بئر السبع-الكاشف نيوز:تنظر ما يسمى بالمحكمة المركزية في بئر السبع صباح اليوم الثلاثاء، في الالتماس الذي تقدم به مركز "عدالة" الحقوقي باسم أهالي عتير-أم الحيران بالنقب لاستصدار أمر احترازي لمنع هدم بيوت القرية وإخلاء سكان، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية بأنها ستقوم بتنفيذ هدم العديد من المنازل صباح اليوم الثلاثاء.
وبلغت ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" أمس الاثنين السلطات الإسرائيلية والجهات ذات الصلة بأن هدم البيوت في عتير أم الحيران سيبدأ صباح الثلاثاء، في حملة يتوقع أن تطال نحو 15 مبنى في المرحلة الأولى، إلى جانب مصادرة أملاك.
وتوجه النائب أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الليلة الماضية الى قرية "ام الحيران" في من أجل الوقوف الى جانب أهالي القرية المهددة بالهدم اليوم الثلاثاء.
وقال عودة في تصريح صحفي :" تهجير ام الحيران جريمة ليس لها مثيل منذ ايام الحكم العسكري، وهي من ابشع جرائم التهجير، حيث يحاولون تهجير السكان العرب من أجل إقامة مجمع سكني لليهود فقط."
وتابع عودة:" نحن ذاهبون للمبيت في ام الحيران من أجل التصدّي بأجسادنا لجرافات وأوامر الهدم التعسفية، لانهم اذا نجحوا بهدم بيت واحد سيشجعهم الأمر على القيام بترانسفير.
أهيب بكل من يستطيع التوافد والتواجد في ام الحيران لنمنع هذه الجريمة."
وناشد أهالي القرية التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها وتصر على تهجيرها سكانها ومصادرة أراضيهم، الجماهير والقيادات العربية بالتوافد إلى القرية والوقوف إلى جانبهم في مواجهة جرافات الهدم والتهجير.
وحذر الأهالي والفعاليات الشعبية والحزبية في النقب من بدء ترجمة مخطط التهجير الثالث لهم فعليا صباح اليوم الثلاثاء، تمهيدا لإقامة مستوطنة 'حيران' على الأراضي التي يعيشون عليها منذ نحو 60 عاما بعيد تهجيرهم من أراضيهم.
يذكر أن القرية تقع شمال شرق بلدة حورة في النقب، ويسكنها أبناء عشيرة أبو القيعان الذي تم تهجيرهم مرتين في السابق، وتنوي السلطات تهجيرهم مرة ثالثة.
وفي العام 2003 وضع مخطط التهجير الثالث أهالي القرية لصالح إقامة مستوطنة حيران على أراضيها، وتوسيع غابة بتير على أراضي عتير.