رام الله-الكاشف نيوز: اتهم عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد، جهات لبنانية بالوقوف خلف الاشتباكات الأخيرة التي جرت في مخيم عين الحلوة.
وقال الأحمد، في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام لبنانية صباح اليوم الأربعاء، "إنه منذ زيارة الرئيس عباس إلى لبنان (الأسبوع الماضي) لاحظنا انزعاج أطراف سعت إلى إحداث بلبلة؛ سواء كانت فلسطينية أو لبنانية فهي أدوات".
وهذه أول مرة تصدر اتهامات من قيادي كبير في حركة فتح لجهات لبنانية بالتسبب بالاشتباكات في عين الحلوة.
تصريح الأحمد هذا جاء بعدما طالب في وقت سابق بدخول الجيش اللبناني إلى مخيم عين الحلوة.
وبقي الأحمد في لبنان لمتابعة أحداث مخيم عين الحلوة؛ لكنه غادر فور تشكيل قوة أمنية مشتركة.
وشهد المخيم يوم أمس الثلاثاء تجدد الاشتباكات عقب التوصل إلى حالة من الهدوء، حيث قتل طفل فلسطيني بعد إصابته بهذه الاشتباكات.
وجاءت الاشتباكات بعد يومين من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان.
وكشفت مصادر إعلامية لبنانية عن عرضٍ قدمه عباس، للرئيس اللبناني ميشال عون، بمقتضاه يُسمح للجيش اللبناني الدخول لجميع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتولي مسؤولية الأمن فيها.
وقال الصحفي اللبناني علي الأمين، رئيس تحرير موقع "جنوبية" الإخباري، إن عباس عرض على عون أثناء زيارته لبيروت تولي الجيش اللبناني المسؤولية الأمنية في مخيمات لبنان، على غرار الدول العربية الأخرى.
وأوضح الأمين أن الرئيس اللبناني عون رفض الاقتراح.
وقال الصحفي اللبناني: "هذا العرض يفسر الأسباب الحقيقية وراء انسحاب حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية من اللجنة الأمنية في مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات قبل أسبوع فقط من وصول عباس إلى بيروت".
ويضم مخيم عين الحلوة، أكثر من 80 ألف لاجئ، ويعدّ أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يتواجد الفلسطينيون في 12 مخيمًا في أكثر من منطقة لبنانية؛ منذ النكبة عام 1948، وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفًا.