القاهرة - الكاشف نيوز
بعد أن اصبح السكين والمسدس هما اللغة الرسمية للتعامل بين أفراد الأسرة الواحدة وقتلت الزوجة زوجها ودست العروس السم لعريسها قبل مرور أيام علي زواجهما وأطلق الأب الرصاص علي أم أولاده، وذبح الابن أبيه كل ذلك في أسبوع واحد بمناطق قريبة من بعضها، مما يعني أن الأسرة نواة المجتمع باتت في خطر وتقطعت أواصل الرحمة بين أفرادها ودخل الكره وخرجت الرحمة، كل ذلك يدق ناقوس الخطر بأن شيئا ما يتغير داخل المجتمع المصري يتحمل مسئوليته المسئولون والمواطنون علي حد سواء وإن لم يتدارك الجميع الحالة التي وصلنا لها فسوف يودي بنا ذلك إلي خطر حقيقي في المنظومة الاجتماعية.
شهدت محافظة الجيزة الأسبوع الماضي 4 جرائم بشعة هدمت 4 أسر تمثل مختلف الطبقات، مما يوكد أن الجريمة طالت الجميع وأن المرضي ليس طبقي أو مرتبط بغير المتعلمين، فقد أطلق لواء شرطة سابق الرصاص علي زوجته فأرداها قتيلة داخل شقتهما بالعمرانية بعد نشوب مشاجرة بينهما تعدت عليه خلالها بسكين، وتمكن رجال الأمن من القبض على المتهم، وأمر اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بإخطار النيابة التى تولت التحقيق.
كان اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد تلقي إخطارا من مستشفى أم المصريين باستقبالها سيدة مصابة بعدد من الطلقات النارية ولقيت مصرعها فور وصولها، ومن خلال تحريات اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة تبين وجود خلافات بين المجني عليها وزوجها الذي يعمل لواء سابق، حيث وقعت بينهما مشادة تطورت إلي مشاجرة تعدت عليه خلالها بسكين مما تسبب في إصابته وأخرج سلاحه وأمطرها بالرصاص ليرديها قتيلة وقام الجيران بنقلهما إلي المستشفي.
وفي بولاق الدكرور انهالت ربة منزل طعنا علي زوجها فاردته قتيلا بسبب خلافات زوجية أمام أعين ابنتهما وتمكن رجال الأمن من القبض على المتهمة.
وتلقي العميد طارق حمزة مفتش مباحث الغرب من مستشفى بولاق الدكرور باستقبالها جزار مصاب بطعنات نافذة ولقي مصرعه فور وصوله، ومن خلال التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجنى عليه وتوجهت قوة من الشرطة وتمكنت من القبض على المتهمة وقررت أمام المقدم هاني الحسيني رئيس مباحث بولاق الدكرور أنها أثناء جلوسها مع زوجها نشبت بينهما مشادة تطورت إلي مشاجرة تعدت عليه خلالها بسكين وأضافت نجلتهما أنها كانت بحجرتها وخرجت علي صوت مشاجرة بين والديها ووالدتها بيدها سكين.
أما العروس الخائنة فقد دست السم لزوجها وقتلته قبل مرور ثلاثة أشهر علي زواجهما بالاشتراك مع عشيقها، حيث تلقي اللواء محمود خليل نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغا من موظف بالمعاش بوفاة نجله البالغ من العمر 28 عاما، وأنه يشتبه في وجود شبهة جنائية في الحادث، ومن خلال معاينة الجثة تبين زرقة الشفاه وعلامات بالجسد، وتبين من التحريات أن المجني عليه متزوج منذ ثلاثة أشهر ووجود خلافات بينه وبين عروسه، وبمواجهة الزوجة أمام العميد عبدالوهاب شعراوى رئيس مباحث قطاع أكتوبر حاولت الإنكار وبعد تضييق الخناق عليها اعترفت بأنها كانت علي علاقة بشاب قبل زواجها وعندما تزوجت قررت بالاشتراك مع صديقها التخلص من زوجها الذي دبت بينها وبينه الخلاف فور زواجهما فأحضر لها السم ودسته لزوجها في العصير ليلقي مصرعه، وتمكن المقدم محمد الصغير رئيس مباحث كرداسة من القبض علي صديقها واعترف بارتكاب الواقعة.
أما الابن العاق فقد ذبح والده أثناء نومه علي سريره بعد رحلة عمل طويلة وانهال علي جسده طعنا كأنه يذبح شاه أو ينتقم من أشد أعدائه علي الإطلاق، وكانت الطامة بالنسبة للأم التي فجعت عندما وجدت ابنها يمزق جسد أبيه، مات الزوج وسيضيع الابن الذي مازال في الإعدادية، فما كان منها إلا أن ساعدت ابنها علي وضع جثة أبيه في سيارته التي قادها الابن وتركها في منطقة نائية ليبعدا الشبهة الجنائية عن الابن، إلا أن رجال الأمن بكرداسة نجحوا في كشف غموض الحادث، وتم القبض علي الابن وأمه واعترف الابن بأنه قتل أباه لأنه كان يمنعه من الخروج مع أصدقائه شأن كل أب يحاول الحفاظ على أولاده.
كل تلك الجرائم وقعت في أسبوع واحد بالجيزة، ناقوس خطر جرس إنذار الأسرة المصرية في خطر الابن يقتل أبيه، والعروس تدس السم لعريسها، واللواء يقتل رفيقة الكفاح، والام تذبح زوجها أمام ابنتهما، إذن ماذا بقي كي ينتبه الجميع من غفلتهم؟ فكفانا شعارات ودراسات بعيدة كل البعد عن الواقع.