القدس المحتلةالكاشف نيوز: ذكر الخبير الإسرائيلي بالشؤون الفلسطينية، يوني بن مناحيم، أن إسرائيل "تسعى جاهدة للحفاظ على رئيس السلطة، محمود عباس، وأن أجهزتها الأمنية تبذل جهودا مضنية للحفاظ عليه، لمواجهة العدو الأساسي في الساحة الفلسطينية المتمثل في المقاومة"، حسبما جاء في مقال له على موقع "المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة"، المقرب من دوائر القرار بإسرائيل.
وأشار بن مناحيم، أن إسرائيل "استجابت لطلبات عباس لاستقرار حكمه، كتسهيل انعقاد مؤتمر المقاطعة برام الله قبل شهرين، وتلقيه كامل المساعدة من إسرائيل، باعتقالها كافة معارضيه الذين حاولوا إفشال المؤتمر".
وأوضح بن مناحيم، وهو الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أن إسرائيل "ترى عباس الأقل عداء لها من باقي الجهات الفلسطينية، التي تسعى بشكل إستراتيجي للسيطرة على الأوضاع في الضفة الغربية، مقابل محاولاتها لتنفيذ هجمات مسلحة قاسية ضد إسرائيل".
واختتم قائلاً "إحباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية الهجمات التي تخطط لها المقاومة ضد إسرائيل، يقابلها توظيف إسرائيل كافة قدراتها الأمنية والاستخبارية للحفاظ على سلطة عباس واستقرارها، مما يعني أننا أمام مصلحة أمنية مشتركة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأن السلطة مدينة بالشكر لإسرائيل".
في السياق نفسه، حذرت أوساط إسرائيلية من سعي حركة حماس بين حين وآخر لإشعال الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، لأنها تعتقد بأنه "في أي مواجهة عسكرية قادمة سوف تكون الضفة في ذروة الأحداث، رغم أنها أصيبت بخيبة الأمل من عدم فتح أي جبهة قتالية خلال حرب غزة الأخيرة 2014".
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي، بصحيفة معاريف العبرية، نوعام أمير عن مصدر إسرائيلي كبير في جهاز الأمن العام (الشاباك) أن حماس "أقامت في الضفة الغربية قيادة موسعة مكونة من عشرات الأفراد والكوادر، لتجهيز البنية التحتية التنظيمية اللازمة للحركة، ومن مهام هذه البنية إقامة خلايا مسلحة، وتدريب العناصر، وتأهيلهم لتنفيذ هجمات مسلحة لحظة وصول الأوامر بذلك".