عمان-الكاشف نيوز: أكدت مصادر رسمية أن عددا من الجهات الرسمية الأردنية، بما فيها وزارة الخارجية تتابع مع الجهات المعنية في إسرائيل "للتوثق" من أنباء تعرض رفات شهداء اردنيين، عثر عليها أخيرا في القدس المحتلة، لتدمير متعمد من قبل جمعية 'زاكا' المختصة في انتشال الجثث وجمع الرفات.
وأشارت المصادر لـ"الغد" أمس، الى ان الجهات الرسمية "وحال التأكد من التخريب المتعمد لرفات شهداء أردنيين ستبدأ سلسلة اجراءات، سيكشف عنها في حينه"، موضحة أن الحكومة "تتريث الآن للتأكد من الأمر لاتخاذ الاجراءات والموقف اللازم".
وقالت المصادر ان ليس هناك موعد محدد لوصول رفات الشهداء، ريثما تتأكد الجهات الاردنية من سلامة الفحوصات والاجراءات ليتقرر بعدها البدء بالاجراءات ونقل الرفات" الى الأردن.
وكان معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب حذّر من اشتعال فتيل أزمة دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل، بعد فحوصات أجراها على رفات الشهداء الأردنيين، الذين عثر عليهم مؤخرا في القدس المحتلة، وقال المعهد، بحسب ما نقلت صحف اسرائيلية امس، انه "تبين تعرض الرفات لتدمير متعمد من قبل جمعية 'زاكا' المختصة في انتشال الجثث وجمع الرفات، وبات من الصعب التعرف على أصحابها".
ووجه المعهد رسالة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، يوصي فيها بضرورة التدخل من أجل منع صدام دبلوماسي محتمل مع الأردن.
وكان عثر خلال اعمال بناء في إحدى مناطق القدس الشرقية، على رفات شهداء من الجيش الجيش العربي الاردني، ممن ارتقوا الى العلا في حرب حزيران العام 1967، التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية وغزة والجولان وسيناء، قبل نحو أسبوعين،
وبحسب ما نشرته صحيفة "التايم" الإسرائيلية أمس فقد تم الكشف عن الضرر في الرفات عبر رسالة كتبها تشن كوغل رئيس معهد أبو كبير الشرعي في تل أبيب، ووجهها كذلك إلى وزارة الصحة ورئيس وحدة تحقيقات الشرطة الإسرائيلية.
وأشار رئيس المعهد، إلى أن "الخارجية الإسرائيلية يجب عليها أن تتدخل لمنع التصادم الدبلوماسي مع الأردن، تلافيا لوقوع أزمة".
واتهم المعهد جمعية "زاكا" التي تعمل في هذا الاختصاص "بتدمير الهياكل العظمية للرفات".
وقالت الرسالة إن "القبور لم يتم نبشها بشكل مهني، ناهيك عن الإهمال والخشونة وأدوات الحفر التي أدت لتلف الهياكل العظمية"، ما تسبب في كسور في العظام التي سبق أن تضررت خلال أعمال القتال.
وقال رئيس المعهد الإسرائيلي "سوف يكون من الصعب تحديد من هم أصحاب هذه الرفات، لأن العظام الهامة مفقودة أيضًا"، إضافة إلى أن أعمال التحري في هذا الإطار "ستستغرق وقتا كبيرا"، مع إقراره بعدم وجود وعود بالنجاح.