القدس المحتلة-الكاشف نيوز:اعتبرت النائب العربية في كنيست الاحتلال الإسرائيلي عايدة توما، أن تحميل فلسطيني الداخل المحتل 48 مسؤولية موجة الحرائق التي تجتاح الدولة العبرية "عنصرية وتحريض".
وقالت توما في حديث لـها يوم أمس السبت، إن نتنياهو وأعضاء حكومته وقادة الأحزاب اليمينية الإسرائيلية، يستغلون دائمًا أي فرصة بغض النظر عن الأسباب والأوضاع للتحريض على فلسطينيي الداخل.
وأضافت النائب توما (من القائمة العربية المشتركة)، "موجة التحريض الأخيرة ضد فلسطينيي الداخل في، بدأ بها نتنياهو وأوساط حكومية، لأنهم يريدون التهرب من مسؤولياتهم تجاه ما يجري، وفشلهم في مواجهة الحرائق".
ورأت أن تل أبيب تتجه دومًا لتحميل الفلسطينيين في الداخل المحتل المسؤولية دومًا للتهرب من مسؤوليتها وتقصيرها، لافتة النظر إلى أنه يظهر في نهاية كل حادثة تُلصق بالعرب، أنه لم يكن هناك استعدادات من جانب الحكومة الإسرائيلية للتعامل مع مثل هذه الأوضاع.
وأضافت: "الفلسطينيين في الداخل باتوا كبش فداء لهذه الحكومة العنصرية، وهي تحاول التهرب من مسؤوليتها تجاه تقصيرها من خلال إلقاء التهم وتحميل العرب المسؤولية".
متابعة: "نحن في الداخل نشهد حملة تحريض عنصرية متصاعدة منذ عامين وأكثر، من قبل الحكومة اليمينية العنصرية، والتي جعلت من التحريض العنصري رسالة يومية لها".
وحذرت النائب العربي من "صدى واستجابة للتحريض الحكومي، وأن له تربة خصبة على المستوى الشعبي الإسرائيلي"، مضيفة: "ذلك قد يترجم إلى اعتداءات عنصرية على فلسطينيي الداخل من جانب يهود عنصريين".
وذكرت أن حاخامين بهود انضموا إلى حملة التحريض العنصرية، ضد فلسطينيي الداخل، مما يشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مأزوم، وعندما يواجه أزمة يلقي اللوم على الآخرين.
وحول المزاعم الإسرائيلية عن اعتقال عدد من فلسطينيي الداخل يشتبه بأنهم وراء اندلاع بعض الحرائق، أكدت النائب عايدة أن من جرى اعتقالهم شباب تواجدوا قرب بعض هذه الحرائق ولم يثبت أي صلة لهم بها.
وقالت إن بعض الشباب اعتقلوا على خلفية تغريدات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي تم تفسيرها من جانب سلطات الاحتلال بطريقة ملتوية وكأنهم محرضين.
وتشهد الدولة العبرية منذ يوم الثلاثاء الماضي، موجة حرائق لم تشهدها مسبقًا، حيث اندلعت النار في أكثر من 220 موقعًا وأسفرت عن تدمير مئات المنازل وآلاف الدونمات من الغابات والمناطق الحرجية، وتشريد عشرات الآلاف من المستوطنين.
وزعم نتنياهو ومسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين أن نصف هذا الحرائق جرت عمدًا وعلى خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (قومية).