رام الله-الكاشف نيوز: بدأت قوات من الوحدات الخاصة في جيش وشرطة الاحتلال تحضيراتها لإخلاء مستوطنة عمونة المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أمهلت المحكمة سكانها من المستوطنين إخلائها.
وأفاد شهود عيان أن حافلات كبيرة محملة بجنود الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وصلت إلى محيط مستوطنة عمونة بانتظار التعليمات الأخيرة لتنفيذ خطة الإخلاء التي تعارضها أحزاب صهيونية متطرفة ومجموعات المستوطنين.
وبدأ عدد من المستوطنين إجراءات احتجاجية في وجه عناصر الشرطة، حيث أغلق فتية من المستوطنين الشوارع المؤدية إلى البؤرة الاستيطانية، وأكدوا أنهم سيقومون بالتحصن في البيوت رفضاً لقرار الإخلاء ومواجهة قوات الأمن.
وقال الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي: "إن الجيش يستعد لإخلاء البؤرة بناء على توجيهات القيادة السياسية، وأنه تم في إطار الاستعدادات نشر أمراً بتطويق البيوت غير القانونية، ويهدف الأمر إلى السماح بإخراج البنى التحتية والمركبات الأخرى المتواجدة داخل البؤرة والتي لم يصدر أمر بهدمها".
وسيجري تنفيذ الإخلاء على مراحل، فبعد تطويق البؤرة الذي بدأ، ستدخل الشرطة إلى كل بيت في البؤرة وتخلي من هناك سكانه بواسطة حافلات صغيرة ستنقلهم إلى مستوطنة عوفرا المجاورة، حيث تنتظرهم البيوت التي أقيمت لهم.
بعد ذلك ستصل طواقم من وزارة الأمن مع شاحنات كبيرة لمساعدة العائلات على شحن الأثاث بشكل منظم، وقالت مصادر في الشرطة إن الإخلاء سيتم ببطء وبشكل ناعم جداً، من أجل عدم إثارة المواجهات الزائدة.
وتمكن عدة مئات من الفتية من المستوطنين يوم أمس الثلاثاء من التسلل إلى البؤرة بعد نجاحهم بالهرب من رجال الشرطة الذين انتشروا حول البؤرة، في محاولة لمنع الدخول إليها.