رام الله-الكاشف نيوز:أعلن عدد من كوادر حركة فتح في مناطقها المختلفة بفلسطين، استقالتهم من الهياكل الحركية المنبثقة عن "مؤتمر المقاطعة" الذي يعقد اليوم في مبنى المقاطعة في رام الله، مؤكدين أنهم منه "براء".
ووقع كوادر فتح على وثيقة تؤكد عدم اعترافهم بأية نتائج تخرج عن ذلك المؤتمر، لأنها مخرجات غير مبنية على أصول وقواعد حركية سليمة، مستنكرين "حفلة الإقصاء" التي نفذها المنظمون والتي جاء أبرزها عدم تكريم زوجة الشهيد الرمز ياسر عرفات، ودعوتها للحضور بذلك المؤتمر، مؤكدين أن ذلك "عار" على من نظمه.
وأشاروا في بيانٍ لهم أمس الثلاثاء، إلى أنهم على علم بأن "نعوتًا وأوصافًا" ستُطلق عليهم بعد موقفهم هذا، مؤكدين أنهم "الفتحاويون الموقعون أدناه لم نكن يوما مستزلمين اوجانحين بل اصلاء وشركاء في المشروع ونحن أصحابه وسنحافظ على مبادئ ومفاهيم وبرامج هذه الحركة وسنجذرها في الأرض أكثر وأكثر ولن نتركها لكم لتعيثوا بها بشتى أصناف العبث".
وفيما يلي نص البيان:
"تحية العودة والدولة وبعد:
تحية إجلال وإكبار إلى الفدائيين الذين لم يترجلوا يوما, ولم يغادروا مواقعهم ولم يتركوا قمة الجبل لجمع المغانم ولا مواقعهم لتتم الهزيمة, تحية إلى القابعين خلف القضبان والجرحى وأمهات الشهداء, تحية لمن ابعدوا ولم يلتفت إليهم احد.
تحية إلى المنتظرين في طوابير العودة ولم تسجل أسمائهم في الحركة , تحية إلى المؤتمرين في رام الله وهم مدركون أنهم مبعدين ومقصائين وهم حضور.
أما بعد:
فنحن أبناء الحركة الموقعين على هذه الوثيقة وثيقة الشرف والكبرياء وثيقة من الفدائيين الذين لم يكلوا يوما ولم تنم عيونهم لحظة عن بناء الحركة وتطويرها وخلق اذرع لم يفكروا فيها من أسسوا الحركة أصلا, لهم منا كل التحية ونرفع لهم القبعات، هؤلاء العمالقة الشهداء ياسر عرفات أبو جهاد الانتفاضة أبو إياد الفكر، ماجد أبو شرار الطلاب والشباب والى سعد العسكر والى من بقي من الفدائيين الذين تم إقصائهم من المؤتمر السابع فأين الجرمق من المؤتمر وأين الكتيبة الطلابية وأين المدافعين عن الجنوب وأين الذين أسسوا أذرع حركة الشبيبة الطلابية والشبيبة العمالية والمرأة وكل المؤسسات التي حافظت على قرارا وطنيا مستقلا تآمر عليه كل العالم حتى أخرجت الثورة من بيروت، لكن هذه الحاضنة الأم الضفة الغربية وغزة والقدس آبت إلا أن تحتضن الثورة وتحافظ على القرار المستقل وقدمت الشهداء وآلاف الأسرى وآلاف من الجرحى وصنعت ثورة سميت الانتفاضة.
فأين كان كل أولئك الذين يتشدقون اليوم باسم هذا التاريخ وهذا الفداء وهذه الصنيعة، نقول لمن هم في هذا الصنف من الفدائيين المؤتمرين انظروا حولكم فكيف ترون أنفسكم في هذا الوسط . ألستم غرباء؟؟ ألا تخجلون من رفاق السلاح ورفاق الدرب من الفدائيين الذين تم إقصائهم.
أليس عيبا ترونه بأن فدائيي الدبويا ومثلهم الكثير خارج المؤتمر .
أليس عيبا أن يكون قرار المؤتمر في يد ثلة ليس لهم بهذا التاريخ من شيء.
أليس من العار أن لا تكرم زوجة الشهيد الرمز ياسر عرفات للعضوية في المؤتمر.
أما انتم أيها الشرفاء والفدائيين في المؤتمر تدركون أن هذه الهياكل التمثيلية حسب الزعم لا قواعد تنظيمية لهم وان غدا لناظره لقريب.
متأكدين أن نعوتا وأوصافا ستطلق ولكننا نقول نحن الفتحاويون الموقعون أدناه لم نكن يوما مستزلمين اوجانحين بل اصلاء وشركاء في المشروع ونحن أصحابه وسنحافظ على مبادئ ومفاهيم وبرامج هذه الحركة وسنجذرها في الأرض أكثر وأكثر ولن نتركها لكم لتعيثوا بها بشتى أصناف العبث ونؤكد على مايلي.
أولا: إن مخرجات المؤتمر مبنية على مدخلات غير خاضعة للنظام الداخلي ولا اللوائح الحركية ونحن منها براء وبناء عليه فأننا نقدم استقالتنا من الهياكل لحركية المنبثقة عن هذا المؤتمر وليس لديهم أي مسؤولية حركية علينا.
ثانيا: إننا لا نعترف ولا تمثلنا أية نتائج حتى لو تصدرها الفدائيون من المؤتمرين لأنها مخرجات غير مبنية على أصول وقواعد حركية سليمة.
ثالثا: إننا نحن الممثلين الحقيقيين للقواعد الحركية والأطر والمستقبل الديمقراطي الذي سيؤدي في كل المؤسسات إلى عودة الحالة الوطنية والحركية إلى أصولها في كل مواقع وجغرافيا حركتنا الأبية.
رابعا: إننا لا نفتش عن ذواتنا في مؤتمر لم يبنى بمفاهيم وقواعد حركية، بل نطالب من المؤتمرين أن يؤكدوا على هذه الوثيقة ويعيدوا النظر بقرار جماعي في إعادة صياغة المؤتمر من جديد وإرجاءه حتى يكتمل النصاب الحركي.
خامسا: إننا على مدار تاريخ من العطاء والبذل أكثر من أربعين عاما لم نطلب يوما مصلحة أو خدمة أو منفعة بل عطاء دائم فما بالك اليوم لا نحتاج لا سمح الله شيئا فلا تفكروا بان هذا مبتغانا ولا مقصدا بل إعادة البوصلة إلى مقصدها ومؤشرها الفتح ثم الفتح ثم الفتح.