رام الله-الكاشف نيوز:تتبلور ملامح الإضراب الذي ينوي أسرى حركة فتح خوضه ابتداء من 17 نيسان القادم، إذ يشمل "الانتفاض على القوانين والإجراءات التي تفرضها مصلحة السجون، مما بات يزيد من معاناتهم داخل الأسر".
ووجه الأسرى نداءات إلى الجماهير الفلسطينية والمتضامين حول العالم لمساندتهم في إضرابهم الذي ينوون الاستمرار فيه حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في تحسين ظروفهم الاعتقالية ووقف السياسات العقابية والغرامات المالية بحقهم.
وشدد أسرى فتح في بيانهم، على أن الانتقال في قضيتهم من اعتبارها قضية وطنية محلية إلى عربية وعالمية أصبح مطلبا ملحا.
وأوضح الأسرى أن القرار بالإضراب جاء جراء التعذيب والعنف الجسدي والمعاملة القاسية المجردة من الإنسانية والحرمان من الزيارات العائلية، والاتصال بهم، والاجراءات المشددة ضد الاهالي، والعزل الانفرادي، وأساليب التفتيش الاستفزازي والمهين للأسرى، وقلة ورداءة الطعام، والغرامات المالية والعقوبات الجماعية، والحرمان من التعليم، ومنع ادخال الملابس، والتضييق على ممارسة الشعائر الدينية، والاهمال الطبي المتعمد والمتكرر، وغيرها الكثير من الانتهاكات اليومية بحقهم.
وأعلن أسرى حركة فتح في السجون، كما جاء في بيان صادر عنها،" الثورة والانتفاضة على السجن والسجان وعلى الحكومة الإسرائيلية التي تقف خلفهم، والإضراب الشامل".
وأوضح الأسرى أن الإضراب سيتم على الشكل التالي:
أولا: الاضراب المفتوح عن الطعام اعتبارا من يوم 17/4/2017 وبقيادة المناضل الوطني مروان البرغوثي.
ثانيا: الإضراب عن الإلتزام بكل القوانين التعسفية الإسرائيلية المفروضة في سجون الاحتلال والمنافية لحقوق الانسان والمخالفة للاتفاقيات الدولية.
وجاء نص البيان الصادر عن أسرى حركة فتح في السجون كالتالي:
"باسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".
إعلان إنتفاضة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
"وصية أسرى حركة فتح"
"سنمضي شهداء جوعا ولن نركع"
جيلا بعد جيل لم تتوقف الحركة الفلسطينية الأسيرة عن ممارسة دورها الريادي في الدفاع عن حرية الوطن ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي كان أبرز مظاهره الوحشية: السجون.
ولقد تركت الحركة الفلسطينية الأسيرة معالم في تاريخ الشعب الفلسطيني عبر نضالات متراكمة ومعارك متلاحقة قدمت فيها عشرات الشهداء في سبيل تعميم الحرية كحقيقة وشعور وحياة.
إن الانتقال في قضية الأسرى من اعتبارها قضية وطنية محلية إلى قضية عربية وعالمية أصبح مطلبا ملحا تدعمه حقيقة أن الحرية تمثل الحق الأول في الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي تلتزم به جميع الدول الديمقراطية في العالم.
ففي الوقت الذي تدعي فيه إسرائيل بأنها دولة ديمقراطية فإنها تنتهك كل يوم وبشكل متعمد وممنهج حقوق الانسان، وعلى مدى سنين طويلة منذ احتلالها لفلسطين مارست إسرائيل انتهاكها الصارخ لمبادئ الشرعية الدولية واتفاقات جنيف، ولم تلتزم يوماً بما ورد في الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي وقعت عليه ولم تحترم القانون الدولي الانساني، وهي تتهرب دوما من المسؤولية الملقاة على عاتقها اتجاه الأسرى وحقوقهم.
إن التعذيب والعنف الجسدي والمعاملة القاسية المجردة من الإنسانية والحرمان من الزيارات العائلية، والاتصال بهم، والاجراءات المشددة ضد الاهالي، والعزل الانفرادي، وأساليب التفتيش الاستفزازي والمهين للأسرى، وقلة ورداءة الطعام، والغرامات المالية والعقوبات الجماعية، والحرمان من التعليم، ومنع ادخال الملابس، والتضييق على ممارسة الشعائر الدينية، والاهمال الطبي المتعمد والمتكرر، وغيرها الكثير تعتبر من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل اتجاه الأسرى والتي تنتهك الإعلان العالمي لحقوق الانسان والمواثيق الدولية.
لقد كانت معارك الأمعاء الخاوية ومعارك المواجهة مع إدارة السجون والخطوات النضالية المتعددة والتي قادتها الحركة الفتحاوية الأسيرة على مدى سنين طويلة تجسيداً حقيقياً لصمود وإرادة الأسرى المستمرة في مطالبتهم لحقوقهم للعيش بكرامة ولتحسين شروط حياتهم المعيشية في الأسر، إلى أن تتحقق العدالة في الحرية لجميع الأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز.
إن الأسرى طلاب عدل وحرية رفعوا أصواتهم وخاضوا مواجهاتهم في سبيل الحرية الشاملة للشعب الفلسطيني، باتجاه الدولة والاستقلال، وأنهم النموذج العربي والعالمي والمثال الحي على وحشية الاحتلال، الذي دانته دول العالم وطالبت بازالته وكافة ذيوله، والتي منها الأسرى في السجون.
بإرادة الانطلاق ونهوض العزيمة وبالثبات والصمود صاغ الأسرى مبادراتهم الثورية وقادة الحركة الفلسطينية الفتحاوية الأسيرة معاركها ضد السجانة والاحتلال، وتحركت جموع الأسرى إلى لحظات الحسم والنصر والحرية القادمة بعون الله.
وعلى ذلك وإيمانا منا بحقنا الطبيعي والقانوني والانساني بالعيش بكرامة وحرية، تعلن الحركة الفلسطينية الفتحاوية الأسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي باسم الله وباسم أسرى الحرية في سجون الاحتلال كافة، الثورة والانتفاضة على السجن والسجان وعلى الحكومة الإسرائيلية التي تقف خلفهم، والإضراب الشامل على الشكل التالي:
أولا: الاضراب المفتوح عن الطعام اعتبارا من يوم 17/4/2017 وبقيادة الأخ المناضل الوطني مروان البرغوثي.
ثانيا: الإضراب عن الإلتزام بكل القوانين التعسفية الإسرائيلية المفروضة في سجون الاحتلال والمنافية لحقوق الانسان والمخالفة للاتفاقيات الدولية.
إننا ندعوا كل وسائل الاعلام الحرة للقيام بدورها لتأخذ قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مكانتها الحقيقية في العالم ولفضح كل الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى وكشف أبعادها القانونية والمطالبة بتقديم مرتكبيها للمحاكمة، كون هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب، تستوجب المساءلة القانونية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتحسين الظروف الاعتقالية للأسرى إلى ان يتم اطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط أو تمييز.
إننا نناشد شعبنا الفلسطيني البطل والوفي، وكل شعوبنا العربية والإسلامية، وكل شعوب العالم الحرة للوقوف معنا والالتفاف حول قضيتنا العادلة باتجاه احقاق حقوق الأسرى الإنسانية والمشروعة.
لا يجوز في هذا الزمان الذي تنادي به دول العالم بالسلام والعدل أن يرابط احتلال على صبر أمة حية وشعب مغوار عشرات السنين دون بصيص أمل بالحياة، ولا يجوز في زمن العولمة والحرية والثورة على الطغيان أن يطغى صوت الدبابات وهدير الطائرات وصليل القضبان على صوت الحرية والاستقلال.
هذه وصيتنا لكم، سنمضي شهداء جوعا ولن نركع، ومعا وسويا من أجل الكرامة والحرية لأسرى الحرية والكرامة.
قال تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم."