أخر الأخبار
المومني: عملية الشوبك ضمن متابعات الأجـهــزة الأمـنـيـة لمواجـهــة الإرهــاب
المومني: عملية الشوبك ضمن متابعات الأجـهــزة الأمـنـيـة لمواجـهــة الإرهــاب

عمان - الكاشف نيوز : أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أن عملية الشوبك والتي قتل بها ارهابي، هي واحدة من سلسلة المتابعات الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختلفة لغايات مواجهة المنظمات الارهابية وخوارج العصر، وكل من نملك بشأنه معلومات أنه يخطط شيئا ضد المملكة والعمليات الأمنية مستمرة.
ولفت المومني خلال حديثه لبرنامج «أخبار وحوار» الذي يقدمه الزميل صدام المجالي على التلفزيون الاردني والإذاعة الأردنية، إلى أن عام 2016 شهد عددا من الأحداث التي حاولت النيل من أمننا واستقرارنا، والحمد لله بفضل قدرة الأجهزة الأمنية ووعي المواطن استطعنا في كل مرة أن نتغلب على هذه المحاولات العبثية البائسة والدنيئة التي تحاول النيل من المجتمع، مشيرا إلى أن المعلومات بشأن عملية «الشوبك» أمس الأول وصلتنا ونحن بمجلس الوزراء، وهذه العملية ضمن متابعات الأجهزة الأمنية من أجل ملاحقة وقتل الإرهابيين أو لدينا معلومات بأنه يخطط شيئا ضد البلد.

وشدد المومني على أن وعي المواطن والمجتمع والتفافه حول أجهزته الأمنية وأن يكون رديفا لها بالمعلومة كان امرا مهما في عدد من الأحداث الشبيهة لحادث الشوبك لتأخذ الأجهزة الأمنية المتابعات وقواعد الاشتباك في مثل هذه الحالات، مبينا اننا نعيش باقليم يعج باضطرابات أمنية ووجود منظمات ارهابية من خوارج العصر تعمل على استباحة المجتمعات، وكلنا نرى ما الذي يحدث بدول في الإقليم، وعليه لا بد أن نكون السند والرديف وعينا مع أجهزتنا الأمنية الساهرة ليل نهار، ويجب أن نكون عونا وعينا لها للحفاظ على أمن البلد.
وفي رده على سؤال لتوجيه رسالة طمأنة للمواطنين بالسيطرة على الوضع الأمني قال المومني، عندما تواجه عدوا غاشما ارهابيا «متخفيا» باللغة الأمنية بمعنى أنه لا يظهر عليه علامة وليس جيشا يمكنك محاربته وقتله، إنما شخص قد يكون موجود بأي مكان فهناك صعوبة في مواجهته وهذا ينطبق على كافة دول العالم، مشيرا إلى أن استراتيجية الأردن للتعامل مع هذا الخطر تنطلق ضمن ثلاثة محاور أولها العسكري وثانيها الأمني وثالثها الفكري والأيديولوجي، والآن الخطر في التهديد الأمني الذي يأخذ شكل الإرهاب في هذه الحالة موجود ويضرب دول العالم لذلك تحاول المجتمعات ان تتعامل معه ضمن أدواتها المختلفة وبتقديري المهم التأكيد أن الخطر يجب ان نتغلب عليه وسننتصر عليه كمجتمع وأن نسخر كل عوامل القوة لدينا وهي كثيرة من أبرزها وحدتنا وقوتنا السياسية وقدرة أجهزتنا الأمنية، بالتالي نحن قادرون أن نهزم هذا الخطر الغاشم.
وحول اهمية زيارة سمو ولي العهد أمس الأول الى مدينة العقبة والرسالة التي يمكن التركيز عليها من هذه الزيارة في ظل ما يعانيه الأردن من أزمات اقتصادية، قال المومني انها زيارة غاية في الأهمية.
وبين المومني أن مشكلة البطالة والفقر والتحدي الاقتصادي من أكثر التحديات الاستراتيجية التي تواجهنا من خلال كثير من الأسباب التي يمكن أن تقال وتساق في هذا الواقع الاقتصادي، لكنه دون أدنى شك هو تحد كبير وعميق ونحن منذ سنوات طويلة نتصارع معه كدولة وكمجتمع، ولا شك أن الأحداث في الإقليم أثرت بشكل أساسي على بعض القطاعات وضربتها في مقتل مثل النقل والسياحة والاستثمارات الخارجية، كلها تتأثر بشكل كبير بسبب الأحداث في الإقليم، وبطبيعة الحال هذه القطاعات كلها مهمة جدا كونها ترفد الخزينة بعوائد وتساعد الاقتصاد الوطني بأن يقوم بخلق وتوفير فرص العمل .
وقال ان دول الاقليم بالكامل تعاني اقتصاديا بسبب الأوضاع الأمنية وبسبب كلفة الأعباء التي تترتب على مواجهة التحديات الأمنية المختلفة، ونحن في الأردن العبء يزداد ويتضاعف لعدة أسباب أولها كوننا دولة محدودة الموارد أساسا، ثانيا لأننا نستضيف عددا كبيرا من اللاجئين الذين يرتبون اعباء على اقتصادنا الوطني، وعليه فإن زيارة ولي العهد للعقبة هامة كون العقبة تشكل قصة نجاح وهناك الكثير من المشاريع وهذا من شأنه أن يخلق فرص عمل ومن شأنه استقطاب استثمارات من مختلف دول العالم بالتالي هو أمر في غاية الأهمية أن نستمر به.
وحول تصريحات وزير الخارجية الأميركي بشأن القضية الفلسطينية، والموقف الأردني من هذه التصريحات ومن الملف الفلسطيني قال المومني موقف كيري من القضية الفلسطينية في غاية الأهمية، كونه تحدث عن رؤيته بشأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، حيث ينظر للأمر بتاريخه السياسي سيما وأنه على وشك مغادرة عمله ويتحدث ضمن قناعته، بالتالي هو يضع ارثا سياسيا حول رؤية الموضوع.
وشدد المومني أن قناعتنا الراسخة بالأردن التي نتحدث بها في كافة المحافل والمنابر أن استمرار غياب العدالة في هذه القضية من أهم الأسباب التي أثرت سلبا في منطقة الشرق الأوسط، وكنا من الشجاعة السياسية بأن أكدنا أن ذلك يخلق بيئة حاضنة للتطرف فقناعتنا أن غياب العدالة عن الشعب الفلسطيني خلق بيئة من أجل بث التطرف، مستطردا بقوله «ونحن نقول أن هذا الأمر وغياب العدالة لا يمكن أن تستمر» كون ذلك يغذي مشاعر الإحباط ولا بد من احقاق العدالة بحل الدولتين.
وأكد أن الأردن صاحب مصلحة بهذا الشأن، وعليه نصر على حل القضية الفلسطينية وفق قرارات دولية، فضلا عن حرصنا على تحقيق العدالة.
وحول وجود توجه أردني للاتصال بالإدارة الأميركية الجديدة بشأن القضية الفلسطينية أكد المومني الأردن سيؤكد مع كافة قنواتنا السياسية والدبلوماسية بما في ذلك الادارة الأميركية الجديدة على موقفنا الثابت من القضية الفلسطينية، ونأمل أن يكون هناك استجابة لموقفنا كونه يشكل تشخيصا لواقع الحال الأمثل للتعامل مع هذا النزاع.
وحول الطلب اليمني باستضافة الأردن لمباحثات يمنية يمنية وفيما إذا وجه ردا رسميا بهذا الشأن قال المومني، ان ما طلب من الأردن ليس طلبا لإجراء مباحثات يمنية يمنية، ولدقة المصطلح فالطلب شيء مختلف وهو عبارة عن شكل من أشكال التدريب حول بعض الأبعاد المرتبطة بوقف اطلاق النار أو هدنة في اليمن ونحن دولة توافق وتسعى لتقديم أي شيء من أجل أن نساعد بهذا الشأن، لافتا إلى أن الطلب اليمني قيد الدراسة ضمن حدود ما هو مطلوب منا وأن نكون مفيدين بهذا الأمر ومساهمين في وحدة أشقائنا باليمن بشكل يكون متسقا مع كافة الأطراف لعملية المصالحة وإحقاق الشرعية باليمن وسوف يكون هناك دراسة للأمر وستعلن الجهات المختصة نتيجة ذلك .
وردا على سؤال آخر حول قرار الحكومة رفع اجور النقل العام أمس الأول، وفيما اذا كان سيتبعه قرارات أخرى برفع الأسعار قال المومني، موضوع أسعار المحروقات أصبح متعارفا عليه، وفيما يخص الكهرباء ذكرنا في وقت سابق ، في حال كان سعر برميل النفط عالميا 55 دولارا، لن يكون تحريك للتعرفة أمّا إذا كان أكثر من ذلك فسيتم تحريك لها.
أمّا النقل فهو موضوع مختلف تماما فمنذ عام 2012 لم يتم رفع هذه الأجرة، وكان هناك مطالبات كثيرة من العاملين في القطاع لرفعها بالتالي جاء القرار لإنصاف العاملين بالقطاع.