أخر الأخبار
عوض: قرار مجلس الأمن جاء نتاج جهد أبو عمار.. ومهاجمي مصر لن يحصدوا سوى خيبة الأمل
عوض: قرار مجلس الأمن جاء نتاج جهد أبو عمار.. ومهاجمي مصر لن يحصدوا سوى خيبة الأمل

القاهرة-الكاشف نيوز:اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الحكيم عوض، أن قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى إدانته واعتباره غير شرعي، يعد انتصارًا للشعب الفلسطيني.

إدانة الاستيطان انتصارًا للفلسطينيين

وقال عوض خلال استضافته في برنامج «على مسئوليتى» الذي يقدمه الإعلامي المصري أحمد موسى، على فضائية «صدى البلد»، إن القرار ربما يكون مفاجئًا للشعب الفلسطيني بسبب غياب الصوت العالي للقضية في السنوات الأخيرة على الأجندة الدولية، نظرًا للتغيرات الأقليمية الكبيرة، «ولكن إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التفاصيل الكاملة لهذا القرار وخلفياته الكاملة وتاريخ قرارات مجلس الأمن السابقة في هذا السياق، اعتقد بأنه غير مفاجئ».

الزعيم ياسر عرفات

وأضاف: «قرار مجلس الأمن جاء نتيجة لمراكمة سلسلة طويلة من النضالات والمعاناة وما تركه الشيهد الخالد ياسر عرفات، من أثر في المحافل الدولية»، مشيرًا إلى أن «القرار يشكل انتصارًا بالنسبة للفلسطينيين، لأن أي شيء يغيظ الاحتلال الإسرائيلي هو بمثابة انتصار لنا».

وتابع: «السياسة الأمريكية لن ولم تتغير تجاه القضية الفلسطينية، وستظل الداعم الأكبر لإسرائيل، وقرار مجلس الأمن لم يلتزم به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو»، لافتًا إلى أن القرارات الأربعة السابقة بشأن الاستيطان لم يلتزم بها الاحتلال بل قضمت نصف الضفة الغربية، بحيث لا يمكن الوصول إلى حل «لا دولة ولا دولتين».

مشروع حل الدوليتن مستحيل جغرافيا

وأوضح عوض، أن التوسع الاستيطاني في كافة الأراضي الفلسطينية جعل من مشروع حل الدولتين صعب المنال، لافتًا إلى أن «قرار مجلس الأمن ربما يكون له أثر معنوي على الشعب ولكن على الأرض يبقى كل شئ كما هو نتيجة السرطان الاستيطاني».

وأكد القيادي الفتحاوي، أن «نتنياهو لم يقم لهذا القرار وزنا لأنه افتقر إلى الجدية ويأتي تحت البند السابع -بمعنى أن إسرائيل إذا لم تلتزم بمضمون هذا القرار، ولا توجد قوة في مجلس الأمن بإمكانها أن تجبرها على الاذعان وتنفيذه على الأرض».

الولايات المتحدة والقضية الفلسطينية

كما اعتبر عوض، أن القرار يعد بصيص أمل للشعب الفسطيني، لكنه على الأرض لن يحدث شيئًا ولا يعطي أملًا في تغيير السياسة الأمريكية تجاه الفلسطينيين، ولا يستطيع وقف انحيازها السافر إلى «إسرائيل».

وحذر القيادي الفتحاوي، قائلًا: «من الممكن أن يأتي خلف القرار الكثير من ردات الفعل الصادمة من قبل نتنياهو والإعلان عن المزيد من الاستيطان، بالإضافة إلى أننا لا نعلم كيف سترد إدارة ترامب القادمة على هذا القرار».

التشكيك في الموقف المصري

وشدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح: «لا يمكن على الإطلاق التشكيك في الموقف المصرى على مدى التاريخ تجاه الشعب الفلسطيني والقضية، لأن مصر هي الشقيقة الكبرى والحاضنة للكل العربي، وستظل في قلوب الفلسطينيين».

وأوضح أن مهاجمي مصر بسبب قرار مجلس الأمن لن يحصدوا سوى خيبة الأمل، لافتًا إلى أن «مصر قدمت 150 ألف شهيد من أجل القضية الفلسطينية، ومكانتها كبيرة في قلوبنا جميعا».

القرار ساوى بين المقاومة والإرهاب

وبين عوض، أن مصر سحبت قرارها من مجلس الأمن، لأنه ساوى بين المقاومة والإرهاب، بالإضافة إلى أنه «لم يأتي تحت البند السابع، وهو الأمر الذي لا يلزم إسرائيل بحل الدولتين، وبالتالي تم سحب القرار».

وأشار القيادي الفتحاوي، إلى أن امتناع أمريكا عن التصويت على القرار وعدم استخدامها لحق «الفيتو» النقض، تعد «قرصة ودن» وصفعه من إدارة باراك أوباما إلى نتنياهو ليس إلا، لأنه سترك البيت الأبيض الشهر المقبل، وستأتي خلفه إدارة جديدة بسياسات جديدة تجاه القضية الفلسطينية.

إحراج مصر

وأكد عوض، إن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة أوباما، «أرادت أن تضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، من خلال امتناعها عن التصويت على القرار، وهو ما حدث بالفعل، حيث وجهت صفعه لإدارة دونالد ترامب، وحكومة الاحتلال، بالإضافة إلى محاولتها إحراج مصر لكن الأخيرة صوتت لصالح القرار، وهذا موقف بديهي لا اناقش فيه ولا أحد فلسطيني يناقش فيه على الاطلاق».

وفي ختام حديثه، أكد عوض، أن مصر تعلم تمامًا المخاطر القادمة على القضية الفلسطينية، بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، وأثق تماما أنها ستحمل القضية على اكتافها مع الإدارة الجديدة وستوليها اهتماما كبيرًا حتى استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني».