قطاع غزة-الكاشف نيوز: قالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، إن حركة حماس نشرت مزيدًا من التعزيزات على الحدود مع مصر، في محاولة لمنع أي تسلل لعناصر متشددة من سيناء وإليها، وتراقب بشكل حثيث، الأنفاق التي يمكن أن يتسلل منها المتشددون، مع زيادة التوتر بين تنظيم داعش وإسرائيل.
وأضافت المصادر أن حماس مددت فترات اعتقال غالبية الموالين لـ«داعش» في قطاع غزة ولم تفرج عنهم، على الرغم من انتهاء التحقيقات معهم، وتبقي بعضهم منذ أشهر.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس، شنت في الشهور القليلة الماضية، حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من المتشددين الموالين لتنظيم داعش، بسبب وجود معلومات حول نية بعض هذه الجماعات، تنفيذ تفجيرات ضد مواقع أمنية للحركة، والثانية في إطار الحصول على معلومات أكثر حول وجود أي علاقات مع جماعات متشددة في سيناء.
وجاءت الحملة مع زيادة مصر ضغوطها على حماس من أجل تسليم مطلوبين لها من غزة بدعوى علاقتهم بسيناء.
وبحسب المصادر، تسعى حماس، إضافة إلى إرضاء مصر، تجنيب قطاع غزة أي توترات أو تداعيات للمناوشات الحالية بين إسرائيل و«داعش» في سيناء، إذ تخشى حماس من انجرار قطاع غزة إلى مواجهة مع تجدد القصف من سيناء تجاه إسرائيل والعكس.
وكان مجهولون، يعتقد أنهم من «داعش»، قد أطلقوا صاروخين، من سيناء تجاه إسرائيل، بعد يومين من قتل إسرائيل 5 في سيناء.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي، إن قذيفتين أطلقتا من شبه جزيرة سيناء، وسقطتا داخل إسرائيل. وأضاف: «أطلقت قذيفتان صاروخيتان باتجاه الأراضي الإسرائيلية من سيناء، وسقطتا في منطقة مفتوحة في المجلس الإقليمي أشكول، دون وقوع إصابات أو أضرار». وحضر فورًا فريق من خبراء المتفجرات إلى المكان وتعامل مع مخلفات المقذوفات.
ووقع الهجوم الجديد، بعد اتهام «داعش»، لإسرائيل، بقتل 5 من أعضائها في غارة جوية. وقالت وكالة «أعماق» التابعة لـ«داعش»، إن طائرة إسرائيلية من دون طيار، قصفت سيارة فيها 5 من تنظيم داعش في منطقة شمال سيناء، بالقرب من الحدود الإسرائيلية المصرية يوم السبت. ووقع القصف بالقرب من بلدة شبانة، جنوب رفح.
ولم يعقب الجيش الإسرائيلي على مسألة قصفه سيناء.
وهذه ليست أول مرة تقصف فيها إسرائيل سيناء أو تطلق صواريخ من سيناء تجاه إسرائيل. ففي 8 فبراير (شباط)، أطلقت 4 صواريخ باتجاه مدينة إيلات جنوب إسرائيل. وتبنى «داعش» الهجوم لاحقًا، ثم قصفت إسرائيل، لاحقًا، في سيناء، ثم أمرت كل مواطن إسرائيلي في شبه الجزيرة بمغادرتها فورًا لأسباب أمنية. وتقول الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إن «داعش» يعمل على تجنيد عناصر داخل إسرائيل.