رام الله-الكاشف نيوز: عبر مصدر فلسطيني مسؤول عن ارتياح القيادة الفلسطينية والرئيس عباس من نتائج الاجتماع الأخير بين الأخ عزام الأحمد مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح وبين قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي انعقد نهاية فبراير الماضي في لبنان.
وأكد المصدر المسؤول أن الفترة القادمة ستشهد صفحة جديدة في العلاقة بين الحركتين بعد التوصل إلى جملة من التفاهمات خلال اللقاء مع الأحمد والذي جاء عقب لقاء قيادة الشعبية بالرئيس عباس.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن اللقاء كان إيجابياً وركز على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت ، مؤكداً أن الجبهة الشعبية لا تمانع عقده في الداخل ومشاركة من يتعذر عليهم الحضور من خلال "الفيديو كونفرنس".
وأضاف المصدر أن الأحمد قد نقل إلى الرئيس عباس قائمة بالطلبات التي تقدمت بها قيادة الجبهة الشعبية بصفته رئيساً لمنظمة التحرير وتضمنت القائمة مطالبات بصرف كافة المتأخرات من مخصصات الجبهة الشعبية لدى الصندوق القومي، وتدعيم الجبهة مالياً وزيادة عدد جوازات السفر الدبلوماسية لقيادة الجبهة ، وأيضاً منح كوادرها حقهم في دوائر منظمة التحرير وزيادة الاعتمادات المالية، هذا بالإضافة إلى حق الشعبية الاحتفاظ بمنصب نائب رئيس المجلس الوطني.
هذا وقد تعهدت قيادة الجبهة بضبط التصريحات الصادرة عن عدد من مسؤوليها في قطاع غزة والتي اعتادت على مهاجمة السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن.
وأبدى المسؤول الفلسطيني رغبة حركة فتح في تعزيز علاقاتها مع كافة فصائل منظمة التحرير في ظل استهدافها من قبل أطراف محلية واقليمية، مبيناً أن قياد ة فتح في اللقاء قد اشتكت لقيادة الشعبية مواقف الجبهة الديمقراطية تجاه قضايا مصيرية كقضية انتخابات المجلس الوطني، متمنياً أن تحذو الديمقراطية حذو الجبهة الشعبية في اتخاذ الموقف الوطني السليم الذي تتطلبه المرحلة الحرجة والدقيقة التي تمر بها قضيتنا.
وأعرب المصدر المسؤول عن تقديره لمواقف الجبهة الشعبية التي تمثل صوت المعارضة الوطنية الحقيقية التي تتوافق وتتحد مع فتح في مواجهة التحديات المصيرية، مثمناً اعلانها الجريء عن المشاركة في الانتخابات البلدية بعيداً عن انتهازية البعض الآخر من الفصائل.