القدس المحتلة-الكاشف نيوز: أوضح الجنرال في جيش الاحتلال يوآف مردخاي، مسؤول الارتباط العام مع السلطة الفلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية تشعر بارتياح كبير لمجريات مؤتمر حركة فتح المنعقد في رام الله.
وقال الجنرال الاسرائيلي في حديث لإذاعة جيش الاحتلال مساء اليوم الجمعة، " ما شاهدناه خلال المؤتمر حتى الآن يؤكد نجاحه ونجاح الرئيس عباس في إحداث تغيير حقيقي في فتح، وأن فتح قد تغيرت إلى الأفضل تحت قيادته، وهي الآن تختلف كلياً عن تلك التي عرفناها كحركة تخريبية متورطة في العمليات الإرهابية " حسب زعمه .
وأكد الجنرال "يوآف" أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لديها تقديرات دقيقة لأسماء الشخصيات التي ستقود فتح في المرحلة المقبلة، وهي شخصيات لن تكون ممن يسبح ضد تيار الرئيس عباس الذي يُحكم قبضته جيداً على مجريات الأمور في مناطق الضفة الغربية، ولدينا تأكيدات وتطمينات انه لن ينجح من له علاقة بالإرهاب أو من الداعين له.
وأضاف مردخاي أن الحكومة الإسرائيلية قدمت كل ما يمكنها لتسهيل وصول أعضاء فتح الى رام الله خلال الأسبوع الماضي، وأن مكتب المنسق الإسرائيلي كان على اتصال دائم مع مكتب الوزير حسين الشيخ، وأيضاً مع السفير القطري "السيد العمادي" بهدف تذليل كل العقبات أمام انعقاد مؤتمر فتح وتلبية كافة طلبات الرئيس عباس والشؤون المدنية، باستثناء اعاقة وصول عدد من الأعضاء من غزة والخارج وهم من أصحاب السوابق وقد قاموا بعمليات تخريبية "حسب وصفه" ضد اسرائيل، وهم بالتأكيد سينتخبون شخصيات ممن يؤيدون الأعمال التخريبية .
وكان المنسق الإسرائيلي ذاته وعلى صفحته بالفيس بوك، قد كشف عن أن بعض العمال الفلسطينيين طالبوه من خلال رسائل بأن يتم تخفيض سعر التصاريح إلى 800 شيكل جديد بدل 2500 ش.ج، وهو ما استغربه ودفعه للتأكيد لهم أنه لا يوجد مقابل مادي لمنح تصاريح المرور إلى اسرائيل، وحذر من أن بيع التصاريح هو أمر غير قانوني وظاهرة "وسخة" لذلك لا يوجد تسعيرة للتصاريح وهي تمنح مجانًا واعدًا بإجراء تغييرات على آلية إصدار التصاريح .
والجدير بالذكر أن السلطة الفلسطينية هي الوسيط بين المواطنين الفلسطينيين وبين الإدارة الإسرائيلية التي تصدر التصاريح.