظاهرة في منطقة الشمال يوم الثلاثاء، وستنتهي بعقد مؤتمرا صحفيا سيكشف عن خطوات تصعيدية آخرى سيتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة.
يشار إلى أن هذا الأسبوع شهد اضرابات شاملة في مرافق الوكالة الدولية في قطاع غزة والضفة الغربية بشكل تدريجي، احتجاجًا على عدم استجابة إدارة الوكالة لمطالب اتحاد الموظفين.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعدما اتخذت «أونروا» خطوات تقشفية خلال الفترة الاخيرة، منها عدم توظيف عاملين جدد، والاستعانة احيانا بموظفين يعلمون بنظام المياومة، اضافة الى عدم استبدال الموظفين الذين يحالون للتقاعد باخرين جدد، وعدم سد العجز الوظيفي الناجم عن اجازات الموظفين الطويلة باخرين.
ويشترط اتحاد الموظفين بوكالة الغوث، لانهاء احتجاجاته، فتح باب التوظيف لدى «أونروا»، والبدء بتوظيف 450 مرشحا لوظيفة معلم لعام 2016.
ويشتكي اللاجئون الفلسطينيون في مناطق عمليات «أونروا» من سوء الخدمات التي تقدم لهم على كافة الاصعدة التعليمية والصحية والاغاثية.
وتتذرع «أونروا» بوجود عجز كبير في موازنتها التي يتم تمويلها عبر تبرعات واسهامات طوعية من الدول، وتزعم انه نتيجة لذلك، فان موازنتها للبرامج التي تدعم تقديم الخدمات الاساسية تواجه نقصا كبيرا، حيث من المتوقع ان يقف النقص في عام 2016 عند 70 مليون دولار.
وحسب منظمة الامم المتحدة، فان قرابة 1.3 مليون لاجئ فلسطيني، يعيشون في قطاع غزة، و914 الف في الضفة الغربية، و447 الف في لبنان، و2.1 مليون في الاردن، و500 الف في سوريا.