القاهرة-الكاشف نيوز: اعتبر النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية أمين سر جمعية الأسرى والمحررين «حسام»، ماجد أبو شمالة، أن المؤتمر السابع للحركة المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، وسيلة لحشد الولاء للرئيس السلطة محمود عباس «أبو مازن».
وقال أبو شمالة، خلال استضافته في برنامج «أوراق فلسطينية» المذاع على شاشة «الغد» الفضائية، إن القيادة الحالية تحاول إقصاء وتهميش كافة كوادر وقيادات فتح، معتبرًا ذلك «تجاوزًا خطيرًا للنظام الداخلي للحركة ويكرس للعمل الإقصائي لمناضلي فتح وقياداتها الحقيقية».
المؤتمر البطريقي
وأضاف: «لا يمكن اعتبار المؤتمر المقبل أنه المؤتمر السابع للحركة وإنما يمكن تسميته المؤتمر البطريقي الأول أو مؤتمر المقاطعة أو محمود عباس»، على حد تعبيره.
ولفت أبو شمالة إلى أن العضوية التي تم وضع شروطها بالمؤتمر أساسها الولاء والطاعة لأبومازن، مشددًا في الوقت ذاته على أن مخرجات هذا المؤتمر لا تمثل إلا من حضره، وأن النهج الإقصائي الذي يتبعه عباس مرفوض من الكل الفتحاوي.
الحشد للحفلة
كما اعتبر أبو شمالة، أن «ما يجرى حاليًا هو نوع من الحشد لحفلة المؤتمر السابع، حيث يسعى كل عضو لحشد اكبر قدر ممكن من الحضور حتى يتم انتخابه مرة أخرى»، لافتًا إلى أن هناك وساطات داخل المؤتمر بهدف اجراء الانتخابات وتفصيل المؤتمر لأعضاء المركزية.
وأكد أن «إنجاح الحفلة يعد تهميش لكل مناضلين فتح، وتجاوز للنظام الداخلي، فضلًا عن أنه يكرس العمل الإقصائي للقيادة الفلسطينة»، مشيرًا إلى أن هناك أسماء لم يكن لها أي بصمة في فتح وموجودة في المؤتمر.
مؤتمر غير شرعي
وفي السياق ذاته، شدد أبو شمالة على أن «المؤتمر ومخرجاته لا يمكن الاعترف بها، فهو مؤتمر غير شرعي، ومخرجاته لاتمثل أحد»، لافتًا إلى أن فتح بحاحة للملمة أوراقها، حتى تستطيع قيادة فلسطين، وأي تنظيم يفعل غير ذلك يدمر الحركة.
وتساءل أبو شمالة، كيف ستواجه فتح المعارك الحقيقة القادمة؟ هل ستواجهها بمجموعة من الإقصائيين الذين يروجون إلى فكرة السيطرة على فتح هي بمثابة السيطرة على فلسطين؟، قائلًا في الوقت ذاته: «هذا كلام كان في الماضي، نحن الان بين شعبنا وناسنا ومن يستطيع أن يؤثر على الناس سيكون من خلال المعارك الانتخابية».
الاقتتال الفتحاوي المزعوم
ونفى أبو شمالة أن يكون هناك اقتتال فتحاوي، قائلًا «غالبية فتح العظمى مؤمنة تماما أن النهج الإقصائي مرفوض من كل الفتحاويين، حتى ممن حول رئيس السلطة محمود عباس، وأقرب المقريبين له يدركون ذلك، باستثناء بعض الأشخاص الذين حلفوا له بالولاء».
وأكد أن غالبية الفتحاويين يدركون أن عباس في طريقة لجعل الحركة بمثابة الكارثة.
الخروج الآمن لعباس
وعن الخروج الآمن لرئيس السلطة محمود عباس، قال أبو شمالة: «لايمكن أن يكون إلا في ظل وحدة فتح»، مؤكدًا أن «عباس لو أضاء اصابعه العشرة شمع لن ينال رضا الإخوان، وأنه بهذا النهج سيسلم البلد لأصحاب المشروع الإسلامي».
وأوضح أن «فتح ليست بخير، فالهيئة القيادية لا يمكن أن تعيد راتب فتحاوي تم قطعه، ولا تضمن لموظف في غزة أن يتم ترقيته او منحه استحقاقاته، ولا راتب جريح أو توظيف بعض الناس الذي فصلوا أو طردوا»، مؤكدًا أن الجميع في الهيئة القيادية يدرك ذلك الأمر.
واستطرد: «أتحدى أي شخص يستطيع أن يحل مشكلة واحدة من مشاكل غزة».
وتساءل: «لماذا فشلتم في إجراء الانتخابات البلدية أو عقد المجلس الوطني؟.. اعتقد أنه لابد من إعادة تجديد دماء حركة فتح من خلال مؤتمر يستطيع أن يلملم الحركة، ونعود من خلال الانتخابات لقيادة القضية الفسلطينة».
تدمير فتح
وفي ختام حديثه، دعا أبو شمالة إلى عدم المشاركة في المؤتمر، لأنه سيدمر ما تبقى من فتح، لافتًا إلى أن عباس يريد من خلال المؤتمر أن يقول للعالم إن الحركة بخير، لكن هذا مغاير للحقيقة تمامًا.