استانة-الكاشف نيوز: انطلق في العاصمة الكازاخستانية أستانا، الاثنين 23 يناير/كانون الثاني اللقاء الدولي حول التسوية في سوريا، والذي يهدف بشكل رئيسي إلى تثبيت الهدنة.
واشار وزير الخارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمنوف الى ان محادثات أستانا هي لرفع المعاناة عن السوريين والتفاوض هو الحل الوحيد للأزمة السورية.
واشار خلال انطلاق محادثات أستانة بشأن سوريا في كازاخستان لبحث تثبيت وقف إطلاق النار، الى ان الهدف من محادثات أستانا هو تأمين عودة الاستقرار لسوريا. واعتبر انها فرصة يجب أن تستغل لتحقيق اختراق في الأزمة.
وقال يحيى العريضي، الذي يمثل في الاجتماع الهيئة العليا للمفاوضات بصفته مستشارا لوفد المعارضة المسلحة، إنه بعد افتتاح اللقاء، ستبدأ جلسات المباحثات، لكنه أشار إلى أنه لا توجد في الوقت الراهن خطط لعقد مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة.
وفي تصريحات سابق له قال العريضي: "لن ندخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات".
وقال مستشار وفد المعارضة السورية لوكالة "إنترفاكس كازاخستان" إن ممثلي المعارضة مستعدون لبذل قصارى جهدهم في مفاوضات أستانا من أجل التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار بشكل كامل وتأمين المراقبة ومعاقبة المسؤولين عن انتهاك الهدنة.
وحسب قوله، سيجري في المفاوضات بحث وقف إطلاق النار والوضع الإنساني، وأشار إلى أن المفاوضات في حال نجاحها ستساعد على تحقيق تقدم في العملية السياسية. وأكد أن المفاوضات يجب أن تتفق مع بنود بيان جنيف الصادر في عام 2012.
على صعيد آخر أعلن عضو وفد المعارضة السورية في لقاء أستانا أن المفاوضات بين وفدي دمشق والمعارضة لن تكون مباشرة.
وقال ممثل الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد لوكالة الأنباء الإسبانية إن المفاوضات لن تكون مباشرة، مضيفا أن الاتفاق على هذا الشكل تم بين روسيا وتركيا.
وكانت وكالة "إنترفاكس" نشرت قبل هذا أن مقربا من وفد إحدى الدول الضامنة للهدنة في سوريا لم يؤكد الاتفاق على المفاوضات المباشرة بين الحكومة والمعارضة.
بينما أكد عضو آخر في وفد المعارضة السورية إلى أستانا أن وفدي الحكومة السورية والمعارضة سيجريان مفاوضات مباشرة بينهما في عاصمة كازاخستان.
وقال عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للصحفيين الاثنين 23 يناير/كانون الثاني إن وفدي الحكومة والمعارضة سيجريان مفاوضات حول طاولة واحدة بحضور وسيط.
وكان المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد أكد عشية انطلاق المفاوضات سعي الحكومة السورية إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة المسلحة في أستانا.
هذا وأفادت وكالة "نوفوستي" بأن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عقد لقاء مع الجعفري قبل انطلاق المفاوضات السورية الاثنين.
وكانت وفود روسيا وتركيا وإيران أنهت مباحثات استمرت لـ6 ساعات على وضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، دون التوصل إلى نتائج.
وأعرب رئيس الوفد الروسي ألكساندر لافرينتيف الأحد 22 يناير/كانون الثاني عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن بحلول يوم الاثنين، قبل الموعد الرسمي المحدد لبدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين السوريين.
وسيلتقي الوفد الروسي في وقت لاحق من الأحد مع وفدي الحكومة السورية والمعارضة بشكل منفصل.
بالمقابل قال رئيس الوفد الإيراني حسين جابري أنصاري إن مسألة عقد مباحثات سورية سورية مباشرة لم تحسم بعد.
وكان عضو الوفد الروسي ألكساندر موسينينكو أكد أن وفود روسيا وتركيا وإيران تعمل لوضع الوثيقة الختامية للقاء بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية، مشيرا إلى أن المشاورات بين الدول الثلاث تجري بصعوبة ولكن موسكو متفائلة.
من جهته قال عضو وفد المعارضة السورية عبد الحكيم بشار أن من أهم البنود التي تتمسك بها المعارضة، ضمن أي اتفاق قد تخرج به مفاوضات أستانا، هو وقف إطلاق نار شامل، باستثناء المنظمات الإرهابية مثل "داعش"، وأن تكون هناك ضمانات بتنفيذه، وعقوبات لمن لا يلتزم به، وتحديد حدود التماس.
وقال بشار إن "روسيا وتركيا أثبتتا فاعلية أكثر، وفي هذه الجولة روسيا أكثر جدية في تحقيق وقف إطلاق النار بشكل مستدام في سوريا، حتى يبدأ الحل السياسي".
من جانبه أعلن رومان فاسيلينكو نائب وزير خارجية كازاخستان في وقت سابق أنه تجري في اللحظات الأخيرة قبل انطلاق المفاوضات السورية في أستانا مشاورات حول إطار هذه المفاوضات وشكلها.
وقال فاسيلينكو ردا على سؤال حول ما إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانا، "يجري الآن بحث هذه المسألة، وكذلك من وكيف وأين سيجلس.. ومقابل من وحول أي طاولة. وسيتضح ذلك في لحظة انطلاق المفاوضات التي ستبدأ في الساعة 13:00 (العاشرة صباحا بتوقيت موسكو)".
كما أكد الدبلوماسي الكازاخستاني أن بلاده تقوم فقط باستضافة المفاوضات ولا تنوي التدخل في عملية التفاوض، مشيرا إلى أن كازاخستان مستعدة لاستضافة جلسة أخرى من المفاوضات، إذا تطلب الأمر ذلك.
وقال فاسيلينكو إن مسألة مواصلة المفاوضات بعد 24 يناير/كانون الثاني لا تخص كازاخستان، مؤكدا أن بلاده مستعدة لبذل قصارى جهدها لإنجاح المفاوضات في المستقبل.